“مصدر دبلوماسي”- مارلين خليفة
تصوير: عبّاس سلمان
يناقش مجلس الأمن الدولي الإثنين القادم في 25 الجاري تقرير الأمين العام للامم المتحدة عن القرار 1701، وسط ضغوط اميركية شديدة كان آخرها ما ذكره رئيس المجلس النيابي نبيه برّي أمس حول مذكرة وقعها (أمس الأول) 35 نائبا من مجلس النواب الاميركي طالبين من الامم المتحدة التدخل لتنفيذ القرار 1701 لحماية أمن اسرائيل من مخاطر محتملة من “حزب الله”.
وسط هذا الحراك الدولي، يستمر الحراك الشعبي في لبنان منذ 17 تشرين الأول وسط انسداد أفق سياسي بعد استقالة سعد الحريري وتعطيل عمل المجلس النيابي وما هو منتظر من خطوات تصعيدية، وهنا يطرح السؤال عن الساحة الجنوبية وما تأثير ما يجري في لبنان على الأمن والإستقرار في منطقة عمليات “اليونيفيل”؟
يتحدث قائد القوات الدولية اللواء ستيفانو دل كول عن هذا الموضوع وسواه في لقاء خاص مع موقع “مصدر دبلوماسي”، كاشفا الكثير من الأمور عن كيفية ضبط الاوضاع الميدانية جنوبا بالتعاون بين “اليونيفيل” والجيش اللبناني ومتطرقا الى مواضيع عدة منها:
أهمية عودة الجيش اللبناني الى أنشطته المعتادة وهو يقود عادة حوالي الـ22 في المئة من الأنشطة مع اليونيفيل وقد انخفضت دورياته الى 9 يوميا منذ بدء الحراك.
وتحدث عن أهمية آليات الإرتباط على ضوء اجتماع اللجنة الثلاثية في الناقورة أخيرا متوجها الى الأفرقاء قائلا:” يجب أن يعلم الأفرقاء أنه حين يقومون ببعض أعمال البناء والهندسة على طول الخط الأزرق من الجانبين يجب أن يستفيدوا من آليات الإرتباط التي وضعتها “اليونيفيل” من أجل تجنب أية مشاكل وإلا سيكون تصعيد في التوترات”. وتطرق الى اقتراح وقف دائم لاطلاق النيران قائلا: “يوجد هدف ليكون اتفاق لوقف دائم لإطلاق النار، فهو هدف يجب التقدم اليه وإحدى الخطوات التي يجب اتخاذها لذلك هي تعليم الخط الأزرق، وهذا ما يجب فعله عبر استخدام الإجتماعات الثلاثية والتعاون مع اللجان الفرعية ومساعدتها في إتمام ذلك والحديث مع الأفرقاء على المستوى التقني من أجل تعليم الخط الأزرق”.
وقال بأن :””اليونيفيل” تلعب دورا محايدا ومتجردا وهي ليست خاضعة لأيّ من الأفرقاء، وبالتالي نحن نقوم بتحقيق في كل مرة يحصل أمر ما، ونقول إن كان يشكل أي حادث خرقا للقرار 1701 لأنه كل تحقيق يجب رفع تقرير الى نيويورك، لهذا السبب فإن “اليونيفيل” تتواصل مع الأفرقاء عبر فريق ارتباط يتحاور وينسق عبر آليات التنسيق، والأمر المركزي يبقى بالنسبة الينا تثبيت الإستقرار في الجنوب واحتواء أية حوادث تقع على طول الخطّ الأزرق، كما حصل مثلا في بداية شهر آب”.
وأشار بالنسبة التى اسهام “اليونيفيل” في ترسيم الحدود البحرية قائلا:” يعود الى الدول المعنية بأن تطلب تدخل الأمم المتحدة للترسيم. إذا كان الأمر يتعلق بالناحية الأمنية فهذا جزء من عملي، القيام بالمهمة البحرية، حيث يجب مراقبة الحدود لأسباب أمنية وليس فقط لتحديد الحدود ويمكننا مساعدة الأفرقاء لكن الأمر يعود اليهم في تقرير كيفية العمل وإن كانوا سيطلبون مساعدة الأمم المتحدة”. وردا على سؤال موقعنا أشار الى أنه لم يتلق أي تبليغ في ما يخص تخفيض الولايات المتحدة الأميركية لمساعدات بقيمة 105 مليون دولار للجيش اللبناني.
في ما يأتي نص الحوار:
*تعمّ التظاهرات أنحاء لبنان منذ 17 تشرين الأول الماضي، كيف تقيّم هذا الحراك اللبناني؟ هل لديك مخاوف حول استقرار لبنان؟ وهل تشاطر هواجس بعض اللبنانيين من انهيار شامل؟
– نتابع الوضع في لبنان بتمعن ونركز بالطبع على الوضع في الجنوب وتحديدا منطقة عملياتنا بين نهر الليطاني والخط الأزرق. إن منطقة عملياتنا تحافظ على هدوئها بالرغم مما يحصل خارجها. شهدنا بضع حوادث في صور عند بدء التظاهرات، لكن تمت معالجتها من خلال قوى الأمن اللبناني. وقعت مشكلة في مكان هو فندق “إستراحة صور” ونحن لدينا مقرين في داخله لم يتعرضا لأي هجوم، ولم تقع أية أضرار فيهما على عكس الفندق الذي تعرض لأضرار جسيمة. وبالتالي نحن مستمرون بحضورنا قبل كل شيء في منطقة عملياتنا وهي مركز الثقل الخاص بنا، ونحن على اتصال وثيق بمختلف الأفرقاء في جنوب الخط الأزرق بطريقتين: الأولى تكتيكية تختص بالتنظيم العسكري عبر الآليات المتبعة، والثانية استراتيجية وأقوم بها شخصيا مع السلطات من أجل تجنب أي سوء فهم أو مشكلة.
نحن أيضا نكيّف وضعيّتنا بحسب الظروف القائمة. أودّ هنا أن أغتنم فرصة هذه المقابلة لشكر القوات المسلحة والأمنية اللبنانية لدعمها لنا وخصوصا في أثناء عملية تبديل قواتنا في الجنوب وذلك اثناء نقل العسكر من الجنوب الى بيروت وبالعكس. الى ذلك، نحن كثفنا دورياتنا الى حد ما بسبب اهتمام الجيش اللبناني بمسائل عدّة، لكن حركتنا كلّها تندرج دوما تحت إطار القرار 1701.
*إذا استمرت هذه التظاهرات لوقت طويل، هل ستؤثر على الإستقرار في الجنوب؟
-كما سبق وقلت، إن اولوية “اليونيفيل” هي الحفاظ على الإستقرار، وبالتالي يجب أن يبقى الخطّ الأزرق مستقرا، ويجب أيضا أن يبقى الهدوء في محيط الخط الأزرق. حين يعود الجيش اللبناني الى أنشطته المعتادة، فهو سيستمر بقيادة حوالي الـ22 في المئة من الأنشطة معنا، واليوم انخفضت دورياته الى 9 يوميا. إن التظاهرات لم تؤثر البتة على عملياتنا، وهذا مؤكد، لأننا متواجدون 24 ساعة على 24 وعلى مدار الأسبوع. كذلك قمت بإطلاق وحدات احترازية من أجل تجنّب الوقوع بأي نقص لوجستي، ولكي نتمكن من التنقل من الجنوب الى الشمال، وخصوصا أنه يوجد عدد من العاملين المحليين معنا لا يعيشون في جنوب لبنان بل في بيروت. أما بالنسبة الى آلية الإرتباط الخاصة بنا، فهي تسير بشكل ممتاز في ما يخص الوضع الأمني ولا نزال نعمل بالشكل الملائم للحفاظ على وضعية الإستقرار.
*هذا يعني أنه ليست لديكم مخاوف من زعزعة أمنية على المديين القصير والمتوسط؟
-يجب علينا أن ندير الأمور بشكل ملائم في حال طال أمد التظاهرات من خلال اتخاذ اجراءات ادارية ولوجستية، وخصوصا أنه لدينا عدد ممن يعيشون في بيروت أو الشمال.
*انعقد أخيرا إجتماع اللجنة الثلاثية في الناقورة، ووجهت رسالة واضحة للأفرقاء ليكونوا متنبهين، ما المناخ الذي ساد هذا الإجتماع؟ وما هي المشاكل التي تمّ عرضها وما هي الرسائل الأساسية لليونيفيل؟
-لقد كان المناخ العام هادئا وإيجابيا ومهنيا، وتم التركيز على الأمور المتعلقة بتطبيق مندرجات القرار 1701، وهذا مركزي في اهتمامات الثلاثية. إن مهمتنا هي مساعدة الأفرقاء على حلّ بعض القضايا ولكن يعود للأفرقاء أن يدركوا الضرورة الحتمية للحفاظ على الإستقرار في الجنوب. تناقشنا بالعديد من الأمور، والوضع الآن مستقر فعليا، وأنا اقول ذلك لأنه يجدر بنا دوما أن نكون حاضرين كقوات حفظ سلام، وقد أعرب الأطراف عن التزامهم الحفاظ على وقف الأعمال العدائية بموجب القرار 1701. وبحسب الجلسة والمواضيع المطروحة فنحن نحتاج الى المزيد من الجهود التي يبذلها الأفرقاء المعنيون لحماية الإستقرار والهدوء. ويجب أن يعلم الأفرقاء أنه حين يقومون ببعض أعمال البناء والهندسة على طول الخط الأزرق من الجانبين يجب أن يستفيدوا من آليات الإرتباط التي وضعتها اليونيفيل من أجل تجنب أية مشاكل وإلا سيكون تصعيد في التوترات. وبالتالي أنا أوصي الأفرقاء بأن يستفيدوا من وجود “اليونيفيل” للعمل معها، لأنه من الحتمي تثبيت قناة مفتوحة بين الأفرقاء. ما قلته أيضا، أنه إذا كان في المحصلة يوجد هدف ليكون اتفاق لوقف دائم لإطلاق النار، فهو هدف يجب التقدم اليه وإحدى الخطوات التي يجب اتخاذها لذلك هي تعليم الخط الأزرق، وهذا ما يجب فعله عبر استخدام الإجتماعات الثلاثية والتعاون مع اللجان الفرعية ومساعدتها في إتمام ذلك والحديث مع الأفرقاء على المستوى التقني من أجل تعليم الخط الأزرق.
*أنتم تقومون بعمليات التحديد منذ زمن..
–صحيح، لكن علينا القيام بالمزيد لأنه يتوجب ايجاد حلول للمناطق اللبنانية المتنازع عليها، وهي تصل الى 13 نقطة، وبالتالي يجب ايجاد طريقة للتقدم وإلا، تحصل أعمال أحادية ما يصعّب حينها إدارة الأوضاع، وبالتالي من الضروري والحتمي تنسيق هذه الأنشطة ولكن علينا أولا الحوار في ما بيننا، وأنا أشدد على ضرورة العودة للحوار في اللجان الفرعية لإيجاد السبيل الملائم لحل كل هذه الأمور.
*حلّقت العديد من المسيّرات الإسرائيلية فوق سماء لبنان منذ آب الفائت. في 31 تشرين الأول الماضي أسقط “حزب الله” مسيّرة إسرائيلية فوق الجنوب، في أيلول ايضا تمّ تدمير مسيّرة في الجنوب بعد أن اسقطها “حزب الله”. وقد أعلن “حزب الله” بأنه سوف يسقط أية مسيرة اسرائيلية تجسسية بعد أن هاجمت إحداها معقله في ضاحية بيروت الجنوبية في آب الفائت، وهو يتهم إسرائيل بذلك بالطبع. كيف تقاربون هذا التطوّر الخطر؟
-يجب الإشارة الى أنه يوجد بحوزتنا اثبات مؤكد أنه بعد حرب 2006 حافظنا على الإستقرار على مدى 13 عاما. وبالتالي أكرر دوما في خطاباتي وأحاديثي بأنه لدينا جيل من الشباب والمراهقين لم يعرفوا الحرب طيلة هذه الأعوام وهذا دليل قاطع. وهنا أعود الى آلية التنسيق بين “اليونيفيل” وبين الأفرقاء التي قبلت أنه يجب التفكير بالمستقبل وحل المشاكل. إن الحوادث الميدانية الأخيرة أظهرت لنا أهمية الحفاظ على دور محايد في الجنوب، وبالتالي فإن “اليونيفيل” تلعب دورا محايدا ومتجردا وهي ليست خاضعة لأيّ من الأفرقاء، وبالتالي نحن نقوم بتحقيق في كل مرة يحصل أمر ما، ونقول إن كان يشكل أي حادث خرقا للقرار 1701 لأنه كل تحقيق يجب رفع تقرير الى نيويورك، لهذا السبب فإن “اليونيفيل” تتواصل مع الأفرقاء عبر فريق ارتباط يتحاور وينسق عبر آليات التنسيق، والأمر المركزي يبقى بالنسبة الينا تثبيت الإستقرار في الجنوب واحتواء أية حوادث تقع على طول الخطّ الأزرق، كما حصل مثلا في بداية شهر آب. نحن نقدم احتجاجات على جميع انتهاكات المجال الجوي اللبناني من قبل الجيش الإسرائيلي، ونرفع تقارير بجميع هذه الانتهاكات الى مقر الأمم المتحدة ومجلس الأمن. إن انتهاكات المجال الجوي اللبناني تمثل انتهاكاً لقرار مجلس الأمن الدولي 1701. أشير الى أنني عبّرت عن قلقي إزاء الخروق الإسرائيلية للأجواء اللبنانية وطلبت من الإسرائيليين وقف خروقاتهم وبالتالي نحن ننقل ذلك بالطرق الصحيحة لنيويورك حول كل الحوادث التي تحصل وتشكل خروقا. من ناحية ثانية يذكرنا ما حصل في الأول من أيلول بوجود أسلحة في منطقة عمليات “اليونيفيل” وهذا مذكور في القرار 1701 وهو واضح تماما بضرورة عدم وجود اسلحة في جنوب منطقة العمليات، وبالتالي يجب تطبيق هذا القرار.
*هل لا يزال القرار 1701 قابلا للتطبيق بعد هذه الحوادث كلّها؟
-بالطبع لأن القرار 1701 هو الركيزة، ومن دونه فإنّ الوضع قد ينهار، لذا ينبغي علينا العمل مع الفريقين الإثنين اللذين يترتب عليهما فهم بأنهما يجب أن يحترما القرار 1701 وتفويضه وبالتالي نحن ندعم الجيش اللبناني ونعمل معه من أجل تثبيت الإستقرار في الجنوب ولمعرفة الطرق الصحيحة للقيام بتحقيقاتنا، يجب أن نحقق ولدينا فريق مخصص لذلك من أجل معرفة ما يحصل في شمالي الخط الأزرق، ونحن نقوم بذلك وكل ما نحصل عليه نرسله الى نيويورك. لكن لدينا حوالي 10,400 جندي حفظ سلام ينتشرون على البر وفي البحر من 45 بلدا مختلفا، ونحن نعمل 24/24 وعلى مدار الأسبوع لإبقاء الأمور مستقرة.
*جمّدت الولايات المتحدة الأميركية مساعدات للجيش اللبناني بقيمة 105 مليون دولار أميركي في حين هو يتهيّا لأخذ المزيد من السيطرة على الحدود وخصوصا البحرية، كيف سيؤثر ذلك على مهمتكم وعلى تنسيقكم مع الجيش اللبناني؟
-نحن نحافظ على اتصال وثيق مع الجيش اللبناني لأننا نساعد الجيش اللبناني على زيادة قدراته، ونحن نعمل معه في الدوريات لأنها مسؤولية أولى للحفاظ على هدوء الوضع في الجنوب، نحن نقوم بتدريبات مشتركة، أعلم أن بعض البلدان القليلة التي تقوم بذلك على صعيد ثنائي، وبالتالي ليس عبر اليونيفيل لزيادة قدرات الجيش اللبناني. وبالتالي، لا نعمل على البر فحسب بل مع البحرية اللبنانية أيضا ونحن لدينا المهمة البحرية حيث تضم 6 سفن، ونحن نعمل بطرق مختلفة مع الجيش اللبناني.
*نعم ولكن هذا التخفيض بالمساعدات هل سيؤثر على هذا التنسيق في المهام أم لا؟
-لا، ليس لدي أي تبليغ عن تجميد اي شيء، هذه الموارد، ليس على حد علمي. لكننا نخضع للحوار الثنائي في البلد، ونحن نعلم أنه توجد بلدان قليلة تساعد الجيش اللبناني والأمن العام بطريقة ثنائية لكن بالنسبة الينا من المهم الإبقاء على العمل مع الجيش اللبناني كيونيفيل تحديدا، ولأن اليونيفيل قادرة على ذلك ونحن لن نوقف نشاطنا مع الجيش اللبناني.
*ماذا عن الإنتقال التدريجي لمسؤوليات المهام البحرية للقوات البحرية اللبنانية بالتوافق مع مندرجات القرار 2433 الصادر عام 2018؟
-إن الهدف البعيد الأمد لـ”اليونيفيل” هو إنتقال المسؤوليات التدريجي للقوات المسلحة اللبنانية لكي تتحمل كافة المسؤوليات التي تقوم بها “اليونيفيل” على الصعيد العسكري في الجنوب وأيضا في البحر واعتقد أنه في هذا السياق تعرف ما هي التقنيات المطلوبة للقيام بهذا التفويض، ونحن نقوم بالدعم الكامل مع المجتمع الدولي لأن وجود الجيش اللبناني في البر وفي البحر هو ذي أهمية حيوية، وأنا طلبت من المجتمع الدولي برمته الحفاظ على ثبات الموارد والمساعدة التي يحتاجها الجيش والتي تقدّم على صعيد ثنائي كما درج الأمر. ولكن في القرار 2485، تمت الإشارة الى أنه يجب أن تقوم القوة البحرية في اليونيفيل بوضع خطة من أجل نقل المسؤوليات الى القوات البحرية اللبنانية، وأنا آمل أن يحظى الجيش اللبناني بالدعم السياسي من أجل أن يطور قدراته ويتمكن من اتخاذ مسؤولياته على طول الخط الأزرق وفي المياه. نحن نتناقش في إطار حوار استراتيجي مع بلدان قليلة ونحن نستمر بذلك من أجل زيادة مسؤوليات الجيش ونحن طلب منا ذلك في قرارات عدة.
في نهاية آب وبداية أيلول قدم الجيش اللبناني للأمم المتحدة وكذلك للإتحاد الأوروبي مطالب معينة على المدى الطويل للبحرية اللبنانية وهذا مهم.
*هل من مراجعة استراتجية جديدة حول القرار 1701؟
-في القرار الأخير طلب مجلس الأمن الدولي من الأمين العام للأمم المتّحدة أن يعدّ تقريرا عن الموارد المتعلقة باليونيفيل وعلى الأمين العام أن يقدّم ذلك في حزيران على أبعد تقدير.
*ماذا عن زيارة السيدة روزماري دي كارلو الى بيروت ما كان هدف زيارتها وما الرسائل التي وجّهتها؟
-كما تعلمين بأن روز ماري دي كارلو هي المسؤولة السياسية في الأمانة العامة، بالنسبة الى الشق المتعلق بـ”اليونيفيل”، فهي زارت الجنوب للمرّة الأولى وجالت عند الخط الأزرق لكي تطلع على الأمور واكتشفت جمالية جنوب لبنان وكم هو حيوي ومهم أن يبقى الجنوب مستقرّا وتجنب أي مشكلة.
*هل من جديد في ما يخص انتشار الفوج النموذجي للجيش اللبناني؟
-إن الفوج النموذجي هو نظام، وبالتالي إن الأولوية بالنسبة الي هي وضع الفوج النموذجي ضمن اطار عمليات اليونيفيل وهو أمر مهم ويجب السير به قدما وبسرعة. وقد أوصى مجلس الأمن الدولي أيضا بالإسراع بذلك، هناك حاجة لوضع هذا النظام قيد التنفيذ. يوجد بعض التأخير في ما يخصّ ذلك ولكن ثمة حاجة لكي يتم ذلك. ولكننا نتمنى أن يحصل الجيش اللبناني على الدعم السياسي لزيادة قدراته وهذا أمر جيد بالحفاظ على استقرار لبنان ونحن نعمل بشكل وثيق مع الجيش. لقد حددت القوات المسلحة اللبنانية موقعاً لقيادتها في الجنوب. ونحن نعمل مع الاتحاد الأوروبي لتحديث البنية التحتية. وقد تم تقديم مبنى في صربين (القطاع الغربي) ليكون المقر الرئيسي للفوج.
ونحن نعمل مع الإتحاد الأوروبي من أجل عصرنة كل البنى التحتية ووضع الفوج حيّز التنفيذ. هذا المبنى المخصص للفوج سيكون في القطاع الغربي لمنطقة العمليات ولكن الأمر يتعلق أيضا بالموارد المالية.
*هل من جديد في ما يتعلق بترسيم الحدود البحرية ودور “اليونيفيل”؟
-إن هذا الموضوع ليس ضمن إطار تفويض اليونيفيل، وبالتالي فإننا في الأمم المتحدة بشكل عام نعتبر أنه أولوية للدول للقيام بذلك، إذا طلبت الدول تدخل الأمم المتحدة يمكننا القيام بشيء.
*بعد زيارة الموفد الأميركي السيد شنكر ألم يتغير شيء؟
-كانت الزيارة الأولى لشنكر وأعتقد أنه يقوم بجولة ثانية. إذا طلبت الدول من الأمم المتحدة التدخل فهذا يعود اليها بأن تطلب تدخل الأمم المتحدة للترسيم. إذا كان الأمر يتعلق بالناحية الأمنية فهذا جزء من عملي، القيام بالمهمة البحرية، حيث يجب مراقبة الحدود لأسباب أمنية وليس فقط لتحديد الحدود ويمكننا مساعدة الأفرقاء لكن الأمر يعود اليهم في تقرير كيفية العمل وإن كانوا سيطلبون مساعدة الأمم المتحدة.