“مصدر دبلوماسي”
يقع خبر مغادرة السفير البريطاني كريس راملينغ بيروت “لأسباب عائلية” كما أفصح بيان صدر اليوم عن السفارة البريطانية في بيروت موضحا تقارير صحافية تحدثت عن سحب عائلات الدبلوماسيين البريطانيين من لبنان وقعا غير مريح على كثير من اللبنانيين وخصوصا حين يعترف البيان موضحا قرار سحب عائلات الدبلوماسيين بأنه “بسبب الظروف الصعبة، غادر بعض أفراد الأسرة المرافقين لموظفينا في السفارة لبنان منذ عدة أشهر، لكن هذا لا يغير التزام المملكة المتحدة بدعم واستقرار لبنان”.
أن يغادر السفير رامبلنغ الذي عيّن في بيروت في أيلول 2018 من دون أن ينهي خدماته وهي عمليا 3 أعوام أمر يدعو للتساؤل، وخصوصا وأن هنالك بلدان ظروفها أشد وطأة من لبنان لم يغادرها سفراء، علما بأن رامبلنغ ليس السفير الوحيد الذي يغادر بل ثمة سفراء آخرين غادروا أخيرا تاركين سفاراتهم في عهدة مساعديهم.
في هذا السياق من المفيد التذكير بالمدوّنة الأولى التي كتبها رامبلنغ إثر تسلمه منصبه في لبنان معبرا فيها عن حبه للبنان من النظرة الأولى…ومشيرا الى أنه حقق حلمه وعائلته بالعيش في بيروت! وبالتالي ما هي الظروف “العائلية” التي دفعته الى المغادرة قبل عام، وهل لدى جميع الدبلوماسيين البريطانيين “ظروف عائلية”؟!