“مصدر دبلوماسي”
يعيش لبنان “أزمة وجود” هذا ما قاله صحافي بريطاني بارز في لبنان أخيرا في دردشة خاصة مع موقعنا. وقال الصحافي الذي يعيش في لبنان منذ اعوام الحرب الاهلية :” لقد عشت في لبنان أعواما طويلة وشهدت الحرب الأهلية بفصولها، كنا وكان اللبنانيون يهتمون لحال الطرقات، وأين يمكن أن يتم القصف وتوقيته، لكن لم نفكر يوما بكيفية توفير لقمة العيش ولم نخف الى هذا الحدّ”. وأشار الصحافي المخضرم:” إنها المرّة الأولى التي أخاف فيها على لبنان وأشعر أنه يعيش خطرا وجوديا”. ولفت الى أن “الأزمة الراهنة في لبنان لا مثيل لها، معبّرا عن خشيته من أن تتدهور الأوضاع الأمنية”. وعن سبب ما يحدث قال:” إن السبب هو الضغوط الدولية والإقليمية ضدّ “حزب الله”، وأتوقع أن يبقى هذا الضغط قويا جدا على مدى الأشهر الستة المقبلة حتى يقبل الحزب بالإستعانة ببرامج البنك الدّولي، وهذا أمر لا مفرّ منه أمام لبنان”. وأردف قائلا:” يبدو لي أن “حزب الله” سوف يقبل –وهذا رأي شخصي- لأنه ليس من خيارات كبرى أمام لبنان وسط اعتكاف الدول الصديقة له عن انتشاله من محنته واقصد السعودية والامارات وقطر والكويت”.
يذكر أن سجالا واسعا يدور في لبنان حاليا حول سداد الديون وأول استحقاقاتها في 9 آذار المقبل مع اقتراب استحقاق سندات اليوروبوندز (بالعملة الأجنبية) بقيمة 1،2 مليار دولار، وفي حين يتجه حاكم مصرف لبنان رياض سلامة لسداد هذا الدين يلقى معارضة شديدة من رئاسات الجمهورية والحكومة والمجلس النيابي الذين يتجهون الى طلب مشورة من البنك الدولي بحسب المناخ السائد في لبنان. علما أن هذه السندات أصدرتها وزارة المالية في آذار 2010 لمدة 10 اعوام وبفائدة سنوية مقدارها 6،375 في المئة بمبلغ وصل سنويا الى 76،5 مليون دولار دفعتها خزينة الدولة اي ما مجموعه 765 مليون دولار في 10 اعوام.