“مصدر دبلوماسي”- خاص
تستمر زيارة مدير عام الأمن العام اللواء عباس ابراهيم الى واشنطن باثارة اهتمام الصحافة الاميركية. في هذا السياق كتب طوم أوكنور ونافيد جمالي وكينيث ر.روزن على موقع مجلة “نيوزويك” الأميركية بعنوان:” سوريا تطلب تخفيض العقوبات وانسحاب القوات الاميركية لمساعدة الأميركيين في قضية الرهائن:
“في سفره الى واشنطن الاسبوع الفائت حمل مدير الأمن اللبناني لائحة مطالب من دمشق. تريد إدارة ترامب أن توفّر مخرجا آمنا لعودة الصحافي الأميركي أوستن تايس والمعالج الصحي السوري الأميركي الجنسية مجد كاملماز، المفقودين في سوريا. تتطلع حكومة الرئيس السوري بشار الأسد الى التخفيف من تداعيات العقوبات القائمة والى انحساب القوات الأميركية في مقابل تعاونها، بحسب ما علمت “نيوزويك”.
أضافت “نيويزويك”: تايس في سوريا في العام 2012، وكاملماز وهو معالج فيزيائي في العام 2017، وهما في وسط التفاعل بين واشنطن ودمشق ولا علاقات دبلوماسية بين البلدين منذ العام 2012. وقد قام مسؤولون رسميون من البلدين سابقا باقامة اتصالات حول هذا الموضوع، وقد لاقى الأمر دفعا جديدا في خلال الزيارة الاخيرة للواء عباس ابراهيم، الذي يزور واشنطن قبل اقل من 3 اسابيع من الانتخابات الرئاسية الاميركية. زار ابراهيم واشنطن يوم الخميس الفائت، حاملا معه معلومات تتعلق بتايس وبكامالماز، كما أخبر نيوزويك مسؤول رسمي لبناني ليس مخولا الحديث في الموضوع لذا طلب عدم الكشف عن هويته.
التقى اللواء ابراهيم بحسب “نيوزويك” في البيت الأبيض مستشار الأمن القومي الأميركي روبرت أوبراين على مدى أربع ساعات في نقاش تمحور حول المطالب السورية كجزء من المفاوضات من أجل وضع حد لعدم اليقين حول مصير الرهينتين كما قال المسؤول اللبناني. هذا المسؤول كذلك مصدر سوري على دراية بالنقاشات أكدا بأن الحكومة السورية تبحث عن صفقة مع ادارة ترامب تؤدي الى رفع العقوبات عن سوريا. وكانت هذه المحظورات الاقصادية بدأت بعيد حوادث 2011، وكانت جولتها الاخيرة في حزيران الفائت عبر خنق حكومة الرئيس بشار الاسد التي تتهمها الولايات المتحدة الاميركية بجرائم حرب. إن تسوية مماثلة إن حصلت تتضمن ايضا انسحاب القوات الاميركية المتمركزة جنبا الى جنب في جنوب شرقي سوريا في صحراء محصنة تسمى التنف، كما قال المسؤول الرسمي اللبناني والمسؤول الرسمي السوري لنيوزويك”.
ونقلت نيوزويك عن اللواء ابراهيم ما نقلته ايضا صحيفة “وول ستريت جورنال” أنه في زيارته ونقاشاته مع المسؤولين الاميركيين تناول قضية تايس وكاملماز وهو كان وسيطا للحكومة السورية في السنة الماضية التي شهدت اطلاق سام غودوين، السائح الاميركي الذي اعتقل شهرين في سوريا وايضا تم اطلاق الرحالة الكندي كريستيان لي باكستر.
من جهتها، كتبت شبكة سي بي أس: بأن ” ترامب أرسل بشكل سري مسؤولين رسميين الى سوريا من أجل محاولة التفاوض حول اطلاق اوستن تايس” بحسب ما نقلت مصادر لرسميين سوريين لـ”سي بي أس”.
وتطرقت الى زيارة اللواء عباس ابراهيم الذي يكمل برأيها وساطة حول تايس وكاملماز مشيرة بأنه ” بقي عالقا في الولايات المتحدة الاميركية بعد أن ثبتت اصابته بكوفيد 19 إذ كانت نتيجة الفحص ايجابية، ولكن “سي بي أس” نقلت بأن اللواء ابراهيم امتنع عن اعطاء المراسلين الصحافيين اية تفاصيل عن قضية تايس، قائلا بأنه ” لا توجد تأكيدات حول وضعه” بما في ذلك إن كان حيّا أم لا”.