“مصدر دبلوماسي”
تنعقد الجلسة الثانية من جلسات التفاوض غير المباشر بين لبنان واسرائيل حول ترسيم الحدود البحرية للبنان يوم غد الاربعاء في 28 الجاري في مقر الامم المتحدة في الناقورة بعد تأجيلها من أمس الاثنين لأسباب خاصة بالوسيط الأميركي السفير جون ديروشر. وقد عقدت الجولة الاولى من المفاوضات في 14 الجاري على مدى ساعة في ضيافة اليونيفيل ورعاية الامم المتحدة والوسيط الاميركي وقد حضر الجلسة الاولى مساعد وزير الخارجية لشؤون الشرق الأدنى ديفيد شينكر وسيتابع السفير ديروشر الوساطة الاميركية في الجلسات اللاحقة. في هذا السياق قال مستشار شؤون الطاقة ورئيس مجلس ادارة شركة الطاقة والبيئة في الدوحة رودي بارودي في فيديو أعده خصيصا للحدث (مرفق مع هذا النص) بأنه في خلال عامي 1991 و1992 لم يكن نظام “جي بي أس” متوفرا لكن التكنولوجيا الحديثة المتاحة لأي بلد، أصبحت تصل الى 90 سم، الأمر الذي يسهّل حصول لبنان على كامل حقوقه. وأشار الى أن النقطة الأهم في المفاوضات تكمن في حل مشكلة 95 ميلا بحريا وترسيم حدودنا مع سوريا، لأن اتفاقية الهدنة عام 1948 كانت واضحة في تحديد نقطة رأس الناقورة، ما يسهّل انجاح عملية التفاوض في التوصل الى الحل المنشود فيكون انتصارا لجميع اللبنانيين”. بارودي هو كاتب دراسة نشرها مركز عصام فارس اخيرا بعنوان :” “فتح باب السلام والازدهار المقفل: كيف يمكن حل الخلافات البحرية الحدودية في شرقي المتوسط؟”. وأشار بارودي في خلاصتها التنفيذية التي ترجمها موقع “مصدر دبلوماسي” بأن” شرق البحر الأبيض المتوسط محاط من 7 دول ساحلية هي: قبرص، مصر، اليونان، الاراضي الفلسطينية المحتلة (اسرائيل)، ولبنان وسوريا وتركيا، علاوة عن الوضع الخاص لقطاع غزّة مع حدود بحرية اجمالية تصل الى
464637 كلم مربع، مقارنة مع 21 دولة و2،5 مليون كلم مربع للبحر المتوسط برمته.
تمّ اكتشاف 5 مكامن جديدة في البحر- أوفشور- من الهيدروجين في شرق المتوسط، تتضمن ما يقدّر بـ67،1 تريليون قدم مكعب وبقيمة يومية مقدرة بـ200 بليون دولار.
بالرغم من هذا الربح الواعد، يوجد اكتشافان او ثلاثة هي على طريق التطوير وهي: ليفياتان الذي اكتشف عند شواطئ اسرائيل في كانون الاول ديسمبر 2010، ويقال انه يحتوي على 16 تريليون قدم مكعب من مخزون الغاز. و”ظهر” الذي تم اكتشافه عند شواطئ مصر في آب 2015، ويقال أنه أكبر ويحتوي على 30 تريليون قدم مكعب”.
ولفت بارودي بأن ” منطقة شرق المتوسط تتضمن حاليا 12 حدودا بحرية رئيسية يجب ان يتم تحديدها من اجل القيام بترسيم كامل لفضاءات الاوفشور التي تعود الى قبرص ومصر واليونان واسرائيل ولبنان وسوريا وتركيا. من هذه الحدود توجد اثنتان فقط تم الاتفاق عليها عبر معاهدات ثنائية، ما يترك بين الـ 10 والـ 83 في المئة من حدود المناطق البحرية غير منجزة او موضع نزاع” (…).