“مصدر دبلوماسي”
أعلنت وكالة الأمم المتحدة لإغاثة وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين في الشرق الأدنى (الأونروا) بالشراكة مع منظمة أطباء بلا حدود، عن افتتاح مركز العزل الطبي في مركز تدريب سبلين التابع للوكالة بالقرب من صيدا. جاء هذا الافتتاح بعد حصول الأونروا في 4 أيار على موافقة الحكومة اللبنانية لتشغيل المركز.
حضر الافتتاح وزير الصحة العامة، الدكتور حمد حسن، وزيرة الاعلام الدكتورة منال عبد الصمد، مدير شؤون الأونروا في لبنان، السيد كلاوديو كوردوني، رئيس بعثة منظمة أطباء بلا حدود في لبنان، السيد أموري غريغوار، النائبان في البرلمان اللبناني الدكتور محمد الحجار والدكتور بلال عبد الله، سفير فلسطين في لبنان السيد أشرف دبور، ممثل عن لجنة الحوار اللبناني الفلسطيني السيد عبد الناصر الأيي، رئيس بلدية سبلين السيد محمد يونس، أمين سر فصائل منظمة التحرير في لبنان السيد فتحي أبو العردات وشخصيات لبنانية وفلسطينية رسمية.
سيكون مركز العزل الطبي في سبلين، بسعة حوالي 100 سرير، جاهزاً لاستقبال الأشخاص الذين قد يُصابوا بمرض كوفيد-19 وتكون لديهم حاجة للعزل الطبي وكذلك الأشخاص الذين ثبتت إصابتهم بالمرض من دون ظهور أية أعراض عليهم أو الذين يعانون من أعراض طفيفة ومعتدلة والذين لا يستطيعون عزل أنفسهم في منازلهم بسبب الاكتظاظ أو لأسبابٍ أخرى.
وقد تم تحويل مركز سبلين لمركز للعزل بالامتثال الكامل لمنظمة الصحة العالمية والمبادئ التوجيهية لوزارة الصحة العامة. قدمت منظمة أطباء بلا حدود الخبرة الطبية وقامت بتعديل الوضع اللوجستي الحالي وتكييف الجانب الطبي لضمان تلبية المركز لمتطلبات الاستخدام كموقع عزل يعمل بشكل كامل. كما قدموا تدريبا شاملا لعدد من موظفي الأونروا على تدابير الوقاية من العدوى ومكافحتها. سيوفر موظفو الأونروا المدربون الدعم اللوجستي اللازم في المركز مثل غسيل الثياب والطعام والتنظيف، في حين ستقدم منظمة أطباء بلا حدود الدعم المستمر في إدارة المنشأة مع وجود دائم لطاقمها الطبي في المركز، من أجل ضمان المراقبة المناسبة للمرضى وإحالة الحالات المعقدة في الوقت المناسب.
ولهذه المناسبة قال وزير الصحة الدكتور حسن: “مسار رفع الجهوزية على قدم وساق واليوم نرى نتيجة هذا التعاون مع المنظمات الدولية بما فيها الأونروا ومنظمة أطباء بلا حدود اللتين جهزتا مركزا للحجر لاستقبال حالات كوفيد-19 من بين اللاجئين الفلسطينيين. نحن نعمل بتنسيق وتفاعل ايجابي لرفع مستوى التأهب. واليوم نشهد ترسيخا للتعاون العملي نتيجة اللقاءات السابقة ونأمل توطيد هذه العلاقة وتطويرها الى مستوى يمكننا من حماية اخوتنا الفلسطينيين.”
وقال غريغوار، “نأمل من أنّ العمل الذي قمنا به لتحويل مركز سبلين للتدريب إلى موقع عزل يساعد في الجهود الجارية لمحاربة الجائحة، كما وأننا الآن على استعداد لتبادل خبرتنا مع الجهات الفاعلة الأخرى التي تعمل على إعداد مواقع عزل جديدة في جميع أنحاء البلاد، إذا لزم الأمر”. أضاف غريغوار: “إن الموظفين المدربين على إدارة موقع العزل جاهزون أيضًا للمساعدة في مواقع أخرى”.
وشكر كوردوني منظمة أطباء بلا حدود ووزارة الصحة العامة على دعمهما. “لقد استجابت الأونروا للإحتياجات التي سببتها أزمة كوفيد-19 من خلال اعتماد سلسلة من الإجراءات، بما في ذلك تحويل سبلين إلى مركز عزل. سيوفر هذا المركز مساحة آمنة لأولئك الذين يحتاجون إليها ولا يمكنهم توفيرها في المنزل بسبب ظروف المعيشة المكتظة”. وأضاف: “لن نترك أي شخص يحتاج إلى علاج أو مساعدة أخرى تتعلق بـ كوفيد-19. ترحب الأونروا بتضامن ودعم كل من جعل هذا المركز أمراً ممكناً. وتعمل الوكالة على منشآت أخرى في المخيمات يمكن تحويلها إلى مراكز عزل بالتنسيق الوثيق مع السلطات اللبنانية وجمعية الهلال الأحمر الفلسطيني وجمعية الصليب الأحمر اللبناني وشركاء محليين ودوليين آخرين “.
كما تدعم منظمة أطباء بلا حدود المجتمعات المختلفة في لبنان بما في ذلك في المخيمات الفلسطينية في الاستجابة لتفشي وباء كوفيد-19. فمنذ البداية، عملت المنظمة على حملة توعوية واسعة النطاق حول الفيروس في مناطق تواجدها وفي المخيمات.
معلومات عامة عن الأونرو :
تواجه الأونروا طلبا متزايدا على خدماتها بسبب زيادة عدد لاجئي فلسطين المسجلين ودرجة هشاشة الأوضاع التي يعيشونها وفقرهم المتفاقم. ويتم تمويل الأونروا بشكل كامل تقريبا من خلال التبرعات الطوعية فيما لم يقم الدعم المالي بمواكبة مستوى النمو في الاحتياجات. ونتيجة لذلك فإن الموازنة البرامجية للأونروا، والتي تعمل على دعم تقديم الخدمات الرئيسة، تعاني من عجز كبير. وتدعو الأونروا كافة الدول الأعضاء للعمل بشكل جماعي وبذل كافة الجهود الممكنة لتمويل موازنة الوكالة بالكامل. ويتم تمويل برامج الأونروا الطارئة والمشروعات الرئيسة، والتي تعاني أيضا من عجز كبير، عبر بوابات تمويل منفصلة.
تأسست الأونروا كوكالة تابعة للأمم المتحدة بقرار من الجمعية العامة في عام 1949، وتم تفويضها بتقديم المساعدة والحماية لحوالي خمسة ملايين وستمائة ألف لاجئ من فلسطين مسجلين لديها. وتقتضي مهمتها بتقديم المساعدة للاجئي فلسطين في الأردن ولبنان وسورية والضفة الغربية وقطاع غزة ليتمكنوا من تحقيق كامل إمكاناتهم في مجال التنمية البشرية وذلك إلى أن يتم التوصل لحل عادل ودائم لمحنتهم. وتشتمل خدمات الأونروا على التعليم والرعاية الصحية والإغاثة والخدمات الاجتماعية والبنية التحتية وتحسين المخيمات والحماية والإقراض الصغير.
معلومات عامة أطباء بلا حد :
منظّمة أطباء بلا حدود هي منظّمة طبيّة إنسانية دولية مستقلة تُقدّم المساعدات الطارئة إلى الأشخاص المتضررين من النزاعات المسلحة والأوبئة والكوارث الطبيعية أو المحرومين من الرعاية الصحية في حوالى 70 بلدًا حول العالم. تُقدّم أطباء بلا حدود المساعدة إلى الأشخاص على أساس الحاجة وبغضّ النظر عن العرق أو الدين أو الجنس أو الانتماء السياسي.
بدأت أطباء بلا حدود العمل في لبنان عام 1976 وذلك في إطار الاستجابة خلال الحرب الأهلية، فأرسلت فرقًا طبيّة إلى جنوب البلاد وبيروت. وكانت هذه المهمة الأولى لمنظّمة أطباء بلا حدود في منطقة نزاع مسلّح.
تقدّم أطباء بلا حدود اليوم الرعاية الطبيّة المجانية في مواقع مختلفة في لبنان.