“مصدر دبلوماسي”- خاص
نشر “المعهد الجامعي الاوروبي” في عدده لشهر أيلول دراسة للباحث الأميركي نيكولاس نو حول “المقاربة الاميركية الجديدة تجاه لبنان” وهي دراسة طويلة تتعدى الصفحات العشر شرّح فيها نو الخبير بالشؤون اللبنانية وقضايا الشرق الاوسط معضلات النظام اللبناني والمقاربات الخاطئة للإدارات الاميركية تجاه لبنان وخصوصا ادراة دونالد ترامب.
وفي دراسته يقول نو بأن الضغط الذي تمارسه ادارة ترامب على حزب الله واقتراح تصفيته السياسية “هو غير منتج وضد مصلحة الجميع باستثناء حزب الله وهو يعتبر القوة المحلية الأقوى القادرة على تعبئة أي فراغ حكومي او لتجاوز أي انهيار للدولة وهو قادر على تصوير ذاته ولبنان كضحيتين للسياسات الاميركية ولتدخلها في لبنان والتي لا تهدف إلا الى حذف حزب الله لا أكثر”.
وقدّم نو مجموعة من الاقتراحات للادارة الاميركية الجديدة لتغيير نهجها، نلخصها كالآتي:
1 ان تطلق الولايات المتحدة الاميركية حوارا اقليميا وان تعيد الحياة الى الاتفاق النووي الايراني وخصوصا في حال تمّ انتخاب جو بايدن رئيسا، بما يكسر تماما مع السياسة التي ينتهجها الرئيس دونالد ترامب. هذا الحوار الاقليمي الطارئ والضروري عليه ان يستهدف بشكل مركز ومباشر مفاوضات سعودية ايرانية من اجل خفض التوتر وانهاء الصراعات المتعددة في المنطقة والتي تسببت بها عداوة الدولتين المتبادلة وسياستهما العدائية الواحدة ضد الاخرى.
2 تحت هذه المظلة وفي اطار خطوات اوسع من سياسة حسن النوايا الحسنة تتخذها مختلف الاطراف والتي تهدف الى وضع اسس حوار اقليمي مستدام، في هذا السياق يجب على الولايات المتحدة الأميركية أن تفاوض على تجميد الصراع بين اسرائيل وحزب الله على مدى 12 شهرا في لبنان وسوريا معا.
3 على الولايات المتحدة الأميركية ان تعمد الى حث اسرائيل على الانسحاب فورا من الاراضي المحتلة في شمالي الغجر ومن الاراضي المتنازل عليها في مزارع شبعا وتلال كفرشوبا تحت اشراف الامم المتحدة، لأن هذا الامر يستمر في تهديد السلام الاقليمي والامن.
4على الولايات المتحدة الاميركية ان تدعو الى ترسيم الحدود البحرية بين اسرائيل ولبنان وفقا لما يطالب به لبنان قانونيا. وهذا يعني سحب خطة هوف التي تقترح منح 55 في المئة من المناطق المتناوع عليها للبنان و45 في المئة منها لإسرائيل.