“مصدر دبلوماسي”: مارلين خليفة
في آخر خطاب له في وزارة الخارجية والمغتربين اختار وزير الخارجية جبران باسيل اليوم أثناء حفل الإستقبال التقليدي للجسم الدبلوماسي والإداري والإعلامي بمناسبة الأعياد نمطا عاطفيا في التخاطب معولا بشكل كبير على دور الدبلوماسية اللبنانية والاغتراب للخروج من الأزمة الراهنة.
(…) وأشار باسيل الى ” أننا سنخرج من هذا المأزق لأننا كلبنانيين شعب يتقن جيدا كيفية اجتياز الصعوبات، ولا اشك أن سنخرج بخير على أمل ألا تكون الكلفة كبيرة. هذا الأمر ممكن شرط التعاون ومساندة بعضنا البعض لكي نخرج بسرعة أكبر وبقوة أكبر”.
وخاطب باسيل الجسم الدبلوماسي قائلا: “لديكم مسؤولية خاصة في هذه الوزارة وهي مزدوجة تجاه الداخل والخارج على حدّ سواء، وجميعنا يدرك أن اللبنانيين المغتربين سيكونون جزءا من المساندة للمساعدة في الخروج من هذه الأزمة”(…). وشكر باسيل الجسم الدبلوماسي على الجهود التي يبذلها، معرجا في حديثه على “أقلية قد تؤذي سمعة الأكثرية وهذا أمر جائز في أي مكان”. واستطرد:” لكنني موقن بأن هذا السلك سواء في الإدارة المركزية أو في الخارج يضم أشخاصا يعملون بكدّ وبجهد ويرفعون إسم لبنان عاليا وهم مفخرة لنا جميعا”. أضاف:” للأسف أن البعض يقوم بارتكابات معينة وهي قيد الملاحقة القانونية وهذا واجب من اجل تشذيب الإدارة والسلك الدبلوماسي من أية عناصر قد تتصرف بما لا يليق، وخصوصا وأن هذا السلك محصن ماديا ومعنويا ليقدم افضل صورة عن لبنان”.
وقال باسيل:” أنا سعيد جدا لعملي معكم وأتمنى أن نراكم دوما ونعيّد سويا واذا لم نعد نلتقي فقد تجدون صورتي معلقة على جدار وزارة الخارجية مع من سبقوني من وزراء تعاقبوا في هذا القصر”.
وختم: أنتم الأمل الدائم وسنتابع المشوار من أجل بلدنا وفي النهاية سننتصر عبركم وأنتم ستبقون الصورة الجميلة لهذا البلد ولهذه الدولة”.
احتفال مختصر
هذه السنة أيضا لم تشذّ وزارة الخارجية والمغتربين عن تقليدها السنوي بإقامة حفل استقبال للدبلوماسيين والموظفين الإداريين فيها وتبادل المعايدات، فكان أن تمّ تنظيم حفل استقبال مختصر اليوم الإثنين التقى خلاله الجسم الدبلوماسي اللبناني المقيم في الإدارة المركزية والعائد من بلدان عدة حيث سجلت عودة سرب من السفراء والدبلوماسيين الى لبنان بعد أن أمضوا أعوام خدمتهم القانونية في الخارج فتبادلوا التهاني بأعياد الميلاد ورأس السنة مستفسرين عن أحوال بعضهم البعض بعد طول غياب. وحرص وزير الخارجية جبران باسيل على مصافحتهم فردا فردا ومعايدتهم بكلمة معبّرة. كذلك وكما في كلّ سنة لم ينس وزير الخارجية تبادل المعايدات مع الصحافيين المعتمدين في الوزارة.
وتألق قصر بسترس مدخلا وبهوا بزينة متواضعة لكنّها مميزة بالذوق الرفيع وألوان الميلاد وهي من توقيع مديرة البروتوكول في الوزارة السفيرة نجلا رياشي عساكر.