“مصدر دبلوماسي”-مارلين خليفة:
عاد مصدر مسؤول في منظمة الصحة العالمية في مكتبها في بيروت الى المقولة الشهيرة لوزير الصحة اللبناني حمد حسن التي قال فيها عند اكتشاف أول حالة مصابة بفيروس كورونا في 21 شباط الفائت: “لا داعي للهلع”، وقال المصدر بأن هذه المقولة لا تزال صالحة لغاية الآن مع ضرورة تبني الحذر والإحتراز.
وقال المصدر أن ما تنشره بعض وسائل الاعلام وبعض المغردين من أفكار تثير الذعر في قلوب اللبنانيين “ليس بالأمر البنّاء”. واشار المصدر: الى أن تقنين الخروج من المنازل أمر مفيد مع الابقاء على حركة متيسرة للناس”. ولفت الى أنه “لغاية اليوم لا يزال وضع لبنان أفضل بكثير من بلدان أخرى”. وردا على سؤال لموقع “مصدر دبلوماسي” عن أن تدهور الوضع الصحي للعديد من اللبنانيين قد يؤدي الى نقص في عدد الأسرة، قال المصدر:” إن 80 في المئة من الحالات التي قد تتعرض لفيروس الكورونا لا تحتاج الى مستشفيات، نعود ونذكر ان هذا الفيروس هو كناية عن إنفلونزا وما دام في مرحلة عوارض الانفلونزا فيكفي الحجر الصحي المنزلي، مع تطهير المصاب لكل ما يلمسه والبقاء في غرفة جانبية”. وعن صعوبة الحجر المنزلي في شقق صغيرة حيث يتقاسم المنزل أفراد العائلة أجمعين قال المصدر:” لا لزوم لأكثر من مرحاض، المصاب يمكنه استخدامه شرط القيام بعملية التطهير السهلة، ويمكن أن يتقاسم المرحاض جميع افراد العائلة بشرط ألا يجلس المصاب معهم عن قرب وان يتم غسل ثيابه واوانيه لوحده”. وقال المصدر بأن ما فعلته “وزارة الصحة اللبنانية مهم جدا، وقرارات رئاسة الحكومة من حيث اقفال المحال التجارية والملاهي والنوادي والمطاعم وأماكن التجمّعات، والهدف من تقنين الحركة هو منع انتقال اي عدوى الى المرضى والكبار في السن لأنهم الأشد تأثرا، أما من يصاب بفيروس كورونا من الأشخاص الذين لا يحملون أمراضا مرافقة والشباب فإن اعراضه لن تتعدى اعراض الانفلونزا”. وعن أهمية وضع الكمامة الصحية: قال المصدر” بأن وضع الكمامة في كل الأمكنة أمر غير موصى به من منظمة الصحة العالمية باستثناء حالات المرضى أو من يقدمون الخدمات لمرضى”.
وعن توصيات منظمة الصحة العالمية في هذه المرحلة قال المصدر:” نحن نركز في هذه المرحلة على استقدام تجهيزات حماية شخصية للطواقم الطبية والتمريضية التي تعالج المصابين في غرف العزل بالاضافة الى آلات قياس الحرارة، وسوف ينعقد في الأسبوع المقبل اجتماع للتباحث بكيفية نشر الوقاية في مخيمات اللاجئين في لبنان”.