“مصدر دبلوماسي”
صدر عن المكتب الاعلامي في سفارة الجمهورية الاسلامية الايرانية في بيروت البيان الآتي:
“زار سفير الجمهورية الإسلامية الإيرانية محمد جلال فيروزنيا أمس يرافقه المستشار الثقافي في السفارة الدكتور عباس خاميار، مستشفى الرسول الأعظم (ص) في ضاحية بيروت الجنوبية، للاطمئنان على حالة الجريح أحمد صفي الدين الذي كان على متن الطائرة المدنية الإيرانية، التي اعتدت عليها مقاتلات أميركية في الأجواء السورية.
وقال السفير فيروزنيا: “لقد أتينا الى مستشفى الرسول الأعظم من أجل عيادة أحد الجرحى اللبنانيين الأعزاء من ركاب طائرة ماهان الايرانية، لا شك أن إعتراض المقاتلات الأميركية لطائرة مدنية، وتعريض أرواح الركاب الأبرياء، من أطفال ورجال ونساء للخطر، لهو نموذج بارز للممارسات الارهابية و الاجرامية التي يقوم بها الأميركيون في المنطقة.
واعتبر ان التبريرات التي قدمها الأميركيون لهذه القرصنة الجوية الموصوفة هي بمثابة العذر الذي هو أقبح من الذنب. و هم يكذبون بقولهم أنهم إلتزموا المسافة الآمنة و لم يتسببوا بأي خطر، علماً أنه لا يحق لهم أساساً الإقتراب من الطائرة تحت أي ذريعة. إذ أن عملهم هذا هو نقض سافر لكل القوانين و الأنظمة الدولية المعتمدة في مجال الملاحة الجوية.
وأوضح أن طائرة ماهان كانت تحلق في مسار جوي معروف عندما تم إعتراضها من قبل مقاتلات اميركية من طراز F15. و هذه ليست أول مرة تعبر فيها طائرات مدنية ايرانية متجهة من طهران إلى بيروت و بالعكس، هذا المسار الجوي. إذ أنه المسار المعتمد بشكل عام.
واكد السفير الايراني ان الحضور الاميركي اللاشرعي في المنطقة هو السبب الأساسي لكل هذه الأعمال الإرهابية والممارسات المخلة بالأمن والتهديدات التي تطال دول المنطقة و شعوبها. لذا فان خروج القوات العسكرية الأميركية من المنطقة هو العامل الأساسي الذي يضع حدا لكل هذه القرصنة والممارسات الإرهابية.
وشدد على أن الجمهورية الاسلامية الايرانية ستقوم بكل الخطوات الحقوقية والقانونية اللازمة لإدانة القرصنة الجوية الأميركية. و هي ستتابع هذا الموضوع في منظمة الأمم المتحدة ومنظمة الطيران المدني الدولي والمحاكم ذات الصلة ، خاصة فيما يتعلق بالمسافرين الجرحى والمصابين من جراء هذا الحادث، محملا الولايات المتحدة الأميركية كافة التبعات والمسؤوليات المترتبة على هذا العمل الجبان.”