
يبلغ عديد اليونيفيل البحرية 750 عنصرا و6 سفن ومروحيتان
مصدر دبلوماسي”- مارلين خليفة:
طلب قرار مجلس الأمن الدولي الرقم 2485 الذي جدّد ولاية قوات الطوارئ الدولية العاملة في جنوب لبنان “اليونيفيل” في 31 آب الفائت نقل مهام القوات البحرية اللبنانية الى قوات البحرية في الجيش اللبناني، كذلك طلب القرار ذاته من الأمين العام للأمم المتحدة أن يرفع تقريرا عن عمل اليونيفيل وتحديدا مواردها ومصاريفها، بالإضافة الى ذلك تعمل اليونيفيل مع الجيش اللبناني على اعداد الفوج النموذجي للجيش اللبناني الذي سيتولى مهام “اليونيفيل” في ما بعد.
تجدر الإشارة الى أن قوة “اليونيفيل” البحرية وهي الأولى من نوعها في تاريخ بعثات الأمم المتحدة لحفظ السلام تضمّ حوالي 750 عنصرا و6 سفن ومروحيتان، وهي تدعم البحرية اللبنانية في الجيش اللبناني في مراقبة المياه الإقليمية، لمنع الدخول غير المصرّح به للأسلحة الى لبنان من خلال بناء القدرات.
في هذا الإطار، يبدو بأن الولايات المتحدة الأميركية ومعها بعض الدول تستعجل في الدفع في اتجاه تخفيض عديد قوات “اليونيفيل” العاملة في جنوب لبنان بشكل جدي، وهو ما بدأ يتمظهر بململة أوروبية كانت آخر طلائعها زيارة وزير الخارجية الإيطالي لويدجي دي مايو الى لبنان وبحثه هذا الموضوع مع نظيره اللبناني جبران باسيل قبل انتقاله لتفقد القوات الإيطالية في جنوب لبنان، علم بأن أوساطا دبلوماسية ايطالية كانت أبلغت موقع “مصدر دبلوماسي” بأن ايطاليا ترفض عملية التخفيض قطعا وهي ستحافظ على عدد جنودها وضباطها العاملين في جنوب لبنان والبالغ 1100.
وعلم موقع “مصدر دبلوماسي” من أوساط دبلوماسية واسعة الإطلاع الى أن الولايات المتحدة الأميركية تصر على تخفيض العدد الى 9 آلاف بين جندي وضابط، في حين أن العدد الحالي وبحسب آخر مقابلة أدلى بها قائد “اليونيفيل” اللواء ستيفانو دل كول في تشرين الثاني الفائت لموقعنا يبلغ 10400 جندي وضابط أي أن العدد سينخفض قرابة الـ1400 جندي في مرحلة أولى. ولا تزال المفاوضات جارية في هذا الخصوص في أروقة الأمم المتحدة. وكان دل كول قال في مقابلته المذكورة بأن “الهدف البعيد الأمد لـ”اليونيفيل” هو انتقال المسؤوليات التدريجي للقوات المسلحة اللبنانية لكي تتحمل كافة المسؤوليات التي تقوم بها “اليونيفيل” على الصعيد العسكري في الجنوب وأيضا في البحر”. أضاف:” واعتقد أنه في هذا السياق نعرف ما هي التقنيات المطلوبة للقيام بهذا التفويض ونحن نقوم بالدعم الكامل مع المجتمع الدولي لأن وجود الجيش اللبناني في البر وفي البحر هو ذي أهمية حيوية، وأنا طلبت من المجتمع الدولي برمته الحفاظ على ثبات الموارد والمساعدة التي يحتاجها الجيش والتي تقدّم على صعيد ثنائي كما درج الأمر. ولكن في القرار 2485، تمت الإشارة الى أنه يجب أن تقوم القوة البحرية في اليونيفيل بوضع خطة من أجل نقل المسؤوليات الى القوات البحرية اللبنانية، وأنا آمل أن يحظى الجيش اللبناني بالدعم السياسي من أجل أن يطور قدراته ويتمكن من اتخاذ مسؤولياته على طول الخط الأزرق وفي المياه. نحن نتناقش في إطار حوار استراتيجي مع بلدان قليلة ونحن نستمر بذلك من أجل زيادة مسؤوليات الجيش ونحن طلب منا ذلك في قرارات عدة”.