“مصدر دبلوماسي”:
إعتبرت المتحدثة بإسم وزارة الخارجية الأميركية مورغان اورتاغوس في تصريح أمس أن “الحكومة الروسية سعت للتشكيك في صحة مطالب الشعب اللبناني بوضع حدّ للفساد المستشري وسوء الإدارة من خلال اساءة الإشارة الى تصميمهم على الاصلاح ووصفه بأنه مؤامرة أميركية، هذا ببساطة غير صحيح”. وفي فيديو مصوّر قالت أورتاغوس:” لقد رأينا روسيا تلجأ الى هذه القصة الخاطئة مرارا وتكرارا في مختلف أنحاء العالم، أينما قرّر الناس مطالبة المزيد من حكوماتهم، لقد قامت التظاهرات الشعبية التي شهدناها في الأسابيع الماضية في لبنان بإظهار انها تمثل عددا كبيرا من السكان اللبنانيين الذين يعملون معا من أجل مساءلة قادتهم، وتمثل اي رواية عكس ذلك بصراحة اهانة لالتزامهم بمستقبل أكثر اشراقا وحكومة خالية من الفساد تستجيب لاحتياجات الشعب اللبناني. قد تستمتع روسيا بنشر الأكاذيب والتصريحات التي تصبّ الزيت على النار، ولكن الولايات المتحدة الأميركية ستواصل الوقوف الى جانب الشعب اللبناني. لقد عملت الولايات المتحدة الأميركية عن كثب مع لبنان لأكثر من عقد من الزمن، لتقوية مؤسسات الدولة وتعزيز الاستقرار وزيادة النمو الإقتصادي، من خلال الأمن والتنمية والمساعدات الإنسانية. على سبيل المثال: استمرت الولايات المتحدة منذ العام 2006 بدفع أكثر من ملياري دولار لمساعدة لبنان على حماية حدوده وتوسيع قدرات القوات المسلحة اللبنانية.
لقد استثمرت الولايات المتحدة خلال السنوات العشر الماضية أكثر من 300 مليون دولار في مجال التعليم الأساسي والعالي، مما ساعد على بناء مستقبل ايجابي للشباب اللبناني، وقدّمت الولايات المتحدة أكثر من ملياري دولار من المساعدات الإنسانية لمساعدة لبنان على التعامل مع تدفق أكثر من مليون لاجئ اليه منذ بدء الأزمة السورية. لقد ساهمت الولايات المتحدة بمبلغ 100 مليون دولار خلال العقد الماضي، لمساعدة المحكمة الخاصة بلبنان في عملها للتحقيق مع مرتكبي اغتيال رئيس الوزراء السابق الحريري وغيره من المسؤولين الحكوميين ومحاكمتهم. قدمت الولايات المتحدة 494 مليون دولار كمساعدات تنموية وانسانية في العام 2018 وحده. ماذا قدّمت روسيا خلال الفترة ذاتها؟ مجموعا كليا قدره 500 ألف دولار. إن مساعدات الولايات المتحدة الداعمة لمستقبل مشرق للشعب اللبناني تتحدث عن نفسها وتتناقض بشكل صارخ مع تصريحات روسيا الفارغة كما يتضح من دعمنا لمواطني لبنان ومؤسساته. تحاول روسيا استغلال الوضع في لبنان للنهوض بمصالحها الخاصة ولكن لا يمكن خداع العالم”.