
الرئيس عون مستقبلا الوزير بومبيو في قصر بعبدا في آذار الفائت
“مصدر دبلوماسي”- مارلين خليفة:
يبرهن حصاد العام الدبلوماسي في 2019 أن كلّ ما نعيشه اليوم من أزمات مالية واقتصادية ظهرت بوادره في بداية العام وتحديدا منذ كانون الثاني الفائت.
إن التنقل بين أشهر السنة في هذه البانوراما الدبلوماسية التي أعدّها موقع “مصدر دبلوماسي” لقرائه كما في كلّ سنة، يظهر بما لا يقبل الجدل حركة مكثفة وغير مسبوقة للموفدين الدبلوماسيين الأميركيين توجتها زيارة رأس الدبلوماسية الأميركية مايك بومبيو في آذار الماضي، في حين كانت زيارة إيرانية يتيمة للخصم اللدود للأميركيين وهي لوزير الخارجية محمد جواد ظريف، تلتها زيارة يتيمة للموفد السعودي نزار العلولا توجت برفع حظر السفر للمواطنين السعوديين في شباط الفائت.
إن القاء نظرة على الزيارات الدبلوماسية الرئيسية الى لبنان، كذلك نوعية الزائرين والبيانات التي صدرت من السفارات الفاعلة فضلا انعقاد اجتماعات مهمة منها لمجموعة الدعم الدولية من اجل لبنان، يبرز الحاحا دوليا يطلب من لبنان القيام بإصلاحات هيكلية في ماليته واقتصاده، ولعلّ الموفد الفرنسي وناظر مؤتمر “سيدر” السفير بيير دوكين الذي زار لبنان لمرّتين كان أشد المحذرين وأكثرهم وصف دقيقا لما نعيشه اليوم على الصعد المالية والنقدية والاقتصادية، وهو أعطى الدولة اللبنانية مهلة شهرين كي لا تغرق في انهيار، ناصحا المسؤولين اللبنانيين بعدم الإتكال على حلّ سحري وهو قصد الاتكال على اكتشافات النفط والغاز.
بالنسبة الى فرنسا فقد بدأ العام بالغاء زيارة رئيسها إيمانويل ماكرون التي كانت منتظرة الى بيروت، وهي لم يتم تحديدها رسميا لكنها كانت متوقعة عبر القنوات الدبلوماسية. كذلك سجّل 2019 الغاء إطلاق الشق المالي لمؤتمر “سيدر: والذي كان مزمعا في تشرين الثاني الماضي بسبب اندلاع الإنتفاضة اللبنانية واستقالة الحكومة اللبنانية برئاسة سعد الحريري. لكنّ كلمات الموفد الفرنسي الخاص بمؤتمر “سيدر” بيير دوكين لا تزال اصداؤها حيّة، ونحن نعيشها يوميا وهو حذّر بشكل حاسم وجدي من الإنهيار في حال التلكؤ بإجراء
الإصلاحات.
من جهة ثانية، كانت قوات الطوارئ العاملة في جنوب لبنان “اليونيفيل”، محطّ اهتمام أممي وأميركي في بداية العام وفي نهايته، مع توجه أميركي قوي الى تخفيض عديدها في آب المقبل عنما يحين موعد التجديد لها.
كذلك سجّل العام المنصرم دعوة الدول الضامنة لمؤتمر آستانة أي روسيا وإيران وتركيا لبنان للمشاركة كدولة مراقبة في اجتماعات العاصمة الكازاخية نور سلطان حول حل الأزمة السورية، وقد انتدب وزير الخارجية والمغتربين جبران باسيل مدير الشؤون السياسية والقنصلية في وزارة الخارجية السفير غدي الخوري لتمثيل لبنان وهو شارك في هذا المؤتمر لمرتين اثنتين.
الولايات المتحدة الأميركية تنفذ وعيدها…
إن التهديدات الأميركية بأن يتحمّل لبنان مسؤولياته (كما قال ديفيد ساترفيلد) في حال دخل “حزب الله” في الحكومة (حكومة تصريف الأعمال الحالية) قد تحققت عمليا على مشارف نهاية سنة 2019.
بالعودة الى “الإجتياح الدبلوماسي” الأميركي للبنان في 2019، فقد بدأت تباشيره مع جولة وزير الخارجية الأميركي مايك بومبيو الى بلدان الشرق الأوسط في كانون الثاني الفائت حيث قال في خطاب ناري له فيجامعة القاهرة ما يلي “في لبنان يحافظ “حزب الله” على حضور رئيسي لكننا لن نقبل هذا “الستاتيكو”. أضاف بومبيو: “إن حملة العقوبات الشرسة التي نقودها ضد إيران هي موجهة ايضا نحو هذا التنظيم الإرهابي وقادته، ومن ضمنهم نجل السيد حسن نصر الله رئيس “حزب الله””. واشار أيضا بقوله: “في لبنان تعمل الولايات المتحدة الأميركية من أجل تخفيض تهديد ترسانة “حزب الله” الصاروخية، وهي التي تستهدف اسرائيل وهي بإمكانها أن تصل الى كل النقاط داخل ذلك البلد. والعديد من هذه الصواريخ هي مجهزة بنظام التوجيه المتقدّم، مجاملة من إيران، وهذا أمر غير مقبول. وإيران تعتقد بأنها تمتلك لبنان لكنّها مخطئة!
لم يكد بومبيو ينهي خطابه الناري في القاهرة حتى غطّ مساعده ديفيد هيل في 14 كانون الثاني في لبنان، (التفاصيل في النص اللاحق المؤلف من 58 صفحة مفصلة) وفي 30 كانون الثاني، زار مساعد وزير الخزانة الاميركية لشؤون مكافحة تمويل الارهاب مارشال بيلينغسلي لبنان. في الأول من شباط، وإثر تشكيل الحكومة الجديدة برئاسة سعد الحريري، أعلن نائب الناطق باسم الخارجية الأميركية روبرت بلادينو بأن بلاده “تشعر بالقلق لكون “حزب الله” الذي تصنفه الولايات المتحدة منظمة إرهابية أجنبية، سوف يستمر في تولي مناصب وزارية، وقد أجيز له بتسمية وزير الصحة العامة”. أضاف بلادينو:” إننا ندعو الحكومة الجديدة الى ضمان ان لا توفر موارد هذه الوزارات وخدماتها دعما لـ”حزب الله”. أعقب ذلك بأيام، وإثر زيارة لمحمد جواد ظريف الى لبنان إعلان بريطاني مفاجئ، إذ قرّرت بريطانيا حظر الجناح السياسي لـ”حزب الله” واعتباره ضمن لائحة المنظمات الإرهابية بحسب التصنيف البريطاني.
في 5 آذار المنصرم، زار مساعد وزير الخارجية الأميركية لشؤون الشرق الأدنى ديفيد ساترفيلد لبنان واكد في تصريح خاص لموقع “مصدر دبلوماسي” بعد لقائه وزير الخارجية والمغتربين جبران باسيل في قصر بسترس ان “الولايات المتحدة الاميركية ملتزمة بلبنان بشكل كبير وتودّ ان تراه يتقدم، لكن مجددا، فإن لبنان يواجه خيارات، فهل سيتبناها أم لا؟ فهذا سينعكس من خلال الموقف والتعامل الذي سنتخذه نحن وبقية الدول، ونأمل ان تكون هذه الخيارات ايجابية لمصلحة لبنان وشعبه وليس لصالح اطراف خارجية”.
في 22 آذار غطّ وزير الخارجية الأميركي مايك بومبيو شخصيا في لبنان وأدلى بخطاب ناري من على منبر وزارة الخارجية والمغتربين أيضا أثناء مؤتمر صحافي مشترك مع باسيل رافضا تلقي أية اسئلة صحافية. و مما قاله بومبيو:”سوف نستمر باستخدام جميع الاساليب السلمية المتاحة لنا لتضييق الخناق على التمويل والتهريب وشبكات الارهاب الاجرامية واساءة استخدام المناصب، والنفوذ الذي يغذي عمليات إيران و”حزب الله” الارهابية، ولن نتوانى عن الاعلان عن الجهات الداعمة سلبا أو إيجابا لهذه النشاطات” (…).
في 15 أيار زار مساعد وزير الخارجية الأميركية لشؤون الشرق الأدنى السفير دايفيد ساترفيلد لبنان للبحث مجددا بمسألة الحدود البحرية لكن من دون نتيجة، ولم يكد ساترفيلد يغيب حتى عاد مجددا في 28 أيار قبل أن يتنحى عن هذا الملف نظرا الى توليه منصب سفير الولايات المتّحدة الأميركية في تركيا.
استمرت سياسة “الضغط الأقصى” الأميركية على لبنان. في تموز الفائت أدرجت وزارة الخزانة الأميركية 3 شخصيات قيادية بارزة في “حزب الله” على قائمة العقوبات هم: مسؤول وحدة الإرتباط والتنسيق في الحزب الحاج وفيق صفا والنائبين محمد رعد وأمين شري، في سابقة إدراج نواب من الحزب على قائمة العقوبات.
في 31 تمّوز، اجتمع مساعد وزير الخارجية الأميركي لشؤون الطاقة فرانسيس فانون مع المسؤولين اللبنانيين اثناء زيارة له دامت اياما.
في 11 ايلول، تمنّى مساعد وزير الخارجية الاميركية لشؤون الشرق الاوسط ديفيد شنكر في لقاء مع موقع “مصدر دبلوماسي” إثر زيارته لبنان وبعد اجتماعه مع وزير الخارجية اللبناني جبران باسيل أن تقبل الحكومة اللبنانية إطار التفاوض الذي وضعته الولايات المتحدة الأميركية لبدء وساطتها حول النزاع الحدودي البحري مع إسرائيل بإشراف الأمم المتحدة، واضعا الكرة في ملعب الحكومة اللبنانية من دون أن يعطي تفاصيل إضافية.
في 29 آب، إستكمالا للضغوط المالية على لبنان، أدرجت وزارة الخزانة الأميركية مصرف “جمّال تراست بنك” و3 شركات تابعة له (“تراست للتأمين” و”تراست للتأمين على الحياة” و”تراست لخدمات التأمين”) على لائحة “أوفاك” بتهمة توفير خدمات مالية ومصرفية لمؤسسات يملكها “حزب الله” مدرجة على لائحة الإرهاب مثل “القرض الحسن” و”مؤسسة الشهيد” و”المجلس التنفيذي للحزب”. بعدها تمّت تصفية المصرف نهائيا ليكون المصرف الثاني الذي يقع ضحية العقوبات اأميركية بعد البنك الكندي اللبناني.
في 12 كانون الأول 2019 برز تصريح لوزير الخارجية الأميركية مايك بومبيو ردّا على سؤال صحافي في وزارة الخارجية الأميركية في واشنطن تطرق فيه الى الإجراءات القاسية للمصارف اللبنانية وعرّج على موضوع “حزب الله”، ومما قاله:” لدينا في لبنان منظمة إرهابية مصنّفة، حزب الله، وأنا أعلم أن شعب لبنان يدرك الخطر الذي يمثّله ذلك على حريتهم وقدرتهم على تحرير أنفسهم. هذا ليس اقتراحًا أميركيا، بل هو اقتراح الشعب اللبناني. ونحن على استعداد للقيام بما يمكن للعالم فعله لمساعدة الشعب اللبناني على تصحيح اقتصاده، وتصحيح حكومته. ونأمل أن ينجح الشعب اللبناني في ذلك”
ولم ينه عام 2019 اوراقه إلا بزيارة لوكيل وزارة الخارجية الأميركية ديفيد هيل.
في 30 كانون الأول 2019، كشف تقرير اقتصادي أعدّته الخبيرة الإقتصادية فيوليت غزال البلعة في موقع “آراب إيكونوميك نيوز”، أن “الأيام المقبلة ستشهد تحركا لحاكم مصرف لبنان رياض سلامة في اتجاه التحقق من حركة انتقال الأموال، لكنّ المفاجاة ستكون خلال كانون الثاني، كما تقول مصادر قريبة من الإدارة الأميركية، مع ترقب لائحة باسماء رنانة لنحو 10 “فاسدين” لبنانيين، سياسيين ورجال أعمال من “الصف الثاني” ومن كل الطوائف في إطار قانون “ماغنيتسكي” الصادر عام 2016 والذي يخوّل واشنطن فرض عقوبات على منتهكي حقوق الإنسان في كلّ أنحاء العالم من خلال تجميد أصولهم”.
السعودية وإيران تنكفئان شكليا
تبقى زيارة إيرانية وحيدة سجلها العام في بدايته لوزير خارجية إيران محمد جواد ظريف، استتبعتها زيارة للموفد السعودي نزار العلولا ورفع حظر السفر عن الرعايا السعوديين، ولم تعد الدبلوماسية السعودية تظهر على الساحة اللبنانية منذ بداية العام 2019 في دلالة على انكفاء المملكة وابتعادها عن لبنان بشكل جدي بالرغم من الحديث عن اتفاقيات مختلفة كان يتم الإعداد لها بين البلدين.
وشهدت نهايات العام رفع الأمارات العربية المتحدة حظر السفر عن رعاياها بعد زيارة لسعد الحريري رئيس حكومة تصريف الأعمال اليها، ولم يستمر رفع الحظر إلا أسبوعا حيث أجلت الإمارات رعاياها الذين توافدوا الى لبنان بفعل اندلاع الإنتفاضة اللبنانية في 17 تشرين الأول وكذلك فعلت السعودية. هنا جردة اخترنا أن تكون بالعناوين والأشهر نظرا لسهولة قراءتها.
*كانون الثاني:
الغاء زيارة ماكرون:
في بداية العام ازداد العتب الفرنسي من تأخير لبنان في تشكيل الحكومة وهو كان شرطا رئيسيا من أجل بدء سير العمل بمقررات مؤتمر “سيدر” الذي انعقد برعاية باريس في نيسان من العام الفائت بحضور أكثر من 40 دولة ومنظمة دولية. وأتى تأجيل زيارة الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون التي كانت متوقعة في منتصف شباط الماضي في هذا السياق الفرنسي العاتب على لبنان.
*جولة بومبيو الشرق أوسطية وبدء الضغوط ضد إيران:
قام وزير الخارجية الأميركي مايك بومبيو بجولة خليجية بدأها في 5 كانون الثاني 2109 وشملت المنامة، أبو ظبي، الدوحة، الرياض، مسقط، الكويت والقاهرة وعمان. وأشار دبلوماسيون بارزون في وزارة الخارجية الأميركية الى وجود هدفين لزيارة بومبيو أولاها تأكيده أن الولايات المتحدة الأميركية لن تغادر الشرق الأوسط بالرغم من تقارير تصدر بين الفينة والأخرى تؤكد العكس وهي كلها زائفة ومنها ما يخص الإنسحاب من سوريا. أما الهدف الثالث لجولة بومبيو فتمثل بالتأكيد على أن النظام الإيراني هو لاعب خطر في هذه المنطقة، ولا يوجد خطر أكبر على الإستقرار منه.
*كلام خطر لبومبيو عن لبنان في القاهرة:
في القاهرة، وجّه بومبيو رسائل نارية لـ”حزب الله” في خطابه في الجامعة الأميركية في القاهرة. في خطابه الطويل الذي أكد فيه استراتيجية الرئيس الأميركي دونالد ترامب بحصار إيران أكد الإنسحاب من سوريا دون توقيت محدد، وتطرّق الى الملف اللبناني في 4 مقاطع هي الآتية:
* ميلنا، ميل الولايات المتحدة، قادنا إلى النظر في الاتجاه الآخر حيث أن “حزب الله” وهو فرع مملوك بالكامل من النظام الإيراني يمتلك ترسانة ضخمة من حوالي 130 ألف صاروخ قاموا بتخزين هذه الأسلحة ووضعها في بلدات وقرى لبنانية في انتهاك صارخ للقانون الدولي، إن هذه الترسانة الترسانة موجهة بشكل مباشر إلى إسرائيل حليفتنا.
*قال أن النظام الإيراني ينشر تأثيره السرطاني في اليمن والعراق وأيضا يستمر في لبنان.
*قال أنه في لبنان يحافظ “حزب الله” على حضور رئيسي، لكننا لن نقبل هذا الستاتيكو. إن حملة العقوبات الشرسة التي نقودها ضد إيران هي موجهة ايضا نحو هذا التنظيم الإرهابي وقادته، ومن ضمنهم نجل السيد حسن نصر الله، رئيس “حزب الله”.
*في لبنان تعمل الولايات المتحدة الأميركية من أجل تخفيض تهديد ترسانة “حزب الله” الصاروخية، وهي التي تستهدف اسرائيل وهي بإمكانها أن تصل الى كل النقاط داخل ذلك البلد. والعديد من هذه الصواريخ هي مجهزة بنظام التوجيه المتقدّم، مجاملة من إيران، وهذا أمر غير مقبول. وإيران تعتقد بأنها تمتلك لبنان لكنّها مخطئة!
*ديفيد هيل يزور لبنان في 14 كانون الثاني:
من جهته وكيل وزارة الخارجية الأميركية للشؤون السياسية ديفيد هيل قام بزيارة للبنان استمرت 3 أيام اكد فيها عزم بلاده دعم القوات المسلحة والأجهزة الأمنية اللبنانية، وخصوصا في الحرب ضدّ الإرهاب. وكرر هيل مواقف اطلقها وزير الخارجية الأميركي مايك بومبيو في جولته الأخيرة التي شملت بلدانا خليجية وعربية لجهة عناوين تتعلق بإيران و”حزب الله”.
*الإمارات تعيد فتح سفارتها في سوريا:
اعلنت وزارة الخارجية الاماراتية رسميا عودة العمل بسفارتها في سوريا.
*30 كانون الثاني زيارة بيلنغسلي:
ابلغ رئيس الجمهورية العماد ميشال عون، مساعد وزير الخزانة الاميركية لشؤون مكافحة تمويل الارهاب مارشال بيلينغسلي Marshall Billingslea الذي استقبله في قصر بعبدا ان لبنان يشارك بفعالية في الجهود الدولية لمكافحة تمويل الارهاب وغسيل الاموال، وان القوانين اللبنانية تعاقب مرتكبي اي نشاطات مماثلة جزائيا وماليا، ويتم تطبيق هذه القوانين بحزم ودقة، وذلك بشهادة المؤسسات المالية الدولية.
*ولادة الحكومة: 31 كانون الثاني 2019
بعد مخاض سياسي صعب دام 8 أشهر ولدت الحكومة الثانية في عهد الرئيس العماد ميشال عون برئاسة سعد الحريري، وهي ضمّت 30 وزيرا، من بينهم 4 نساء، و9 وزراء دولة.
*انعقاد القمة العربية بلا تمثيل وازن ومبادرة قطرية:
انعقدت القمة العربية الاقتصادية في بيروت بلا حضور عربي وازن باستثناء أمير قطر الشيخ تميم بن حمد آل ثاني.
وبعد القمة أعلن نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الخارجية في قطر الشيخ محمّد بن عبد الرّحمن آل ثاني لوكالة الأنباء القطرية عن عزم دولة قطر الإستثمار في سندات الحكومة اللبنانية دعما للإقتصاد اللبناني.
وقال آل ثاني:” بأن دولة قطر ستقوم بشراء سندات الحكومة اللبنانية وتقدّر قيمتها بـ500 مليون دولار أميركي”.
*شباط
* 1شباط أميركا تعلن قلقها من حزب الله في الحكومة:
بعد تشكيل الحكومة أعلنت سفارة الولايات المتحدة الأميركية في لبنان بيانا لتصريح نائب الناطق في وزارة الخارجية الأميركية روبرت بلادينو مما جاء فيه: (…) إننا
نشعر بالقلق لكون “حزب الله”، الذي تصنفه الولايات المتحدة منظمة إرهابية أجنبية، سوف يستمر في تولي مناصب وزارية وقد أجيز له بتسمية وزير الصحة العامة. إننا ندعو الحكومة الجديدة الى ضمان ان لا توفر موارد هذه الوزارات وخدماتها دعما لـ”حزب الله”.
إننا نأمل ان يعمل جميع الأطراف في الحكومة الجديدة على الحفاظ على التزامات لبنان الدولية، وسياسة النأي بالنفس عن النزاعات الإقليمية، بما في ذلك تلك الواردة في قرارات مجلس الأمن الدولي رقم 1559 و1701.
10 شباط: زيارة محمد جواد ظريف للبنان:
وسط صدام إيراني أميركي حاد تقود فيه طهران صراع وجود مع إدارة أميركية معادية برئاسة دونالد ترامب وقبل 3 أيام من اجتماع وارسو الذي دعت اليه الولايات المتحدة الأميركية للضغط على إيران وتقييد برنامجها الصاروخي ولدعوة العالم الى مزيد من عزلها ماليا، وبعد مرور 10 ايام فحسب على تشكيل الحكومة اللبنانية برئاسة سعد الحريري، قرّر وزير الخارجية الإيراني محمد جواد ظريف زيارة لبنان على رأس وفد إيراني رفيع، وذلك “بهدف إجراء مباحثات مع المسؤولين الرفيعين في هذا البلد” بحسب ما أعلن المتحدّث بإسم الخارجية الإيرانية بهرام قاسمي.
*بريطانيا تصنّف حزب الله ارهابيا بالكامل:
قرّرت بريطانيا حظر الجناح السياسي لـ”حزب الله” واعتباره ضمن لائحة المنظمات الإرهابية بحسب التصنيف البريطاني. ونقلت وكالة “رويترز” بأنّ “بريطانيا تخطط لحظر “حزب الله” بأجنحته كلّها نظرا الى تأثيره المزعزع للإستقرار في الشرق الأوسط”. وذكرت “رويترز” بأنّ لندن “سبق وحظّرت الوحدة الخارجية للحزب وجناحه العسكري تباعا في 2006 و2008، لكنها تزمع حاليا ملاحقة جناحه السياسي”.
13 شباط العلولا يزور عون:
استقبل رئيس الجمهورية العماد ميشال عون في 13 شباط في قصر بعبدا الموفد الملكي السعودي المستشار في الديوان الملكي نزار بن سليمان العلولا، في حضور السفير السعودي في بيروت وليد عبد الله البخاري. وخلال اللقاء نقل المستشار العلولا الى رئيس الجمهورية تحيات خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبد العزيز وولي العهد الامير محمد بن سلمان، وتهنئتهما بمناسبة تشكيل الحكومة الجديدة، واكد الموفد الملكي وقوف السعودية الى جانب لبنان ومساعدته في المجالات كافة بهدف تعزيز العلاقات الاخوية بين البلدين الشقيقين.
13 شباط رفع التحذير السعودي:
أعلنت المملكة العربية السعودية على لسان سفيرها في لبنان وليد البخاري رفع تحذيرها للمواطنين السعوديين والسماح لهم بزيارة لبنان من حيث كانت وجهتهم.
إعلان البخاري جاء بعد زيارته رئيس مجلس الوزراء سعد الحريري في السراي الحكومي مع الموفد الملكي السعودي المستشار نزار العلولا.
26 شباط: استقالة ظريف:
بقي سبب استقالة وزير الخارجية الإيراني محمّد جواد ظريف مجهولا وهو أثار تأويلات لأنه تزامن مع نشر خبر زيارة الرئيس السوري بشار الأسد الى طهران ولقائه المرشد الأعلى والرئيس الإيراني وشخصيات منها القائد العسكري الإيراني قاسم سليماني ولم يكن ظريف حاضرا في هذه الإجتماعات، وبعد ايام عاد ظريف عن استقالته إثر رفضها من الرئيس الإيراني.
آذار:
1 آذار: زيارة الموفد الفرنسي بيير دوكين
قال السفير الفرنسي المسؤول عن تطبيق مندرجات مؤتمر “سيدر” بيار دوكين بأنه لا يوجد إنذار فرنسي للبنان بالقيام الإصلاحات في غضون شهرين، لكنه كان واضحا بأن الحكومة وبحسب بيانها الوزاري لا تمتلك ترف الوقت ويجب القيام بالإصلاحات بأسرع وقت ممكن.
ولفت الى أهمية وجود ارادة بعدم السماح بانزلاق الحسابات العامّة وخصوصا وان نسبة العجز قياسا الى الناتج القومي المحلي هي بنسبة 150 في المئة وهو يعني أن لبنان يندرج في المرتبة الثالثة عالميا. وقال بأن الحكومة اللبنانية أعلنت أنها اعتمدت استراتيجية وطنية لمكافحة الفساد، معلقا: هذا أمر جيد ويجب أن يتم من خلال أمور تقنية أحيانا منها التحوّل نحو الإدارة الإلكترونية التي تشكل الوسيلة لتخفيف الفساد على المستوى الصغير في حين أن مكافحة الفساد على المستوى الأعلى هو موضوع آخر.
*5 آذار ساترفيلد وبيرت يضعان لبنان أمام مسؤولياته:
كانت زيارة دايفيد ساترفيلد الى لبنان الأخيرة بصفته الحالية كمساعد وزير الخارجية الأميركية لشؤون الشرق الأدنى واستهلها بلقاء مع وزير الخارجية والمغتربين جبران باسيل في وزارة الخارجية.
لفت تصريح ساترفيلد في “الخارجية” حيث قال للصحافيين:” إن لبنان اصبح لديه الآن حكومة جديدة، هذه الحكومة تواجه اتخاذ قرارات حساسة منها ما يتعلق باقتصاد البل ومكافحة الفساد وبالمسائل الامنية”. واكد ان “الولايات المتحدة الاميركية ملتزمة بلبنان بشكل كبير وتودّ ان تراه يتقدم، لكن مجددا، فإن لبنان يواجه خيارات، فهل سيتبناها أم لا؟ فهذا سينعكس من خلال الموقف والتعامل الذي سنتخذه نحن وبقية الدول، ونأمل ان تكون هذه الخيارات ايجابية لمصلحة لبنان وشعبه وليس لصالح اطراف خارجية”.
وتابع الغربيون توجيه الرسائل الى لبنان وسرعان ما زار لبنان وزير الخارجية البريطاني لشؤون الشرق الأوسط (السابق) ألستير بيرت لبنان، حيث قام بجولة واسعة.
8 آذار: زيارة فيليبو غراندي:
دعا رئيس الجمهورية العماد ميشال عون المفوضية السامية لشؤون اللاجئين الى مواكبة لبنان في عملية تسهيل عودة النازحين السوريين الى بلادهم وتسريعها. وشدد عون خلال استقباله مفوض الامم المتحدة لشؤون اللاجئين فيليبو غراندي على استمرار التعاون مع المنظمة والتنسيق مع الادارات اللبنانية المعنية بملف العودة، لافتا الى اهمية تقديم المساعدات للنازحين السوريين بعد عودتهم الى ارضهم.
14 آذار: زيارة لاكروا
أجرى وكيل الأمين العام للأمم المتحدة لعمليات حفظ السلام جان بيير لاكروا زيارة للبنان استغرقت خمسة أيام حيث أجرى محادثات مع كبار المسؤولين اللبنانيين في العاصمة بيروت واطلع عن كثب على العمل الحاسم الذي يقوم به حفظة السلام التابعين لليونيفيل في الجزء الجنوبي من البلاد.
14 آذار: مؤتمر بروكسيل 3
حذّر رئيس مجلس الوزراء سعد الحريري في بروكسيل من ازدياد اثر أزمة النازحين السوريين على لبنان، ما يفاقم على المدى القصير التحديات الاقتصادية والاجتماعية ويؤدي الى وضع العلاقة بين المجتمعات المضيفة واللاجئين في أجواء توتر شديد ويهدد استقرار لبنان، داعيا المجتمع الدولي للعمل الى جانب لبنان وتكثيف الجهود لتقديم المساعدة الانسانية الحيوية للنازحين.
*22 آذار بومبيو يزور لبنان ويهدد “حزب الله” بشكل مباشر:
في خطاب في وزارة الخارجية والمغتربين، رفض أن يستقبل بعده اية أسئلة قال وزير الخارجية الأميركي بومبيو الآتي:
” على جميع مواطني هذا البلد ان يعرفوا ان الولايات المتحدة تشاطرهم هذه الآمال. ولكن علينا ان نواجه الحقائق: حزب الله يقف عائقا امام احلام الشعب اللبناني. وضع حزب لله الشعب اللبناني في خطر لأربع وثلاثين عاما بسبب قراراته الآحادية الغير خاضعة للمحاسبة المتعلقة بالحرب والسلام والحياة والموت. وسواء من خلال وعوده السياسية او الترهيب المباشر للناخبين، فإن حزب الله الآن ممثل في البرلمان وغيره من مؤسسات الدولة، ويتظاهر بأنه يدعم الدولة. في هذه الاثناء يتحدى الدولة وشعب لبنان من خلال جناحه الارهابي الملتزم بنشر الدمار.
إن حملات حزب لله المسلحة منافية تماما لمصالح الشعب اللبناني: كيف يمكن لصرف الموارد واهدار الارواح في اليمن والعراق وسوريا أن يساعد مواطني جنوب لبنان أو بيروت أو البقاع؟ كيف يمكن لتخزين آلاف الصواريخ على الاراضي اللبناني لاستخدامها ضد اسرائيل ان يقوي هذه البلاد؟ كما ان حزب الله يقوم بهذه النشاطات الخبيثة نيابة عن النظام الايراني وجنوده يعملون تحت إمرة طهران. تأكدوا تماما أن حزب الله وميليشياته غير الشرعية هو من وضع البلد في هذه الحملات التي تترأسها ايران. تأكدوا ان حزب الله وايران لا تريد للوضع الحالي ان يتغير. هم يرون في السلام وازدهار واستقلال لبنان تهديدا رئيسيا لمصالحهم السياسية وطموحات ايران في الهيمنة.. إن شبكات ايران الاجرامية العالمية وتهريبها للمخدرات ومحاولاتها تبييض الاموال من خلال نظامها الدولي وتدخلها في الجمارك وغيرها من الضوابط يضع لبنان تحت مجهر القانون الدولي وعقوباته.
“حزب الله “يسرق موارد الدولة اللبنانية التي هي ملك شرعي لشعبها. يجب الا يجبر الشعب اللبناني على ان يعاني بسبب الطموحات السياسية والعسكرية لفئة غير قانونية وروابطها الارهابية، وسيتطلب الامر شجاعة من الشعب اللبناني للتصدي لإجرام حزب الله وارهابه وتهديداته. .كما سيتطلب الامر بعض الجهد لضمان الاحترام والاستقلال الكامل للقوات المسلحة اللبنانية وغيرها من المؤسسات الوطنية. ولنكون واضحين، نحن نفهم موضوع النازحين السوريين في لبنان. هذا بعد آخر للإعتداء الايراني. نحن نؤيد عودة النازحين السوريين بشكل آمن في اسرع وقت يسمح به، واريد من الجميع ان يتأكد ان الولايات المتحدة سوف تبقى صديقا للشعب اللبناني وسنستمر في مساندة ودعم مؤسسات الدولة الشرعية في لبنان وجميع شعبه (…).
وأشار:” سوف نستمر باستخدام جميع الاساليب السلمية المتاحة لنا لتضييق الخناق على التمويل والتهريب وشبكات الارهاب الاجرامية واساءة استخدام المناصب، والنفوذ الذي يغذي عمليات إيران وحزب الله الارهابية, ولن نتوانى عن الاعلان عن الجهات الداعمة.سلبا أوإيجابا لهذه النشاطات” (…)
25 آذار زيارة عون لموسكو:
زار رئيس الجمهورية العماد ميشال عون جمهورية روسيا الاتحادية تلبية لدعوة من الرئيس الروسي فلاديمير بوتين.
وأكد الرئيسان في بيان: العزم على ” تكثيف الحوار السياسي بين روسيا ولبنان، بما في ذلك على المستوى البرلماني، وتعزيز وتوسيع العلاقات الثنائية في التجارة والاقتصاد والاستثمار والطاقة والثقافة والمضمار الانساني والتربية والرياضة والسياحة وغيرها من مجالات التعاون”.
27 آذار: اجتماع بين لبنان وقبرص واليونان في وزارة الخارجية:
عقد في وزارة الخارجية والمغتربين اجتماعا ضم مدير الشؤون السياسية والقنصلية في الوزارة السفير غدي الخوري ومدير مكتب الشرق الأوسط وافريقيا في الخارجية القبرصية السفير Andreas Kakoris ومديرة الشؤون الاقتصادية والتجارية لمنطقة الشرق الأوسط في الخارجية اليونانية السفيرة Eleni Michalopolou. وحضر من جانب وزارة الخارجية أيضا، سفيرة لبنان في اليونان دونا الترك، مدير الشؤون الإقتصادية السفير بلال قبلان ومديرة المنظمات الدولية والمؤتمرات والعلاقات الثقافية السفيرة كارولين زياردة، وعدد من الدبلوماسيين اللبنانيين، وذلك في إطار التحضير للاجتماع الوزاري الثلاثي الأول على مستوى وزراء الخارجية الذي تقرر عقده في العاشر من نيسان في بيروت بهدف تعزيز التعاون بين الدول الثلاث والتحضير للقمة الثلاثية التي تنوي استضافتها قبرص.
و شدّد المجتمعون –بحسب بيان- على أهمية الاجتماع الثلاثي وعلى ضرورة أن يخرج بنتائج مثمرة من شأنها أن تعبّد الطريق أمام عقد أول قمة ثلاثية بين الدول الثلاث.
29 آذار: الحدود البحرية الى الواجهة:
دارت مفاوضات شائكة جدا حول إعادة ترسيم الحدود البحرية بين لبنان وقبرص وإسرائيل، وتطالب قبرص (كانت أبرمت اتفاقا ثنائيا مع اسرائيل) بإبرام الإتفاقية المعقودة مع لبنان عام 2007 والمتعلقة بترسيم حدود المنطقة الإقتصادية الخالصة بين البلدين، والتي لم يبرمها المجلس النيابي اللبناني بعد بسبب وجود خطأ بالنسبة الى مواقع الترسيم استنادا الى القانون الدولي.
وقالت أوساط متابعة لهذا الملف لموقع “مصدر دبلوماسي” أن ملف ترسيم الحدود البحرية مع إسرائيل موضوع على نار حامية من دون أن يتبلور بعد، وكان مساعد وزير الخارجية الأميركي دايفيد ساترفيلد عرض أخيرا العودة الى خطّ هوف الذي يفقد لبنان “جزءا بسيطا” من المنطقة الإقتصادية الخالصة إذا ما تمّ احتساب المنطقة المتنازع عليها بطريقة عادية، فلا تتعدّى خسارة لبنان الأمتار السبعة، إلا أن الواقع أظهر أنه بعد الترسيم النهائي الذي يمتدّ في البحر سيفقد لبنان عمليا منطقة واسعة تتعدّى الـ300 كيلومتر مربّع.
*نيسان 2019:
3 نيسان زيارة وزير خارجية فنزويلا:
كشف وزير الخارجية الفنزويلي خورخي آرياسا عن توجه لبلاده لتوطيد وزيادة التعاون مع لبنان تجاريا وفي الإستشارات المتعلقة بقطاع الطاقة الناشئ في لبنان.
*اجتماع ثلاثي لبناني قبرصي يوناني في وزارة الخارجية والمغتربين:
كشف وزير الطاقة القبرصي يورغوس لاكوتريبس عن اتفاق لبناني قبرصي مشترك للتعاون في ملف الغاز والنفط على مرحلتين: تشمل الأولى توقيع اتفاق حول إيجاد أسواق لبيع الغاز المُستخرَج من البلدَين، أمّا المرحلة الثانية فتتضمّن مشروعاً لمدّ خط أنابيب للغاز بين لبنان وقبرص. وأكّد الوزير لاكوتريبس على ضرورة الاستفادة من الزخم الموجود حالياً لجعل منطقة شرق المتوسّط تحظى بالتنافسية في قطاع النفط والغاز.
وكانت انعقدت محادثات موسعة بين لبنان وقبرص شارك فيها عن الجانب اللبناني وزير الخارجية جبران باسيل ووزيرة الطاقة ندى البستاني وعن الجانب القبرصي وزيرا الخارجية القبرصي نيكوس كريستودوليديس والطاقة والتجارة والصناعة يورغوس لاكورتريبس.
وركزت المحادثات على موضوع النفط والاستثمارات اللبنانية في قبرص.
25 نيسان أنفاق حزب الله:
أصدر المكتب الإعلامي لقوات الطوارئ الدولية العاملة في جنوبي لبنان البيان الآتي:
“في الفترة الواقعة بين كانون الأول 2018 وكانون الثاني 2019، أبلغ الجيش الإسرائيلي اليونيفيل أنه اكتشف ستة أنفاق على طول الخط الأزرق.
وبعد تحقيقات تقنية مستقلة أجرتها وفقاً لولايتها، أكدت اليونيفيل بالفعل أن اثنين من الأنفاق يعبران الخط الأزرق، في انتهاك لقرار مجلس الأمن الدولي 1701.
ومؤخراً، أجرت اليونيفيل كشفاً تقنياً على آخر نفق اكتشفه الجيش الإسرائيلي في شمال إسرائيل بالقرب من الخط الأزرق ومقابل بلدة رامية اللبنانية.
ويؤكد تقييم اليونيفيل المستقل أن هذا النفق يعبر الخط الأزرق في انتهاك للقرار 1701.
وبشكل إجمالي، من بين الأنفاق الستة التي أبلغ عنها الجيش الإسرائيلي حتى الآن، أكدت اليونيفيل بشكل مستقل وجود خمسة أنفاق قريبة من الخط الأزرق في شمال إسرائيل، وتبين أن ثلاثة أنفاق من بينها تعبر الخط الأزرق.
أبلغت اليونيفيل السلطات اللبنانية بالانتهاك وطلبت إجراء متابعة عاجلة وفقاً لمسؤوليات حكومة لبنان عملاً بالقرار 1701.
وتواصل اليونيفيل العمل مع الأطراف لضمان تنسيق جميع الأنشطة في المناطق الحساسة على النحو الواجب، واحترام الخط الأزرق بالكامل من الطرفين، ومساعدة الأطراف على الوفاء بالتزاماتها تجاه وقف الأعمال العدائية بموجب القرار 1701.
إشارة الى أن الوضع هادئ في منطقة عمليات “اليونيفيل”.
*أيار
*ساترفيلد مجددا في بيروت في 15 أيار لبحث موضوع الحدود البحرية:
تبلّغ مساعد وزير الخارجية الأميركية لشؤون الشرق الأدنى السفير دايفيد ساترفيلد من المسؤولين اللبنانيين الذين التقاهم موقفا لبنانيا موحّدا للمرة الأولى يتمثل برفض لبناني تام لاقتراح ما عرف بإقتراح “هوف” والذي دفن لبنانيا على ما يبدو، في حين علم موقع “مصدر دبلوماسي” إبان الزيارة المذكورة بتشبث الطرف الأميركي بترسيم خط هوف مع اقتراح الدخول في عملية انتاج مشتركة من خلال الشركات الملتزمة على أن يتم تجميد التباحث في الحدود السيادية لمرحلة لاحقة كما يحصل مع العديد من دول العالم. (هذا الإقتراح ورد في وثائق مسربة الى صحيفة “الأخبار” من اجتماعات نواب لبنانيين مع دايفيد ساترفيلد في واشنطن).
وعلم موقع “مصدر دبلوماسي” من مصادر متابعة للملف بأن جوهر الآلية اللبنانية يتمثل بثلاث نقاط: طلب المساعي الحميدة للأمم المتحدة تحت مظلة الوساطة الأميركية، (على الطرفين اللبناني والإسرائيلي طلب هذه المساعي) الربط الحتمي بين ترسيم الحدود البرية والبحرية، وانشاء لجنة رباعية (تشبه اللجنة الثلاثية برعاية اليونيفيل) تتألف من الأمم المتحدة ولبنان وإسرائيل والولايات المتحدة الأميركية لدراسة آليات فض النزاع، (ولم نستطع التحقق مما إذا كانت هذه اللجنة ستكون بتعديل لمجلس الأمن على القرار 1701 لتوسيع تفويض “اليونيفيل” في هذا الإطار) علما بأن الشرط الأساسي يكمن بتلازم التنفيذ بين ترسيم الحدود البرية والبحرية”.
فمن وجهة النظر الدولية فإن مساحة الـ860 كيلومتر مربع لا تزال مساحة متنازع عليها.
28 ايار زيارة ثانية لساترفيلد:
استقبل وزير الخارجية والمغتربين جبران باسيل نائب مساعد وزير الخارجية الاميركية لشؤون الشرق الادنى دايفيد ساترفيلد في زيارة ثالثة له الى لبنان في غضون اسبوعين، وجرى البحث في المفاوضات حول ترسيم الحدود بين لبنان واسرائيل.
المتحدة.
حزيران:
الإفراج عن نزار زكا:
إنتهت آخر فصول اعتقال المواطن اللبناني نزار زكّا في إيران منذ 2015، فرجل الأعمال اللبناني إبن مدينة طرابلس الذي كان مدعوا لحضور مؤتمر علمي في طهران تمّ اعتقاله بتهمة التجسس لصالح الولايات المتحدة الأميركية حيث يعيش منذ أعوام ولديه بطاقة “الغرين كارد”.
وآخر فصول العودة تمثلت بسفر مدير عام الأمن العام اللواء عباس ابراهيم الى طهران حيث قام بالتفاوض على مدى يومين اثنين مع السلطات الإيرانية العليا السياسية والأمنية موفدا رسميا من رئيس الجمهورية العماد ميشال عون، الذي أولى اهتماما كبيرا لقضية زكّا منذ اعتقاله، وبناء على طلب عون من نظيره الإيراني الشيخ حسن روحاني وبدعم من أمين عام “حزب الله” السيد حسن نصر الله وبتفاوض دمث ودقيق من قبل اللواء ابراهيم تمّ الإفراج عن زكّا، الذي وصل برفقة اللواء ابراهيم على متن طائرة خاصة وتوجها الى قصر بعبدا للقاء الرئيس عون وكانت عائلته بانتظاره.
*عون يستقبل رئيس مجلس الشورى السعودي:
اشاد رئيس الجمهورية العماد ميشال عون بالعلاقات الاخوية التي تربط لبنان والمملكة العربية السعودية، منوهاً بالمبادرات التي اتخذها بها خادم الحرمين الشريفين الملك بن سلمان بن عبد العزيز تجاه لبنان واللبنانيين، وبالقرار الذي اتخذته المملكة برفع الحظر عن مجيء السعوديين الى لبنان ما سيجعل موسم الصيف هذه السنة مميزاً بوجود الاشقاء السعوديين خصوصاً والخليجيين عموما في الربوع اللبنانية.
مواقف عون جاءت خلال استقباله في قصر بعبدا وفد مجلس الشورى في المملكة العربية السعودية برئاسة عضو المجلس صالح بن منيع الخليوي.
تموز 2019
3 قادة من “حزب الله” على قائمة العقوبات الأميركية:
أدرجت وزارة الخزانة الأميركية 3 شخصيات قيادية بارزة في “حزب الله” على قائمة العقوبات هم: مسؤول وحدة الإرتباط والتنسيق في الحزب الحاج وفيق صفا والنائبين محمد رعد وأمين شري، في سابقة إدراج نواب من الحزب على قائمة العقوبات.
واتهمت وزارة الخزانة الأميركية القياديين الثلاثة باستخدام نفوذهم من أجل تعزيز موقع “حزب الله” وهذا ما لا يصب في مصلحة الشعب اللبناني بحسب بيانها، وهي حضت الدول الحليفة لها على عدم التفريق بين الجناحين السياسي والعسكري للحزب “لأنه اختلاف غير موجود”.
*عون يرد في 10 تموز:
صدر عن مكتب الاعلام في رئاسة الجمهورية بيانا يرد على العقوبات الأميركية جاء فيه:
“اطلع فخامة رئيس الجمهورية العماد ميشال عون على ما تناقلته وسائل الاعلام حول القرار الذي صدر عن وزارة الخزانة الاميركية وتضمن عقوبات بحق لبنانيين بينهم نائبين في مجلس النواب.
ان هذا التدبير الذي يتكرر من حين الى آخر يتناقض مع مواقف اميركية سابقة تؤكد التزام لبنان والقطاع المصرفي فيه الاتفاقيات الدولية المتعلقة بمكافحة تبييض الاموال ومنع استخدامها في اعتداءات ارهابية او في غيرها من الممارسات التي تعاقب عليها القوانين.
ان لبنان اذ يأسف للجوء الولايات المتحدة الاميركية الى هذه الاجراءات لاسيما لجهة استهداف نائبين منتخبين سوف يلاحق الموضوع مع السلطات الاميركية المختصة ليبنى على الشيء مقتضاه”.
12 تموز بيدرسون يجول في لبنان ويلتقي اللواء ابراهيم:
جال المبعوث الأممي الخاص لسوريا غير بيدرسون منذ الثالث من تموز على عواصم القرار من موسكو وإيران مرورا بلبنان وصولا الى سوريا وذلك قبل مشاركته في مؤتمر آستانة المتوقع نهاية تموز.
واللافت أنه في محطته في لبنان في 9 تموز إكتفى بيدرسون بلقاء وحيد هو مع مدير عام الأمن العام اللبناني اللواء عبّاس ابراهيم.
31 تموز: مساعد وزير الطاقة الأميركي في لبنان:
صدر عن السفارة الأميركية في بيروت البيان الآتي:
“اجتمع مساعد وزير الخارجية الأميركي لشؤون الطاقة، فرانسيس فانون برئيس الحكومة سعد الحريري في السراي الكبير في 31 تموز الجاري 2019. خلال الاجتماع، اطلع مساعد الوزير فانون على مشاريع لبنان لتأهيل القطاع الكهربائي وتطوير مصادر الطاقة كما عبّر عن دعم الولايات المتحدة الأميركية لقيام لبنان بالعمل على تطوير مصادره الطبيعية بمسؤولية وشفافية (…).
آب:
23 آب زيارة وزير الخارجية التركي لبيروت:
وزير خارجية تركيا مولود جاويش اوغلو زار لبنان وابلغ الرئيس ميشال عون ان تركيا ستصوت الى جانب لبنان لانشاء ” اكاديمية الانسان للتلاقي والحوار” عندما سيطرح هذا البند في الامم المتحدة في 13 ايلول لافتا الى ان تركيا تقدر دور لبنان في محيطه والعالم، وهذا الذي حصل فعليا ووافقت الجمعية العامة للأأمم المتحدة على انشاء الأكاديمية في لبنان في شهر أيلول وهو اقتراح لرئيس الجمهورية اللبنانية العماد ميشال عون..
25 آب سقوط مسيرتين اسرائيليتين في الضاحية:
خرقت طائرتا استطلاع تابعتين للعدو الإسرائيلي الأجواء اللبنانية فوق منطقة معوض -حي ماضي في الضاحية الجنوبية لبيروت، وقال بيان للجيش اللبناني مديرية التوجيه بأن “الطائرة الأولى سقطت أرضا وانفجرت الثانية في الأجواء متسببة بأضرار اقتصرت على الماديات”. أضاف البيان: “على الفور حضرت قوة من الجيش وعملت على تطويق مكان سقوط الطائرتين واتخذت الإجراءات اللازمة كما تولت الشرطة العسكرية التحقيق بالحادث بإشراف القضاء المختص”.
وتحرك وزير الخارجية والمغتربين جبران باسيل طالبا من مندوبة لبنان الدائمة في الأمم المتحدة آمال مدللي تقديم شكوى لدى مجلس الأمن الدولي، وقال بيان صادر عن وزارة الخارجية والمغتربين : “في سياق الخروق الإسرائيلية للسيادة اللبنانية، والتي زادت وتيرتها في الفترة الاخيرة، حيث بلغت 481 خرقا في شهرين، أتى الخرق الاسرائيلي الذي نفذته طائرتان من دون طيار مجهزتان بقوة نارية، والذي استهدف العاصمة بيروت اليوم على علو منخفض مريب يستدل منه محاولة إسرائيلية فاضحة للاعتداء على الممتلكات وعلى المدنيين الآمنين معا، مما يشكل خرقا جسيما للسيادة الوطنية واعتداء سافرا على لبنان وتهديدا جديا للاستقرار في المنطقة. وقد أعطى وزير الخارجية جبران باسيل تعليماته للمندوبة اللبنانية لدى الأمم المتحدة في نيويورك للتقدم بشكوى فورية إلى مجلس الأمن الدولي لإدانة هذا الخرق الخطير للسيادة اللبنانية، مؤكدا حرص لبنان على تنفيذ القرار 1701، والذي تقابله إسرائيل يوميا بخروق متكررة تروّع بها اللبنانيين وتهدد أمنهم. ان حرص لبنان على الالتزام بقرارات الشرعية الدولية وتمسكه بالاستقرار لا يسقط حقه في الدفاع على السيادة الوطنية والقيام بما يلزم لصونها”.
التجديد سنة إضافية لليونيفيل في 30 آب:
توحّد مجلس الأمن الدولي في التجديد بالإجماع لقوات الطوارئ الدولية العاملة في جنوب لبنان “اليونيفيل” عاما جديدا بلا إحداث أي تعديل في التفويض أو تخفيض في العدد ولم يتمّ المسّ البتّة بعدد القوات البحرية العاملة في إطار “اليونيفيل”.
وقّعت هذا الإنجاز الدبلوماسي اللبناني بعثة لبنان الدائمة في نيويورك التي ترأسها مندوبة لبنان الدائمة السفيرة آمال مدللي بتعاون وتنسيق وثيقين حصلا على مدى أسابيع مع وزارة الخارجية والمغتربين، إثر محاولات أميركية حثيثة لتخفيض عديد “اليونيفيل” و”القوات البحرية” وتصدّت لها جهود الدبلوماسية اللبنانية بالتعاون مع الدول الصديقة للبنان وفي مقدّمتها فرنسا “حامل القلم” بالنسبة الى الدولة اللبنانية (أي هي الدولة التي تكتب الأوراق وتفاوض وتقدم القرارات بإسم لبنان في مجلس الأمن الدولي
*20 آب الحريري يطالب في واشنطن بوقف دائم لإطلاق النار جنوبا:
قبل ذلك بعشرة ايام، طالب رئيس مجلس الوزراء سعد الحريري إبان لقائه مع وزير الخارجية الأميركي مايك بومبيو في واشنطن بضرورة التوصل الى وقف دائم لإطلاق النار جنوبا بين لبنان وإسرائيل.
25 آب اسرائيل تسقط طائرتن سوريتين:
شنّت طائرات حربية اسرائيلية الأحد غارات في سوريا استهدفت مواقع في جنوب دمشق، على ما أعلن متحدث بإسم الجيش الإسرائيلي أضاف أنه تمّ بذلك احباط عملية ايرانية قادها فيلق القدس انطلاقا من سوريا. من جهة ثانية، أعلن حزب الله عن سقوط طائرة بدون طيار وانفجار أخرى مفخخة في ضاحية بيروت الجنوبية سببت اضرارا في مبنى العلاقات الإعلامية للحزب، وأشار بيان للجيش اللبناني بأن الطائرتين إسرائيليتين.
*29 آب عقوبات ضد جمّال تراست بنك:
إستكمالا للضغوط المالية على لبنان، أدرجت وزارة الخزانة الأميركية مصرف “جمّال تراست بنك” و3 شركات تابعة له (“تراست للتأمين” و”تراست للتأمين على الحياة” و”تراست لخدمات التأمين”) على لائحة “أوفاك” بتهمة توفير خدمات مالية ومصرفية لمؤسسات يملكها “حزب الله” مدرجة على لائحة الإرهاب مثل “القرض الحسن” و”مؤسسة الشهيد” و”المجلس التنفيذي للحزب”. وكتب مساعد وزير الخزانة الأميركية مارشال بيلينغسلي افتتاحية تعتبر اتهاما شرسا لحزب الله زاعما بأن النائب في كتلة حزب الله أمين شري هو من ينسق الخدمات المالية للحزب مع المصرف المذكور. وأضاف بيلينغسلي:“يقوّض تجاهل جمال ترست بنك لنزاهة القطاع المصرفي في لبنان ولأصحاب الحسابات فيه الالتزام الهام الذي تعهدت به السلطات المالية اللبنانية والمجتمع المصرفي اللبناني الأوسع”.
*أيلول:
1 ايلول عملية أفيفيم:
أصدرت “اليونيفيل” البيان الصحافي الآتي: عند حوالي الساعة الخامسة من مساء اليوم ( الأحد) أبلغ الجيش الإسرائيلي “اليونيفيل” أن صاروخاً مضاداً للدبابات أُطلق من محيط مارون الراس في جنوب لبنان على آلية تابعة للجيش الإسرائيلي في منطقة أفيفيم جنوب الخط الأزرق.
ورداً على ذلك، قام الجيش الإسرائيلي باطلاق نيران المدفعية مستهدفاً المنطقة التي انطلق منها الهجوم الصاروخي.
من ناحيته، رئيس بعثة “اليونيفيل” وقائدها العام اللواء ستيفانو ديل كول بدأ اتصالات على الفور مع الأطراف من أجل احتواء الوضع واستعادة العمل بوقف الأعمال العدائية. وفي هذا الوقت عاد الهدوء الى المنطقة وتحافظ اليونيفيل على وجودها على الأرض مع القوات المسلحة اللبنانية.
وقد عبّر اللواء ديل كول عن بالغ قلقه من الحادث وحثّ الأطراف على ممارسة أقصى درجات ضبط النفس لمنع أي تصعيد الوضع.
وقال اللواء ديل كول: “إن ما جرى حادث خطر ينتهك قرار مجلس الأمن الدولي 1701 وهو يهدف بوضوح إلى تقويض الاستقرار في المنطقة”
وأضاف: “نحن بحاجة إلى الحفاظ على الأمن على طول الخط الأزرق وممارسة أقصى درجات ضبط النفس. تمّ استعادة الهدوء العام في المنطقة وأكدت لي الأطرف التزامها المستمر بمواصلة وقف الأعمال العدائية وفقاً للقرار 1701.”
يذكر أن اليونيفيل تتابع الوضع لمعرفة ظروف وملابسات الحادث، بما في ذلك أي اصابات أو أضرار وقعت نتيجة الحادث. وفي هذا الوقت، ليس لدى اليونيفيل تقارير عن اصابات من أي من الجانبين.
*5 أيلول بيير دوكين يزور لبنان مجددا:
عقد المبعوث الفرنسي المكلف متابعة مؤتمر “سيدر” بيار دوكان مؤتمرا صحافيا في 6 أيلول وأشار الى أن
الوضع في لبنان ملح و طارىء كما هو واضح، والجميع مقتنع بهذا الأمر لأنه لا يمكن ان نجد مؤشرا اقتصاديا وماليا واحدا ليس سيئا، ولا أريد عرض اللائحة برمّتها في هذه العجالة.
وتابع: “هذا الاتفاق أو التوافق على تشخيص الوضع هو يتقاسمه بين اللبنانيين والمجتمع الدولي، وكان موجودا خلال انعقاد مؤتمر “سيدر” الا ان البعض كانت لديه آمال بخلاف ذلك. إلا ان ذلك لا يمنع بان اصل الى انطباعي الثاني وهو ان هناك بعض الأشخاص لا يزالون يعتقدون ان هناك حلا يأتي على شكل معجزة، حل سحري قد يحل كل المشاكل، وهذا غير موجود”.
11 ايلول زيارة ديفيد شنكر:
تمنّى مساعد وزير الخارجية الاميركية لشؤون الشرق الاوسط ديفيد شنكر في لقاء مع موقع “مصدر دبلوماسي” أن تقبل الحكومة اللبنانية إطار التفاوض الذي وضعته الولايات المتحدة الأميركية لبدء وساطتها حول النزاع الحدودي البحري مع إسرائيل بإشراف الأمم المتحدة، واضعا الكرة في ملعب الحكومة اللبنانية من دون أن يعطي تفاصيل إضافية. وقال شنكر لموقعنا إثر لقائه مع وزير الخارجية والمغتربين جبران باسيل في “قصر بسترس” بأنه لحظ توترا أمنيا كبيرا في الآونة الأخيرة في لبنان، ولمّا سألناه إن كان يخشى التصعيد العسكري بين لبنان وإسرائيل طالب شنكر “حزب الله” بأن يوقف أي تصعيد.
14 أيلول هجوم آرامكو:
شكّل الهجوم الذي تبناه الحوثيون على منشأتين نفطيتين رئيسيتين لصناعة النفط في شركة “أرامكو” السعودية ضربة صاعقة للإقتصاد الدولي وذلك قبل شهر من طرح 1 في المئة من أسهم الشركة للإكتتاب العالمي واستجلب الهجوم ردود فعل دولية شاجبة لضربة أوقفت ضخّ 50 في المئة من تصدير المملكة العربية السعودية للنفط. وكان حقلا بقيق وخريص النفطيان تعّرضا السبت في 14 أيلول، الى هجوم بالطائرات المسيّرة.
23 أيلول: بيلنغسلي يزور لبنان مجددا:
أمضى مساعد وزير الخارجية الأميركي لمكافحة تمويل الإرهاب في وزارة الخزانة الأميركية مارشال بيلنغسلي 24 ساعة في الربوع اللبنانية التقى خلالها مروحة واسعة من الشخصيات أبرزها رئيس المجلس النيابي نبيه برّي ورئيس الحكومة سعد الحريري وحاكم مصرف لبنان رياض سلامة وجمعية المصارف… وحرص قبل عودته الى واشنطن على توجيه رسائل صاروخية دقيقة من ادارة الرئيس الأميركي دونالد ترامب ووزارة الخزانة الى مصادر عدة:
الى الشعب اللبناني حيث حرص بيلنغسلي على التأكيد بأن لا استهداف البتة لأية فئة دينية من اللبنانيين، ولا حتى الطائفة الشيعية التي على عكس الرائج تلقى دعما أميركيا. وشدد في معرض جلسة مغلقة مع مجموعة من الصحافيين عصر أمس الإثنين في السفارة الأميركية في عوكر على أن الولايات المتحدة الأميركية لا تريد انهيار الإقتصاد اللبناني عبر العقوبات التي لها أهداف محددة، بل ستستمر بسعيها الى دعم لبنان في مختلف المجالات ليعود ويزدهر.
كذلك وجّه بيلنغسلي رسائل ذي مغزى الى المصارف اللبنانية، مهنّئا إياها على الإمتثال لمعايير مكافحة غسل الأموال، وقال أنه يجب القيام بإعلان تصفية مصرف “جمّال تراست بنك” بأسرع وقت ممكن وإعادة الأموال “للأبرياء” كما وصفهم، مع تجميد “الأصول السامّة” لـ”حزب الله” بحسب تعبيره.
بعث بيلنغسلي برسالة ساطعة مفادها أن الإدارة الأميركية حريصة على التعاون مع حاكم مصرف لبنان رياض سلامة وفريقه، معتبرا بأن تعيين نواب للحاكم بات أمرا ملحّا ويجب الإسراع به. أما “حزب الله” فكانت له حصة الأسد من هجوم المسؤول الأميركي فكرر وصفه بالإرهاب عشرات المرّات معتبرا بأن نصر الله (أمين عام حزب الله السيد حسن نصر الله) هو مسؤول شخصيا عن زعزعة الإستقرار المالي إذا أراد أن يقحم نفسه في التعاملات المالية. أما الرسالة الثانية لداعمي “حزب الله” فمفادها الآتي:” سوف نصوّب على أي شخص يوفر دعما ماديا لـ”حزب الله” بغضّ النظر عن دينه او حزبه السياسي”. وكرر بيلنغسلي بأن “حزب الله” “هو منظّمة ارهابية، يداه ملطختان بدماء الكثير من اللبنانيين والأميركيين”.
وقال بالحرف: لدى حزب الله مالا أقل، ونحن حازمون في تجفيف اي مصدر عتيد لمداخيل له”. وأشار الى أن أمين عام “حزب الله” “اعترف بأن لديه مشكلة تمويل كبرى بسبب مشكلة التمويل التي يعاني منها الإيرانيون” مضيفا: “إن نصر الله يتحدّث اليوم عن الجهاد من أجل المال، ونحن عازمون على ألا يملك الإيرانيون مئات ملايين الدولارات ومنها حوالي 700 مليون دولار أميركي كانوا يحوّلونها سنويا لـ”حزب الله””.
ولمّا سئل عن حلفاء “حزب الله” الذين يوفّرون دعما سياسيا له وهل يتوجّب استهدافهم؟ قال:” تحت ظروف معيّنة، حتما نعم. ومن الجوهري أن تنأى كل الأحزاب السياسية في لبنان بنفسها عن “حزب الله”. فمن غير المقبول بأن هذه المنظّمة الإرهابية تمكّنت من حشر ذاتها في نسيج الديموقراطية اللبنانية. يجب أن نتذكر أمرا واحدا بأن الإيرانيين دخلوا الى الديموقراطيات العربية، وتسلّلوا الى الديموقراطية في لبنان ودخلوا الى الديموقراطيات في العراق أينما حلّوا…إن هدفهم هو التقسيم ومن الجوهري أن تتعاون كل الأحزاب السياسية مع بعضها لبناء سدّ ضد هذا النموذج الإيراني أي “حزب الله”.
أما الرسالة الأهم، فهي أن لا مزيد من العقوبات على مصارف لبنانية في المرحلة الراهنة، وهنالك أسباب عدة منها أن رؤساء مجالس إدارة المصارف اللبنانية يقومون “بعمل رائع”. ولما سئل عن شائعات تطاول بعض المصارف التي يملكها رجال أعمال شيعة، قال بيلنغسلي بانه التقى اثنين منهم اثناء اجتماعه مع جمعية المصارف “وكان الإجتماع رائعا”.
ولم ينس بيلنغسلي الإعلان عن جائزة قدرها 10 ملايين دولار أميركي لكل من يقدّم معلومة مفيدة في تعطيل مالية “حزب الله”! قائلا بالحرف: نعم، 10 ملايين دولار!
تشرين الأول:
7 تشرين الأول مؤتمر اقتصادي في أبو ظبي:
كشف رئيس مجلس الوزراء سعد الحريري بأن “لبنان يمكنه أن يكون حجر أساس لكل الشركات الإماراتية التي ستستثمر فيه مستقبلا بالكهرباء أو الغاز أو الطرق أو المرافئ أو المطار أو غيرها بالتعاون مع القطاع الخاص اللبناني، لكي تشارك في ما بعد بإعادة الإعمار في سوريا أو العراق انطلاقا من لبنان. من هنا، نلتقي مع الإمارات لكي يكون لبنان مركزا رئيسيا لإعادة إعمار المنطقة”. كلام الحريري جاء بمثابة “عرض” لبناني لدولة الإمارات العربية المتحدة في اليوم الأول من مؤتمر الاستثمار الإماراتي اللبناني” الذي انعقد في 7 و8 تشرين الأول الفائت في العاصمة الإماراتية أبو ظبي برعاية وزارة الاقتصاد الإماراتية وغرفة تجارة أبو ظبي. وانتهى المؤتمر برفع الإمارات العربية المتحدة حظر سفر مواطنيها الى لبنان.
5 تشرين الأول دي كارلو تزور لبنان:
بدأت وكيلة الأمين العام للأمم المتحدة للشؤون السياسية وبناء السلام روزماري ديكارلو زيارة رسمية الى لبنان وأجرت محادثات مع مسؤولين حكوميين ومنظمات من المجتمع المدني، بما في ذلك مجموعات تهتمّ بشؤون المرأة. ت
14 تشرين الأول باسيل يعلن نيته زيارة سوريا:
رفع وزير الخارجية والمغتربين ورئيس “التيار الوطني الحرّ” جبران باسيل بطاقة حمراء بوجه من يحاصرون عهد رئيس الجمهورية العماد ميشال عون معلنا أنه ذاهب الى سوريا.
17 تشرين الأول انفجار الشارع اللبناني:
عبر اللبنانيون فجأة من صفوف المتفرجين على طبقة سياسية فشلت في إدارة السلطة السياسية وفي توجيه موارد لبنان لصالح الشعب الى المسرح الحي. إعتلى الشعب اللبناني منذ 17 تشرين الأول الفائت خشبة المسرح الذي يحتله السياسيون والأحزاب والمصرفيون مقدمين المسرحيات الإصلاحية الرديئة الواحدة تلو أخرى ليتولوا كشعب مهمة كتابة السيناريو المقبل للبنان وإخراج حبكة جديدة، وسط قناعة عامة بأن لبنان دخل منذ أمس مرحلة سياسية جديدة.
لا يمكن ظلم اللبنانيين بالقول أن قرار وزير الإتصالات محمد شقير والحكومة مجتمعة بفرض ضريبة 6 دولار شهريا على متنفسهم الوحيد أي “الواتساب” الذي التجأوا اليه هربا من فواتير الإتصالات الباهظة، هو السبب في اشعال ثورة شعبية عفوية فاجأت الجميع دون استثناء، بل إن ضريبة “الواتساب” كانت القشة التي قصمت ظهر البعير.
22 تشرين الثاني انترناشونال كرايسس غروب تصدر تقريرها:
مما جاء فيه: عند اندلاع الحراك طلب رئيس الحكومة سعد الحريري مهلة 72 ساعة قدم بعدها ورقة اصلاحية جوبهت بالرفض من قبل المتظاهرين، ورّدا على سؤال عمّا إذا كانت هذه الورقة كافية؟ كتب هايكو ويمين وهو باحث رئيسي في “أنترناشونال كرايزيس غروب”:”
قد تضع هذه الحلول التقنية في الغالب البلاد على قاعدة مالية أسلم لكنها تبدو غير كافية لتحدي الاحتجاجات التي تتطلب الآن تغييرًا أوسع بالنظام.
هذا المزاج واستمرت الاحتجاجات بالسرعة والحجم الحاليين فقد تقع البلاد في فترة طويلة من الاضطرابات. لا توجد قيادة سياسية بديلة أو معارضة حقيقية للأحزاب الحاكمة. كانت الجولات السابقة من الحركات التلقائية مثل احتجاجات 2015 ضد الفشل الذريع في جمع القمامة تحت عنوان “طلعت ريحتكم” ، قد ولدت محاولات لتشكيل برامج مناهضة حققت نجاحات طفيفة في الانتخابات البلدية والوطنية الأخيرة. ومع ذلك فمن غير الواضح ما إذا كانت هذه المجموعات على استعداد للمشاركة الفعالة في التغيير السياسي ناهيك عن قيام إصلاح جذري للمؤسسات السياسية. إذا بقيت أعداد كبيرة من المتظاهرين في الشوارع واستمروا في عرقلة الدورة الدموية للبلد فإن الشركات والمؤسسات العامة التي ظلت مغلقة منذ 18 تشرين الأول الحالي ستظل مشلولة. وقد تؤدي محاولات استعادة الإنتظام عبر نشر الجيش مثلا الى موجة اخرى من العنف”.
ماذا حصل في الأسبوعين الأخيرين قبل اندلاع الحراك الشعبي؟
في استعادة للمناخ الذي ساد لبنان في الأسبوعين اللذين سبقا اندلاع الحراك يمكن تسجيل الآتي: تداعى عدد من الشباب اللبنانيين منسقين في ما بينهم بعفوية عبر وسائل التواصل الإجتماعي، ونزلوا الى شوارع العاصمة متظاهرين يوم الخميس الفائت في 17 الجاري ضد قرار اتفقت عليه الحكومة اللبنانية بفرض ضريبة 20 سنتا على المكالمات عبر تطبيق “واتساب” المجاني برسم مقطوع هو 6 دولار شهريا. “أب” هذا الإقتراح هو وزير الإتصالات الحالي محمّد شقير و”المروج” له وزير الإعلام جمال الجراح.
اتسعت رقعة التظاهرات في 18 الجاري، بحيث شملت الجغرافيا اللبنانية برمتها من الشمال الى الجنوب متخطية الإنقسامات المذهبية والحزبية والهدف هو تغيير الطبقة السياسية ومحاكمة الفاسدين. تشبه هذه التظاهرات الى حد بعيد تلك التي انطلقت أخيرا في العراق بسبب الفساد المستشري وانعكاسه على الحياة المعيشية للناس. من أبرز الأرقام التي يمكن إيرادها في ما يخص الإقتصاد اللبناني الذي انعكس سلبا على حياة الناس عجز الموازنة الذي بلغ 5،11 في المئة من الناتج المحلي عام 2018، علما بأن المصارف اللبنانية هي من أكبر الدائنين للدولة اللبنانية ويملكها سياسيون فاعلون. تخطى الدين العام اللبناني نسبة الـ150 في المئة من الناتج القومي وتخطت خدمة الدين العام الـ50 في المئة من عائدات الدولة، وتم تخفيض تصنيف لبنان من قبل وكالات التصنيف العالمية مثل “فيتش” وسواها كبلد لديه مخاطر كبرى للإستثمار. كذلك زادت المصارف الفوائد بشكل غير اعتيادي ما اسهم في الركود وحدث أيضا شح في العملات الصعبة لا سيما الدولار ما هدّد عمليا استيراد المواد الأولية كالمحروقات والأدوية والغذاء والطحين. وفي الأسبوع الأخير قبل اندلاع الحراك حصلت حرائق في مناطق لبنانية عدة وخصوصا في الشوف وعاليه والدامور أتت عل جزء واسع من الثروة الحرجية ولولا العناية الإلهية وهطول الأمطار لما تمكنت الدولة اللبنانية من اطفائها بسبب اكتشاف اللبنانيين ان الدولة لم تقم بصيانة 3 طائرات متخصصة بإطفاء الحرائق إذ تبين أنها خارج العمل وتمت الإستعانة بطائرات من قبرص واليونان لإطفاء الحرائق.
29 تشرين الأول استقالة الحريري:
في اليوم الثالث عشر للحراك الشعبي اللبناني تقدّم رئيس الحكومة سعد الحريري باستقالته الى رئيس الجمهورية العماد ميشال عون في قصر بعبدا.
تشرين الثاني:
1 تشرين الثاني اميركا تحجب مساعدات عن الجيش:
ذكر مسؤولان يوم الخميس أن إدارة الرئيس الأمريكي دونالد ترامب ستحجب مساعدات أمنية للبنان حجمها 105 ملايين دولار، وذلك بعد يومين من استقالة رئيس وزرائه سعد الحريري.
*تشرين الثاني اهتمام دبلوماسي هزيل بلبنان وزيارة مور وموفد عربي:
تبعا لموجة التحركات الغربية الحاصلة إزاء لبنان وهي خجولة فعليا بحسب دبلوماسيين ذي باع طويل في الحقل الدبلوماسي، تحركت الجامعة العربية عبر موفد هو الأمين العام المساعد للجامعة السفير حسام زكي الذي لم يخرج تصريحه عن الشق البروتوكولي واللغة الدبلوماسية الجافة.
كذلك تحركت دول عدة منها فرنسا عبر موفدها مدير دائرة شمال افريقيا والشرق الأوسط في وزارة الخارجية الفرنسية كريستوف فارنو، وكذلك الولايات المتحدة الأميركية سواء في اجتماع باريس عبر مساعد وزير خارجيتها ديفيد شنكر أو بريطانيا عبر موفدها ريتشارد مور.
كانون الأول:
3 كانون الأول أميركا تتراجع عن حجبها مساعدات للجيش اللبناني:
في دردشة مع الإعلام قال مسؤول رفيع في وزارة الخارجية الأميركية ردا على سؤال من قبل أحد الصحافيين عن المسؤول عن رفع الحظر عن مساعدات للجيش اللبناني (بقيمة 105 مليون دولار أميركي)، فأجاب المسؤول:” إسمع، كما قال ديفيد هيل في شهادته أمام الكونغرس كانت توجد خلافات حول فاعلية المساعدات الأميركية للجيش اللبناني”.
سئل: هل يمكنك أن تؤكد هذا الخبر؟ أجاب: “لن أعلق، فقد كتبت مقالات عدة حول هذا الموضوع أتمنى لو كنت قادرا على التعليق عليها، لكنني لا أستطيع”.
6 كانون الأول الحريري يطلب مساعدات للبنان:
في إطار الجهود التي يبذلها لمعالجة النقص في السيولة، وتأمين مستلزمات الاستيراد الأساسية للمواطنين وجه رئيس حكومة تصريف الأعمال سعد الحريري رسائل إلى رؤساء ورؤساء وزراء عدد من الدول الشقيقة والصديقة، طالباً مساعدة لبنان بتأمين اعتمادات للاستيراد من هذه الدول، بما يؤمن استمرارية الأمن الغذائي والمواد الأولية للإنتاج لمختلف القطاعات.
11 كانون الأول اجتماع مجموعة الدعم الدولية من أجل لبنان في باريس:
وجّه البيان الختامي لمجموعة الدعم الدولية التي انعقدت في باريس متدارسة الشأن اللبناني في ضوء الأزمة الاقتصادية والمالية القائمة والتي استعرت منذ اندلاع الإحتجاجات الشعبية في 17 تشرين الأول الفائت رسائل حازمة وجدّية وواضحة للبنان أبرزها تشكيل حكومة جديدة بشكل عاجل جدا من أجل التمكن من تقديم الدعم لها عبر الصناديق المالية الدولية، وكان البيان واضحا باشتراطه اصلاحات هيكلية بنيوية فنّدها تفصيليا في متنه أبرزها اعتماد الحكومة الجديدة سياسة تتبنى رزمة اصلاحات في المالية العامة والمؤسسات التي تمتلكها الدولة واقرار قوانين لمكافحة الفساد وانشاء هيئة ناظمة مستقلة في مؤسسة كهرباء لبنان واعتماد الحوكمة والشفافية. وقالت المجموعة ان تقديم مساعدة للبنان مشروطة بالتزامه بهذه التوصيات التي اشارت الى أن الوفد اللبناني وافق على تطبيقها.
كذلك اشار البيان الختامي الذي أعدّه موقع “مصدر دبلوماسي” بالعربية الى أن توصيات مؤتمر “سيدر” الذي انعقد في نيسان 2018 لا تزال قائمة وأن توفير التمويل موجود للمشاريع، مشترطة أيضا جدولة أولويات هذه المشاريع بحسب احتياجات الشعب اللبناني وتطلعاته. وكان لافتا أن المؤتمر غابت عنه المملكة العربية السعودية وهي عضو في المجموعة الدولية.
12 كانون الأول بومبيو يتحدث عن لبنان:قال بومبيو في مؤتمر صحافي: نحن نعلم أن الوضع المالي هناك خطر للغاية، وأن البنك المركزي يتعرض لضغوط حقيقية، وأن الشعب اللبناني يواجه تحديات. لا يمكنهم الوصول إلى حساباتهم المصرفية بطريقة كاملة وكافية ومناسبة. نحن بحاجة إلى مواصلة العمل على ذلك. لكن المسؤولية تقع على عاتق الشعب اللبناني. تقع مسؤولية تشكيل الحكومة اللبنانية على عاتق الشعب اللبناني للمطالبة بالسيادة اللبنانية والازدهار اللبناني والتحرر من النفوذ ومن الكيانات الخارجية”.
أضاف:” لدينا في لبنان منظمة إرهابية مصنّفة، حزب الله، وأنا أعلم أن شعب لبنان يدرك الخطر الذي يمثّله ذلك على حريتهم وقدرتهم على تحرير أنفسهم. هذا ليس اقتراحًا أمريكيًا، بل هو اقتراح الشعب اللبناني. ونحن على استعداد للقيام بما يمكن للعالم فعله لمساعدة الشعب اللبناني على تصحيح اقتصاده، وتصحيح حكومته. ونأمل أن ينجح الشعب اللبناني في ذلك.
19 كانون الأول تكليف حسان دياب رئاسة الحكومة الجديدة:
تمنّى رئيس الحكومة المكلف الدكتور حسان دياب أن تحظى الحكومة بثقة النواب وان تكون “بمستوى تطلعات اللبنانيين: تُلامِسُ هواجسَهم، وتُحقّقُ مطالبَهم، وتُطمئِنُهم إلى مستقبلِهم، وتَنقل البلد من حالة عدم التوازن التي يمرّ بها، إلى مرحلة الاستقرار، عبر خطةٍ إصلاحيةٍ واقعية لا تبقى حبراً على ورق، وإنما تأخذ طريقها إلى التنفيذ سريعا”.
موقف الرئيس دياب جاء بعد انتهاء الاستشارات النيابية الملزمة، حيث عقد لقاء بين الرئيس عون ورئيس مجلس النواب نبيه بري الذي اطّلع من رئيس الجمهورية على نتيجة الاصوات النيابية، قبل ان يتم استدعاء الدكتور دياب قرابة السادسة مساء للانضمام الى الاجتماع، قبل ان يتحول ثنائياً اثر مغادرة الرئيس بري.
*العمل على تخفيض قوات اليونيفيل:
طلب قرار مجلس الأمن الدولي الرقم 2485 الذي جدّد ولاية قوات الطوارئ الدولية العاملة في جنوب لبنان “اليونيفيل” في 31 آب الفائت نقل مهام القوات البحرية اللبنانية الى قوات البحرية في الجيش اللبناني، كذلك طلب القرار ذاته من الأمين العام للأمم المتحدة أن يرفع تقريرا عن عمل اليونيفيل وتحديدا مواردها ومصاريفها، بالإضافة الى ذلك تعمل اليونيفيل مع الجيش اللبناني على اعداد الفوج النموذجي للجيش اللبناني الذي سيتولى مهام “اليونيفيل” في ما بعد.
تجدر الإشارة الى أن قوة “اليونيفيل” البحرية وهي الأولى من نوعها في تاريخ بعثات الأمم المتحدة لحفظ السلام تضمّ حوالي 750 عنصرا و6 سفن ومروحيتان، وهي تدعم البحرية اللبنانية في الجيش اللبناني في مراقبة المياه الإقليمية، لمنع الدخول غير المصرّح به للأسلحة الى لبنان من خلال بناء القدرات.
في هذا الإطار، يبدو بأن الولايات المتحدة الأميركية ومعها بعض الدول تستعجل في الدفع في اتجاه تخفيض عديد قوات “اليونيفيل” العاملة في جنوب لبنان بشكل جدي، وهو ما بدأ يتمظهر بململة أوروبية كانت آخر طلائعها زيارة وزير الخارجية الإيطالي لويدجي دي مايو الى لبنان وبحثه هذا الموضوع مع نظيره اللبناني جبران باسيل قبل انتقاله لتفقد القوات الإيطالية في جنوب لبنان، علم بأن أوساطا دبلوماسية ايطالية كانت أبلغت موقع “مصدر دبلوماسي” بأن ايطاليا ترفض عملية التخفيض قطعا وهي ستحافظ على عدد جنودها وضباطها العاملين في جنوب لبنان والبالغ 1100.
20 كانون الأول ديفيد هيل في بيروت:
6 رسائل أساسية في زيارة ديفيد هيل:
6 رسائل معبّرة وجهها وكيل وزارة الخارجية الأميركية بعد لقائه الرئيس عون هي:
-اجراء اصلاحات هادفة ومستدامة تقود الى لبنان مستقر ومزدهر.
-حان الوقت لترك المصالح الحزبية جانبا والعمل من أجل المصلحة الوطنية
-تشكيل حكومة تلتزم بالإصلاحات المطلوبة
-أميركا لن تعطي رايا بمن يجب ان يكون رئيس الحكومة ولا بشكلها وممن ستتألف
-ضرورة استمرار حماية القوى الأمنية للمتظاهرين بعيدا من العنف لأنه لا مكان للعنف في الخطاب المدني
-اميركا مستمرة بشراكتها مع لبنان.
*30 كانون الأول:
*كشف تقرير اقتصادي أعدّته الخبيرة الإقتصادية فيوليت غزال البلعة في موقع “آراب إيكونوميك نيوز”، أن “الأيام المقبلة ستشهد تحركا لحاكم مصرف لبنان رياض سلامة في اتجاه التحقق من حركة انتقال الأموال، لكنّ المفاجاة ستكون خلال كانون الثاني، تقول مصادر قريبة من الإدارة الأميركية، مع ترقب لائحة باسماء رنانة لنحو 10 “فاسدين” لبنانيين، سياسيين ورجال أعمال من “الصف الثاني” ومن كل الطوائف، في إطار قانون “ماغنيتسكي” الصادر عام 2016 والذي يخوّل واشنطن فرض عقوبات على منتهكي حقوق الإنسان في كلّ أنحاء العالم من خلال تجميد أصولهم”.