“مصدر دبلوماسي”: (خاص)
تحلق أمس في خيمة “مبادرة وعي” في ساحة رياض الصلح مئات المحتجين ليستمعوا الى رئيس حركة الشعب النائب السابق نجاح واكيم متحدثا عن موضوع:” الثورة الى أين؟”. افترش هؤلاء الارض تحت تمثال رياض الصلح ووسط الهتافات والشعارات المختلفة كانت كلمة لواكيم تلاها نقاش.
قال واكيم بأن: “ما يحصل اليوم لم يصل بعد الى مستوى الثورة، ولكننا أمام فرصة حقيقية لبناء دولة ووطن سليمين”. ونبّه واكيم الى “أننا في الوقت عينه أمام خطر، فقبل عام 1975 كانت الحالة الوطنية العابرة للطوائف واسعة والطبقة السياسية خائفة من الناس، هذه الطبقة هي اليوم مرتعبة وفي ذاك الزمن أثارت النعرات الطائفية بعد أن تلاقت مصالحها مع المشروع الأميركي الإسرائيلي واندلعت الحرب الأهلية”.
ونصح واكيم بأن”الضغط الأول يجب أن يكون على القضاء”. أضاف:” “تحتاج السرقة الى أن يحجز القضاء على ثروات كلّ من تولوا السلطة أو مواقع عليا في الإدارة منذ العام 1992 ولغاية اليوم ومنعهم من السفر احترازيا. وأشار الى أن السلطة السياسية التي لا تعمل بهذا القرار هي كاذبة، مكررا أن القضاء يجب أن يفرض حجزا احتياطيا ومنع سفر وهو لا يحتاج الى قانون، والقضاء لا يقوم بواجبه لأنه يخضع لسلطة العصابة ويجب انتزاعه منها”.
ولفت واكيم الى “أن الخطوة التالية تتمثل بإقرار قانون انتخابات وطني لا طائفي”.
وقال “أن على المتظاهرين أن يطالبوا بحكومة إنتقالية مؤلفة من ناس لا يسرقون، تكون انتقالية من نظام انتهى الى نظام يجب أن يقوم وتنحصر مهمتها بالتهيئة لـ3 أمور:
-احالة من القي الحجز على أموالهم الى محكمة الجنايات، وليس من حاجة الى محكمة خاصة.
-وضع قانون انتخابات خلال شهرين وتشرف الحكومة على الإنتخابات خلال 6 أشهر لتتشكل حكومة جديدة مع مؤسسات جديدة.
-الحفاظ على سلمية الحراك، فالحراك في السودان نجح نظرا الى سلميته وشموليته، وكذلك في الجزائر وهذه انظمة اقوى بكثير من النظام اللبناني. لقد تمكن المتظاهرون هناك من تحقيق أمور كثيرة، وعمر البشير (الرئيس السوداني المخلوع) ليس سارقا أكثر من أصغر مدير في الدولة اللبنانية وهو يقبع الآن في السجن. في الجزائر دخل جنرالات الى السجن وكذلك رؤساء ووزراء (…). وقال واكيم مخاطبا مئات الطلاب والطالبات ومتظاهرين آخرين قائلا:” لقد هدّيتم أخطر عائق أمام بناء الوطن واي توقف الآن سيجعلهم يسحقونكم ويسحقون الوطن”.