“مصدر دبلوماسي”:
غدا يوم آخر في الولايات المتحدة الأميركية حيث سيتسلم جو بايدن مقاليد الرئاسة من دون تسليم فعلي لأن الرئيس المنتهية ولايته دونالد ترامب قرر ألا يحضر حفل التنصيب وأن يغادر البيت الابيض الى مقره في فلوريدا في سابقة غير تقليدية في التاريخ الأميركي. وحكي في الأيام الأخيرة كثيرا عن الحقيبة التي تحتوي المفاتيح النووية التي غالبا ما يسلمها الرئيس المنصرف الى المنتخب بعد أدائه القسم فورا إذ يترجل حارسه الذي يحمل الحقيبة معه في كل مكان ويحملها الى حارس الرئيس الجديد ويسلمها له. لن يحدث ذلك بسبب سفر ترامب الى فلوريدا صباح الغد مع حارسه بالحقيبة وهو أمر غير معهود! في سلسلة تغريدات شرح مدير تحرير قناة “الجزيرة” محمّد معوّض حقيقة هذه الحقيبة فقال:
“هنالك 3 حقائب من هذا النوع، واحدة للرئيس وواحدة لنائبه يستعملها حال غيابه، وواحدة ثالثة بديلة تسلّم لمن يخلفهما حال غيابهما معا لأي طارئ، وهذه الثالثة هي التي ستستخدم هذه المرّة وتمنح للرئيس المنتخب بايدن بينما تعطّل الأخرى. يعتقد البعض خطأ أن استخدام مفاتيح النووي الأميركي من قبل الرئيس يتمّ على الطريقة الهوليوودية، كأن يضغط على زر فيفجّر، هذا غير صحيح، إنما هي مجرد بروتوكول أمني يستخدم من قبل قائد الاسلحة الفتّاكة في الجيش الأميركي الذي يفعّل اطلاقها. لكن، ماذا في داخلها إذن؟! خلافا للإعتقاد السائد، لا تحتوي الحقيبة على زر احمر كبير لشنّ حرب نووية. والغرض منها هو تأكيد هوية الرئيس، ويسمح له بالتواصل مع مركز القيادة العسكرية الوطنية في البنتاغون الذي يراقب التهديدات النووية في جميع أنحاء العالم ويمكنه أن يأمر بردّ فوري. كما تزوّد الحقيبة القائد العام بقائمة مبسّطة لخيارات الضربة النووية، ممّا يسمح له بأن يقرّر على سبيل المثال، ما إذا كان سيدمّر كلّ أعداء أميركا بضربة واحدة أو يقصر نفسه على محو موسكو أو بينوغ يانغ أو بكين فقط”.