“مصدر دبلوماسي”
في ردّ دقيق وسريع وهادف على ادعاءات رئيس وزراء اسرائيل بنيامين نتنياهو أمس من على منبر الأمم المتحدة عن وجود منشأة لتصنيع صواريخ لحزب الله في بيروت، نظّمت العلاقات الاعلامية في “حزب الله” جولة في العاشرة ليلا في مصنع لقص الحديد يقع في منطقة الجناح في بيروت ادّعى نتنياهو بوجود المنشأة المزعومة لتصنيع صواريخ دقيقة لـ”حزب الله”، فإذا بالمنشأة مصنع للحديد مشرّع يوميا أمام الناس وقد تأسس منذ خمسة أعوام. تعتبر هذه الجولة ردّا قاسيا على نتنياهو وتجريدا لمصداقيته أمام المجتمع الدولي في سرعة قصوى كان أمين عام “حزب الله” السيد حسن نصر الله قد مهّد لها في خطاب تلفزيوني بثّ مباشرة مساء أمس عبر قناة “المنار” لدحض ادعاءات نتنياهو البالغة الخطورة وخصوصا بعد تفجير مرفأ بيروت في الرابع من آب الفائت. في سياق الجولة، قال مسؤول العلاقات الاعلامية في “حزب الله” الحاج محمّد عفيف للإعلاميين الذين تقاطروا ليلا من وسائل اعلام لبنانية وعربية وغربية: “إننا لسنا بكشافين لدى العدو ولا نقدم له معلومات وكل الاتهامات التي يسوقها العدو كاذبة وجزء من الحرب النفسية” أضاف:” ليست هذه المنشأة ملكا لـ”حزب الله” وقد أردنا في هذه الجولة أن نكذّب ادعاءات نتانياهو. وهذه المنشأة هي صناعية طبيعية موجودة منذ عشرات الاعوام هنا”.
ولفت عفيف” تكشف هذه الجولة بأن هذه المنشأة لا صلة لها بتخزين الأسلحة وهي منشأة صناعية تعود للبناني ولا صواريخ فيها، فلو كانت للحزب مخازن للصواريخ لما دعا لجولة لللإعلاميين للتأكيد أنها منشأة مدنية”، مضيفاً أنّ “نتانياهو أراد استغلال وجوده في الأمم المتحدة لاتهام حزب الله”.