“مصدر دبلوماسي”-مارلين خليفة:
زار وزير الخارجية الإيطالي المعيّن في أيلول في حكومة جيوزيبي كونتي ورئيس حركة النجوم الخمسة لويجي دي مايو (33 عاما) اليوم الإثنين نظيره اللبناني جبران باسيل في وزارة الخارجية والمغتربين في لقاء دام قرابة الساعة بحضور دبلوماسيين لبنانيين وإيطاليين في مقدمهم السفير الإيطالي في لبنان ماسيمو ماروتي أعقبته خلوة بين الوزيرين استمرت قرابة الـ15 دقيقة.
وتناول اللقاء مواضيع مختلفة أبرزها إطلاقا مشروع تخفيض قوات الأمم المتحدة العاملة في جنوب لبنان “اليونيفيل”، وهو موضوع شائك بدأ البحث به منذ اليوم قبل إعادة تجديد ولاية “اليونيفيل” في آب المقبل. ومن المعروف بحسب معلومات دبلوماسية خاصة بموقع “مصدر دبلوماسي” بأن دولا عدّة أبرزها الولايات المتحدة الأميركية وأيضا اليمين المتطرف في آكثر من بلد أوروبي مثل حزب ألمانيا البديل يدفعون في اتجاه خفض ملموس في ميزانية قوات حفظ السلام عالميا وتحديدا وفي عدد قوات الطوارئ العاملة في جنوب لبناني. علما بأن بعض البلدان وخصوصا الأوروبية منها تدفع في هذا الإتجاه تخفيضا لميزانياها كما فعلت بلجيكا منذ اعوام.
إلا أن هذا الدفع الدولي لا يلقى آذانا صاغية لدى إيطاليا بحسب مصدر دبلوماسي إيطالي في عداد الوفد الذي رافق الوزير لويجي دي مايو والذي تحدث الى موقعنا مؤكدا بأن الوزير الإيطالي أكد لنظيره اللبناني جبران باسيل ان إيطاليا ضد هذا الطرح لأنها تعتبر بأن ولاية “اليونيفيل” تتم بنجاح وأنه لم يحن الأوان لأي تخفيض لهذه المهمة التي تحمي الإستقرار في الجنوب منذ 13 عاما، والتي أثبتت ضرورتها في مراحل حساسة من تاريخ لبنان، وأعرب دي مايو عن أن إيطاليا لن تخفض عديد جنودها وضباطها في “اليونيفيل” والذين يبلغ عددهم اليوم 1100.
يذكر ان مسألة الإنتقال التدريجي من لمهام اليونيفيل البحرية للقوات البحرية اللبنانية طلبه القرار 2433، كذلك توجد اولوية بالنسبة الى وضع الفوج النموذجي للجيش اللبناني ضمن اطار عمليات” اليونيفيل” وقد اوصى به مجلس الأمن الدولي في التقرير الأخير حول القرار 1701.
من جهة ثانية، علم موقع “مصدر دبلوماسي” أن الحديث تطرق الى بدء التنقيب قريبا في البلوك رقم 9 المتنازع عليه مع إسرائيل وان لا مشكلات ستعترض ذلك، كما ان شركة “إيني” الإيطالية وهي جزء من تحالف شركتي توتال الفرنسية ونوفاتيك الروسية ستكون جزءا اساسيا ايضا من عمليات التنقيب في المراحل التالية وفي الرقع الأخرى ايضا.
لجهة تشكيل الحكومة العتيدة برئاسة الرئيس المكلف حسان دياب، أعرب الجانب الإيطالي عن عدم رغبته ولا أوروبا في التدخل في التفاصيل وجل ما يهم إيطاليا هو الحفاظ على انتظام عمل المؤسسات الدستورية اللبنانية، وكذلك انتشال لبنان من الوضع الإقتصادي الصعب الذي يتخبط فيه.