“مصدر دبلوماسي”-مارلين خليفة:
انتظر مئات الصحافيين اللبنانيين والأجانب الرئيس إيمانويل ماكرون ليبدأ مؤتمره الصحافي، وهو كان مجتمعا مع أركان السلطة في لبنان في إحدى قاعات “قصر الصنوبر” التي أضيئت خصيصا بألوان العلمين الفرنسي واللبناني بمناسبة مئوية لبنان الكبير.
بدأ المؤتمر الصحافي عند الساعة العاشرة والنصف تقريبا، وكان اعلام الإيليزيه،ونظرا لتأخر المؤتمر عن موعده المحدد في الساعة السابعة والنصف قد أبلغ الصحافيين أن الرئيس سيجيب على 4 أسئلة فحسب نظرا الى ضيق الوقت.
لكنّ الرئيس ماكرون وكعادته في المؤتمر الأول، كسر الحاجر مع الصحافيين، فاتحا باب الأسلئة والنقاش أيضا.
بدا متجاوبا مع كل وسائل الاعلام من رويترز الى أصغر موقع لبناني. أراد أن يشفي غليل الاعلام اللبناني ولم يرفض الاجابة على أي سؤال. أحاط الصحافيون بكل جوانب الزيارة السياسية والإنسانية. ولم يسأل أحد عن لقائه مع السيدة فيروز.
بينما ذكر هو في كلمته المكتوبة هذا اللقاء. أنا قرأت سيرة لماكرون، وأعرف جيدا كم يقدّر الفنون والفلسفة، وكم يقدّر الكبار في السن، وعمالقة الكتاب والفنانين… انتظرت، لم أكد أرغب في السؤال في البداية لأن كثافة الأسئلة كانت كبيرة جدا. ثم، طلبت الكلام من اعلام الإيليزيه، وافقوا. وطرحت عليه السؤال طالبة أن يعطينا بضعة تفاصيل عن لقائه مع “الديفا” فيروز. وكم كنت متفاجئة حين تغيّر لون وجهه ليتخضّب بالدماء، وكأنه طفل صغير، صار خجولا وكأنه تخيل السيدة فيروز تقف أمام ناظريه. كنت أمسك “موبايلي” واصوره لأخلد كلماته عن الخالدة فيروز، لكن صوته انخفض كثيرا، صار يتحدث وكانه يهمس، خشيت ألا يسجّل صوته. تحدث عن فيروز بكثير من الوجدانية، والحب، والتقدير والاحترام لخصوصيتها، رفض إعطاء تفاصيل عن محادثتهما. قال تحدثنا أحيانا وأحيانا صمتنا…كان متأثرا جدا.