“مصدر دبلوماسي”:
6 رسائل رئيسية وجهها وكيل وزارة الخارجية الأميركية ديفيد هيل في لبنان وظهرها بعد لقائه رئيس الجمهورية العماد ميشال عون:
-اجراء اصلاحات هادفة ومستدامة تقود الى لبنان مستقر ومزدهر.
-حان الوقت لترك المصالح الحزبية جانبا والعمل من أجل المصلحة الوطنية
-تشكيل حكومة تلتزم بالإصلاحات المطلوبة
-أميركا لن تعطي رايا بمن يجب ان يكون رئيس الحكومة ولا بشكلها وممن ستتألف
-ضرورة استمرار حماية القوى الأمنية للمتظاهرين بعيدا من العنف لأنه لا مكان للعنف في الخطاب المدني
-اميركا مستمرة بشراكتها مع لبنان.
وصل إلى لبنان اليوم الجمعة وكيل وزارة الخارجية الاميركية للشؤون السياسية ديفيد هيل حيث يلتقي مجموعةً واسعةً من المسؤولين اللبنانيين.
وبحسب بيان صادر عن السفارة الأميركية في بيروت :” يقوم وكيل وزارة الخارجية هيل، الذي كان قد شغل منصب سفير الولايات المتحدة في لبنان من العام 2013 حتى 2015 ، خلال زيارته، بتأكيد التزام الولايات المتحدة شراكتها مع الدولة اللبنانية. كما سيقوم ايضا بتشجيع القادة السياسيين في لبنان على الالتزام بالإصلاحات الضرورية التي يمكن أن تؤدي إلى بلد مستقر ومزدهر وآمن”.
والتقى هيل قبل الظهر رئيس الجمهورية اللبنانية العماد ميشال عون في قصر بعبدا قرابة النصف ساعة أدلى بعدها بالتصريح الآتي:
“صباح الخير جميعا، انا في لبنان اليوم بناءً على طلب وزير الخارجية بومبيو، للقاء القادة اللبنانيين من اجل البحث في الأوضاع الحالية هنا وتعكس زيارتي هذه قوة الشراكة بين بلدينا.
إنني هنا لأحث القادة السياسيين في لبنان على الالتزام، وإلى إجراء إصلاحات هادفة ومستدامة يمكنها أن تقود إلى لبنان مستقر ومزدهر وآمن. وكان ذلك مضمون المحادثة التي أجريتها للتو مع الرئيس عون. لقد حان الوقت لترك المصالح الحزبية جانباً، والعمل من أجل المصلحة الوطنية، ودفع عجلة الإصلاحات، وتشكيل حكومة تلتزم بإجراء تلك الإصلاحات وتستطيع القيام بها. ليس لدينا أي دور في قول من الذي ينبغي أن يتولى رئاسة الحكومة وتشكيلها، او بالاحرى أي حكومة.
إن الاحتجاجات الجامعة، وغيرالطائفية، والسلمية إلى حد كبير على مدى الأيام الـ 65 الماضية، تعكس مطلب الشعب اللبناني الطويل الأمد في إصلاح اقتصادي ومؤسساتي، والى حكم أفضل، ومن أجل وضع حد للفساد المستشري. إن الولايات المتحدة تدعو أيضا القوى الأمنية إلى مواصلة ضمان سلامة المتظاهرين أثناء مشاركتهم في المظاهرات السلمية، والى ضبط النفس من قبل الجميع. فليس هناك مكان للعنف في الخطاب المدني.
الولايات المتحدة تريد للبنان وشعبه – كل شعبه – النجاح، ونحن سوف نستمر شريكًا ملتزمًا في هذا الجهد.
شكرا جزيلا.
رسائل لبنان
من جهته، ابلغ رئيس الجمهورية العماد ميشال عون وكيل وزارة الخارجية الاميركية للشؤون السياسية السفير ديفيد هيل ان مسار تشكيل الحكومة الجديدة بدأ ليل امس مع تسمية الرئيس المكلف الدكتور حسان دياب، وستكون امام هذه الحكومة مهمات كثيرة ابرزها اجراء الاصلاحات المطلوبة، لا سيما وانها سوف تتألف من فريق عمل منسجم قادر على مواجهة الظروف الصعبة التي يمرّ بها لبنان، سياسياً واقتصادياً. وتمنى الرئيس عون على الولايات المتحدة الاميركية ان تشارك مع المجموعة الدولية لدعم لبنان، منوّهاً خصوصاً بالمساعدة التي تقدمها الى الجيش اللبناني عتاداً وتدريباً.
وخلال الاجتماع الذي حضره وزير الدولة لشؤون رئاسة الجمهورية سليم جريصاتي، والقائم بالاعمال الاميركي في بيروت داني ديتون، اكد الرئيس عون على ان التحركات الشعبية القائمة حالياً تتوافر لها الحماية الامنية اللازمة، انطلاقاً من المحافظة على حرية التعبير من دون قطع الطرق وشل تنقل المواطنين لان ذلك يتعارض مع القوانين والاعراف الدولية التي تضمن حرية الآخرين، لافتاً الى ان مطالب “الحراك الشعبي” تلقى منه كل دعم، ولذلك دعا المشاركين فيه الى الحوار للاتفاق على النقاط الاصلاحية الضرورية، وانه لا يزال ينتظر التجاوب مع هذه الدعوة.
وشدد رئيس الجمهورية على ان مسيرة مكافحة الفساد التي بدأت من ثلاث سنوات مستمرة وبزخم، وان الاجراءات تتوالى لمعاقبة المرتكبين، لا سيما وان الحراك تجاوز الخطوط الحمر التي كان يرفعها بعض النافذين والمستفيدين من الفساد وباتت عملية المكافحة افضل.
وعن الوضع في الجنوب، اكد الرئيس عون على تمسك لبنان بالمحافظة على الاستقرار على الحدود والالتزام بالقرار 1701، لافتاً الى ان دخول باخرة يونانية المياه الاقليمية اللبنانية في المنطقة الاقتصادية الخالصة، شكّل انتهاكاً للسيادة اللبنانية، وقد طلب لبنان من الامم المتحدة القيام بالتحقيقات اللازمة. وجدد الرئيس عون مطالبة الولايات المتحدة بالمساعدة في اقناع اسرائيل الالتزام بترسيم الحدود البحرية وذلك بهدف تثبيت الهدوء والاستقرار في الجنوب.