“مصدر دبلوماسي”
قال وزير الطاقة الاميركي دان بروييت بأن تعاونا وثيقا ينشأ على المستوى منطقة الشرق الأوسط وخصوصا مع مصر والامارات العربية المتحدة في ما يخص فرص استثمارات الطاقة الاقليمية والربط البيني في الشرق الاوسط ومنطقة شرق البحر الابيض المتوسط. وأشار بروييت في ايجاز صحافي الى ان محادثاته في المنطقة اثر جولة له ضمّت مصر والامارات واسرائيل والبحرين “ركّزت على الامور التي نستطيع القيام بها معا، نحن الاربعة، والتي من شأنها تعزيز وزيادة فرص الترابط للدول التي تسعى اليها في المنطقة. تحدثنا عن الكهرباء كنقطة انطلاق، كما تحدثنا عن خطوط أنابيب الغاز الطبيعي وحركة الغاز الطبيعي في مختلف أنحاء المنطقة. ويتمثل التركيز الكامل والغرض الكامل من المحادثة بتوفير طاقة مقبولة التكلفة والوصول الى الطاقة لجميع سكّان المنطقة”.
مصر ستحل مكان روسيا
وردّا على سؤال حول توقعه أن تتغير الشراكات في المنطقة مع وصول الادارة الجديدة الى البيت الابيض، قال بروييت:” لا يسعني أن أعرف ما قد تقوم به أي إدارة جديدة، ولكن أتوقع أن العمل الجيد الذي بدأ بين بلداننا، بما في ذلك مصر… أعلم أن مصر لديها علاقة رائعة مع إسرائيل. لقد أجريا بعض المحادثات في إطار منظمة تسمى منتدى غاز شرق المتوسط. نتوقع أن تستمر المحادثات المماثلة بالتأكيد. يتمثل هدفنا في الولايات المتحدة بإنتاج الطاقة وإتاحتها للمنطقة، ولكننا نسعى أيضا لخلق فرص اقتصادية لمصر وإسرائيل والدول الأخرى التي ترغب في توفير الغاز الطبيعي أو ربما النفط الخام للعالم. لقد أصبحت دولا في أوروبا مثلا تعتمد على دول مثل روسيا بشكل مفرط. ربما يمكن استخدام غاز شرق المتوسط من مصر لتزويد أوروبا. نحن نعتبر ذلك هدفا جيوسياسيا مهما جدا، ليس للولايات المتحدة فحسب ولكن للشرق الأوسط أيضا. وسنواصل تشجيع هذا النوع من المشاريع بقدر ما نستطيع دعوة الشركات الأميركية أو المستثمرين الأميركيين لمواصلة تطويرها”.
الضغط الاقصى سيستمر ضد ايران
وسئل الوزير بروييت عما اذا كانت ستستمر حملة الضغط الاقصى ضد ايران، ما هي الإجراءات الإضافية التي ستتخذها الإدارة التي تغادر الحكم عما قريب لتقييد الصادرات الإيرانية بالإضافة إلى حملة الضغط الأقصى المطبقة حاليا؟ فقال:” أعتقد أنني أستطيع أن أتحدث بالنيابة عن نظيري في وزارة الخارجية الأميركية مايك بومبيو، (…) أعتقد أن حملة الضغط الأقصى التي بدأتها الولايات المتحدة منذ سنوات عدة قبل عامين أو ثلاثة ستستمر وثمة عدد من الأسباب لذلك. أعتقد أن العديد من دول العالم ما زالت تعتبر إيران جهة فاعلة خبيثة. لقد شهدنا دعم إيران أو وكلائها في مختلف أنحاء العالم لأنشطة إرهابية في كثير من الحالات. وأعتقد أن حملة الضغط الأقصى ستتواصل إلى أن يتوقف هذا النشاط ويتغير هذا السلوك.
أعتقد أنه من المهم جدا أن ننظر إلى ما يحدث في العالم. لقد شهدنا على استقرار أسواق النفط العالمية خلال وباء كورونا. وقد توحدت دول كثيرة لمساعدة بعضها البعض مع تراجع الطلب، وأعتقد أن هذه العملية تسير بشكل ممتاز. أعتقد أن الدول ستتفاعل إذا كان الإيرانيون ينوون زعزعة هذا الاستقرار”.