“مصدر دبلوماسي”-خاص:
بعد أن اتخذ مجلس الوزراء في جلسته التي انعقدت أمس قرارا بأن يشرع لبنان بتفاوض دبلوماسي مع الجزائر حول عقد شركة سوناطراك الجزائرية الوطنية التي تزود لبنان بالفيول أويل مكلفا وزير الخارجية والمغتربين ناصيف حتي التواصل مع السلطات الجزائرية لمتابعة الملف، إذ تبين أخيرا بأن الشركة تزود لبنان منذ اعوام طويلة بـ “فيول مغشوش” تسبب بأضرار كبيرة في معامل الكهرباء اللبنانية وبخسائر لخزينة الدولة بمليارات الدولارات، أوضح مصدر دبلوماسي رفيع بأنه يوجد فصل تام بين المسارين الدبلوماسي والقضائي القانوني، وأن لا علاقة لوزارة الخارجية بالمسار القضائي وجلّ ما تقوم به هو الحفاظ على العلاقات الودية بين لبنان والجزائر وهو أمر يتشاركه البلدان بحسب ما عبّر سفير الجزائر في لبنان عبد الكريم ركايبي اثناء زيارته أمس لوزير الخارجية والمغتربين ناصيف حتّي.
وقال المصدر الدبلوماسي بأن ما يجري مع شركة سوناطراك:” يحصل في سياق تجاري، وما حصل من مشاكل لا يقع ضمن اختصاص وزير الخارجية، إلا أن الدولة اللبنانية حرصت على توجيه رسالة مفادها بأن ما يجري لن يؤثر على العلاقات بين البلدين وهو أمر مشترك بحسب تأكيد السفير الجزائري في بيروت”. ولفت المصدر الى أن:” المسار الدبلوماسي يؤكد على احترام المسار القضائي ويسهّل استمرار علاقات الصداقة بين البلدين”.
يذكر أنه بعد تحقيقات أجرتها النائبة العامة الاستئنافية في جبل لبنان القاضية غادة عون وأدت الى توقيف عشرات الاشخاص، بينهم المديرة العامة للنفط أورور الفغالي، وموظفون في المنشأت النفطية ومختبراتها، وأدت الى شبهات حول سوناطراك، إلا أن الحكومة اللبنانية ابقت أمس العقد الموقع مع الشركة بالرغم من الشبهات بعد تهديد الاخيرة بوقف تزويد لبنان بالفيول واغراقه بالعتمة.