Skip to content

مصدر دبلوماسي

cropped-cropped-Masdar-Diplomacy-Logo-sqr.png
Primary Menu
  • من نحن
  • انتخابات 2022
  • بالانكليزيّة
  • ثقافة وفنون
  • خليجيّات
  • محليات
  • مقابلة
  • اقتصاد وأعمال
  • مقالات مختارة
  • وثائق
  • منوعات ومجتمع
  • اخبار
  • الصفحة الرئيسية
القائمة
  • Home
  • 2019
  • November
  • 2
  • السيد نصر الله: وعي اللبنانيين وصبرهم جنّبهم ما كان يخطّط له البعض من الذهاب الى الفوضى أو الإقتتال الداخلي
  • اخبار

السيد نصر الله: وعي اللبنانيين وصبرهم جنّبهم ما كان يخطّط له البعض من الذهاب الى الفوضى أو الإقتتال الداخلي

مارلين خليفة - ناشرة موقع مصدر دبلوماسي 2019-11-02
Sayyed

 

“مصدر دبلوماسي”:

في ما يأتي أبرز ما جاء في كلمة الأمين العام لحزب الله السيد حسن نصر الله أمس عن الوضع السياسي اللبناني وذلك في الاحتفال الـتأبيني الذي أقامه حزب ‏الله بمناسبة مرور أسبوع على رحيل العلامة المحقق آية الله السيد جعفر مرتضى العاملي في مجمع المجتبى. ‏

 

(…). فيما يتعلق بالأحداث والتطورات الأخيرة في لبنان، لابد أن أتوقف عند النقاط التالية بما يتسع له بقية الوقت.‏

أولا، بعد مضي أسبوعين على بدء الاحتجاجات والتظاهرات وما حصل فيها من أحداث في لبنان، الآن نحن ‏سميّناها حراك شعبي، هناك من يريد تسميتها ثورة، انتفاضة،  لا مشاحة بالتسمية وفي الاصطلاح.‏

لكن أمام ما حصل هناك نقطة مهمة أود أن أشير إليها، كل النقاط باستثناء موضوع الجنوب التي ستكون ‏النقطة الأخيرة تتعلق بهذه الأحداث. يجب دائما أن نسلّط الضوء على بعض الإيجابيات والبناء على ‏الإيجابيات. ‏

أود أن ألفت عناية اللبنانيين إلى أنهم وبفعل الكثير من الوعي والصبر والانضباط تمكنوا خلال الأسبوعين ‏الماضيين من تجنب الوقوع فيما كان يخطط له البعض أو يتمناه البعض من الذهاب إلى الفوضى أو الصدام ‏الكبير في الشارع وصولا إلى الاقتتال الداخلي. ليس هناك شك يا إخوان وبحسب معلوماتي أن هناك من كان ‏يدفع في هذا الاتجاه.عناصر الدفع باتجاه الفوضى والصدام الداخلي كانت حاضرة بقوة في الأسبوعين ‏الماضيين.‏

على سبيل المثال: كم الشتائم والسباب الذي لا سابقة له في تاريخ لبنان. لا يوجد هكذا سابقة بكل الأحداث ‏اللبنانية والخلافات اللبنانية والصراعات اللبنانية. ما شهدناه، وهذا أؤكد لكم وأنا واثق مما أقول بناء على ‏المعطيات أن هذا لم يكن عفوياً، هذا كان موجهاً، اذهبوا اشتموا سبوا، وأيضا مدان الشاتم، ومدانة بعض ‏وسائل الاعلام التي فتحت الهواء مباشرة لكل سب وشتم وتعرض للكرامات والأعراض، بل كان بعضها ‏يحرّض على ذلك وإن وجد أحد يتحدث بكلام موزون يقطع كلامه، وإن وجد من يشتم ويسب يعطيه كل ‏الوقت.‏

هذا أمر ليس له سابقة في لبنان، وخصوصاً عندما يتردد الشتم والإهانة والسب والتعرض للأعراض: أم فلان ‏واخت فلان وبنت فلان وزوجة فلان وعائلة فلان، أليس لهؤلاء  أناس؟! أليس لهؤلاء محبين؟! أليس لهم ‏أنصار؟ أليس لهم شارع كبير؟ أو أقل من كبير ينفعل ويتأثر عندما يسمع أن رموزه وقادته وأعراضه تشتم ‏وتسب على مدار الساعة وعلى الهواء.‏

انا أجزم أن بعض الذين دفعوا باتجاه الشتم والسّب كانوا يريدون استدعاء الشارع الآخر أو الشوارع الأخرى ‏من أجل الفوضى ومن أجل الصدام ومن أجل الاقتتال الداخلي وكلنا نعرف في لبنان أن كل الناس لديها سلاح، ‏السلاح ليس فقط عند المقاومة، السلاح النوعي عند المقاومة، أما السلاح الفردي كل الناس لديها سلاح، وكل ‏الناس لديها عصي، وكل الناس لديها سكاكين، وكل الناس لديها مشاعر، وكل الناس لديها “قبضايات”، وكان ‏المطلوب هو أن يحتدم هذا الشارع.‏

عامل آخر، عنوان آخر، طبعا ما سمعناه على مدى أيام من شتم وسباب وتعرض للأعراض هذا لا يليق بثورة ‏ولا بانتفاضة ولا بحراك أناس طيبين، صادقين، وأنا أجزم بأن  الطيبين والصادقين لا علاقة لهم بكل هذا الذي ‏حصل من سباب وشتائم.‏

أيضا من العناصر التي كانت تدفع في هذا الاتجاه، أنا لا أقول هذا لأتحدث عن التاريخ بل لنقول مازلنا لم ننته ‏وعلينا أن نحذر إلى الأمام لنبني عليه أمراً عملياً.‏

عنصر آخر، قطع الطرقات لأسبوعين، إقامة حواجز الإذلال للمواطنين، أخذ الخوات، التعرض للمواطنين، ‏التعرض حتى لمراسلي القنوات التلفزيونية والمراسلات. أنتم تعرفون هذا موضوع مؤثر، على مدى ‏أسبوعين اغلبية الناس التي لم تكن بالشارع، قولوا العدد الذي تريدونه، بالشارع الحديث عن مليون ومليونين ‏ونصف مليون كلنا نعرف أن هذا كلام غير علمي، قولوا مئة ألف، مئتي الف، مئات الآلاف، لكن الملايين ‏كانوا في بيوتهم، الآن متعاطفين بحث آخر، وكانوا يريدون ان يذهبوا إلى مدارسهم، إلى جامعاتهم، إلى ‏أعمالهم، وقطعت عليهم الطرق وتعرض الكثير منهم للإهانة. يوم، اثنان، ثلاثة، أربعة، خمسة، خصوصا ‏طريق الجنوب وبقية المناطق، لكن طريق الجنوب كان هناك تعمد أساسي، كان مستهدف بشكل أساسي.‏

 

ثالثاُ، أيضا من المؤشرات هم الذين ركبوا موجة الحراك ورفعوا الأسقف السياسية إلى المدى الذي كان ‏واضحا أن المطلوب هو تنفيذ انقلاب سياسي وأخذ ثارات سياسية وتحطيم المؤسسات والذهاب بالبلد إلى ‏الفراغ.‏

كل هذا الأمر أوجد حالة من التوتر النفسي والعاطفي والهياج والغضب في العديد من الشوارع، الذي يجب أن ‏نتوقف عنده هنا، والذي له قيمة كبيرة، أن الذي منع الذهاب إلى الفوضى وإلى الصدام هو مستوى الوعي ‏والانضباط والسيطرة على الأعصاب والبصيرة التي تحلى بها كثير من اللبنانيين في كل المناطق اللبنانية. ‏هذا الذي يجب أن يظهر كمشهد، حصلت خروقات، نعم، حصلت ردات فعل على سباب هنا وشتائم هناك، ‏خرجت بعض الأمور عن السيطرة، هذا هو توصيفها الحقيقي.‏

لكن هذه أحداث محدودة أمام مشهد كبير ومهم وإيجابي جد،ا وهو مشهد الانضباط والالتزام وعدم الخضوع ‏للمشاعر، وانا أقول لكم، الكثير من القوى السياسية، قيادات في القوى السياسية مارست جهدا كبيرا للسيطرة ‏على الشارع، وأنا أعرف كثيراً من الناس لو قيل لهم فقط، افعلوا ما ترونه مناسبا، كنتم شاهدتم ما الذي حصل ‏في الطرقات والشوارع وما حصل للناس.‏

البعض سيأخذ هذا الكلام ليقول نعود للنغمة القديمة، السيد يهدد. أنا لا أهدد، أنا أوصف وأقول من يريد أن ‏يواصل العمل الاحتجاجي، هذا حقه الطبيعي وحقه الصحيح، ونحن نقدر ونحترم اهدافه ودوافعه الوطنية غير ‏راكبي موجة الحراك، لكن عليهم أن ينزّهوا، أن ينزّهوا احتجاجاتهم وتظاهراتهم ومنابرهم، وعلى وسائل ‏الاعلام بالدرجة الأولى أن ترفض، لا تستطيع أن تقول أنا أنقل صوت الناس، السب والشتم ليس صوت ‏الناس، السب والشتم وإهانة الأعراض هذا ليس صوت الناس، هؤلاء أشخاص مبعوثين ليشتموا ويسبوا ‏وللدفع باتجاه الفتنة.‏

إذا نحن أمام ظاهرة إيجابية كبيرة جدا يجب البناء عليها للمرحلة المقبلة.‏

وفيما يعني المرحلة المقبلة في هذا الجزء طبعا، أنا أدعو دائما إلى الصبر، إلى لانضباط، إلى الوعي، إلى ‏البصيرة، إلى التحمل، إلى عدم الذهاب حيث يريد الحاقدون أو المتربصون أو المتآمرون بالبلد.‏

كل من يريد الفوضى، كل من يريد الصدام بين الشوارع وبين القوى السياسية او القواعد المؤيدة لهذا او ذك، ‏كل من يريد أن يدفع إلى الاقتتال الداخلي يجب ان نواجهه بالصبر وان لا نحقق له رغبته مهما كانت ‏الضغوط النفسية والعاطفية علينا.‏

وايضا يجب وأنا أدعو هنا القيادات السياسية، أن لا تسمح بتحول بعض الشارع، الآن من إيجابيات الحراك ‏خلال الأسبوعين الماضيين التي كنا نتحدث عنها انها كانت عابرة للطوائف شعاراتها سياسية، مطلبية، عابرة ‏للطوائف إلا ما حاول ابعض أن يزعج به.‏

اليوم لا يجوز ان يدفع أحد باتجاه حراك له عناوين طائفية، يجب أن نبني على ايجابية الحراك والتحرك ‏والمشاعر الوطنية العابرة للطوائف لنؤسس عليها للمرحلة المقبلة، أما دفع الأمور مجدداً باتجاه حراك بعناوين ‏طائفية أو هويات طائفية هو أمر ليس من مصلحة البلد، هذه من الايجابيات التي يجب أن نبني عليها أيضاً. ‏

هذه أول نقطة، وأنا أعيد وأؤكد هذا الانضباط، هذا الوعي، هذه البصيرة، هذا الصبر يجب أن نتحلى به ويجب ‏أن لا ننفعل.‏

 

ثانياً، كل همنا خلال الأسبوعين الماضيين وما زال، مع التقدير والاحترام لكل المطالب المحقة الشعبية، كان ‏همنا العمل لمنع إسقاط البلد في الفراغ والفوضى خصوصاً أمام الذين ركبوا موجة الاحتجاجات ومن يقف ‏وراءهم، وطالبوا وسعوا – لاحقاً بدأوا بالقول كلا، هذا الإعلام موجود والتلفزيونات موجودة والشعارات ‏موجودة وتغريدات “تويتر” موجودة، كله موجود – الذين رفعوا في اليوم الأول والثاني – خصوصاً في اليوم ‏الثاني وما بعد – شعار أو وضعوا أهداف إسقاط العهد وإسقاط المجلس وإسقاط الحكومة، يعني ماذا؟ يعني ‏إسقاط مؤسسات الدولة وبالتالي الذهاب إلى الفوضى، إلى الفراغ، وهم ما كانوا يستطيعون أن يملأوا هذا ‏الفراغ، هم لا يستطيعون أن يشكلوا وفداً للحوار فضلاً أن يشكلوا حكومة بديلة أو يتفقوا على قانون انتخاب ‏يتفقون ويجمعون عليه من أجل انتخابات نيابية مبكرة أو ما شاكل. نحن همنا كان حقيقةً هو هذا الأمر. ‏

 

حسناً، أخذنا مجموعة من المواقف، كنا نسير بكل صراحة على حد السيف، من جهة هناك مطالب محقة ‏وهناك مشاعر وعواطف للكثيرين من الناس الصادقين المخلصين الموجوعين، وهناك فساد كبير في البلد وفي ‏السلطة، وهناك وضع خطير سيذهب إليه البلد نتيجة الفراغ من انهيار مالي واقتصادي، وهناك صعوبات ‏لتأمين البدائل ليست بالبساطة والسهولة التي يتحدث عنها البعض، كان مطلوباً منا أن نتصرف بمسؤولية ‏ونحن تصرفنا بمسؤولية، لم نركب موجة ولم نرفع شعارات مضللة وأخذ حزب الله بصدره لأنه كان الحاضر ‏الأكبر في التصدي والحديث والتوضيح والتعليق والتبيين، أخذ بصدره هذه المسؤولية ليمنع انهيار البلد، وأنا ‏أقول نعم ليس وحدنا طبعاً، بفعل الوعي أيضاً والثبات وتحمل المسؤولية من قبل الكثيرين في الدولة وفي ‏الحراك الشعبي تم الحيلولة دون وقوع البلد، والآن بدأنا نسمع أصواتاً من الذين قالوا، يعني هناك أناس ‏خفضوا السقف السياسي، الذي كان يقول نريد إسقاط العهد والمجلس ونريد أن نفعل، الآن بدأوا يقولون لم يكن ‏هذا هدفنا وهو كان هدفهم ومعلن ومسجل. ‏

 

بكل الأحوال، وصلنا إلى نقطة الحكومة واستقالة الحكومة، في موضوع استقالة الحكومة أنا أريد قليلاً أن أبيّن ‏بعض الأمور، خلال السنوات الماضية كان هناك البعض في لبنان وفي الخارج مُصر على تسمية الحكومات ‏اللبنانية المتعاقبة بأنها حكومات حزب الله وهي لم تكن كذلك على الإطلاق، يعني بالحد الأدنى حكومة الرئيس ‏ميقاتي الأخيرة وبعدها حكومة الرئيس تمام سلام وبعدها حكومتا الرئيس الحريري، الأولى قبل الانتخابات ‏والثانية بعد الانتخابات، هناك أناس كانوا مصرين على أن يقولوا هذه حكومة حزب الله وهي لم تكن كذلك، ‏أبداً، حزب الله لم يتول في كل الحكومات أي مسؤولية، أي وزارة حساسة ومهمة لا في الشأن السيادي ولا في ‏الشأن الاقتصادي والحياتي، آخر شيء أربحونا جميلة بهذه الحكومة بوزارة الصحة، وأقول لكم أيضاً بصدق، ‏حزب الله لم يكن هو العنصر الأقوى في الحكومات، حتى هذه الحكومة، يعني الذي له قدرة على الحسم أو ‏التأثير أو تغيير المسارات، غير صحيح. الآن هناك أحد يقول أنتم لا توظفوا حضوركم وقوتكم ونفوذكم، هناك ‏أحد يعتبرنا مخطئين، هناك أحد يقدّر أن حزب الله بالموضوع الداخلي في نهاية المطاف عنده حدود للاستفادة ‏من القدرة والنفوذ، هذا يحتاج لنقاش، يحتاج لنقاش هادئ لاحقاً. لكن أؤكد لكم أنه في كل الحكومات كانت ‏تؤخذ قرارات نحن لم نكن موافقين عليها، لكن ماذا نفعل؟! نستقيل من الحكومة؟! نقاتل؟! هذا يحتاج لنقاش ‏على كل حال. ‏

لكن النقطة التي أنا أريد أن أتحدث عنها، لم تكن هناك حكومة اسمها حكومة حزب الله خلال كل السنوات ‏الماضية في تاريخ لبنان وفي السنوات الماضية، لكن هذا الإصرار على تسمية الحكومات بأنها حكومة حزب ‏الله هو في محاولة لاستعداء بعض الخارج عليها وهو أيضاً نية سيئة في محاولة لتحميل حزب الله مسؤولية ‏أي فشل أو تقصير أو قصور أو فساد في السلطة، إذا يحصل هناك ايجابيات فالإيجابيات للآخرين، لكن إذا ‏هناك فشل وقصور وتقصير فهو حزب الله، وإذا هناك فساد إما حزب الله أو حزب الله حامي الفساد. هذا على ‏كل حال كان يسلط الضوء عليه بشكل قوي جداً، نحن عندما كنا نقول لا نؤيد استقالة هذه الحكومة ليس لأنها ‏حكومة حزب الله، هي ليست حكومة حزب الله أبداً، لم تكن كذلك ولا الحكومات السابقة كذلك ولا الحكومة ‏الآتية كذلك، ليس صحيحاً. وأنا أود أن أؤكد أيضاً في هذه النقطة على مدى السنوات الماضية وعلى مدى ‏الأيام الماضية والآن وفي المستقبل القريب نحن لسنا قلقين على أنفسنا، لسنا قلقين على المقاومة، لأننا أقوياء ‏جداً، أقوياء جداً جداً، لم يأتِ زمان على المقاومة في لبنان كانت بهذه القوة، في قوتها الشعبية والجماهيرية، ‏في قوتها السياسية، في احتضان الناس لها، في عديدها، في عتادها، في عدتها، في موقعها الإقليمي، في قوة ‏محورها، لا أحد يشتبه ويخمن أن الناس انهزت، لم يُهز أحد، وحزب الله لم يتصرف بأي ورقة قوة من ‏أوراقه، أبداً، نعم أنا تحدثت كلمتين فقط، إذاً نحن لسنا قلقين ولسنا خائفين على الإطلاق، لا أحد يشتبه بتقدير ‏الموقف، نحن إذا أبدينا قلقاً أو خشية إنما كنا نبديها على بلدنا، على شعبنا، على أناسنا. ‏

البعض يأخذ عليّ الصراحة والشفافية لكن أنا أؤمن بذلك، أنا قلت في الأيام الأولى لبعض الذين كانوا ‏يراجعوننا، قلت لهم إذا ذهب البلد إلى الفوضى، يمكن أن يأتي وقت لا تستطيع الدولة اللبنانية أن تدفع فيه ‏رواتب وينهار الجيش والقوى الأمنية وإدارات الدولة ويخرب البلد، لكن أنا أؤكد لكم أن المقاومة ستظل قادرة ‏على أن تدفع الرواتب. هذه المقاومة ليست في هذا الوضع على الإطلاق ولذلك عندما أتحدث الآن أو نتطلع ‏إلى المستقبل لا أحد يفسر أننا خائفين على حزب الله وخائفين على المقاومة، كلا، أي أحد آخر هو حر يخاف ‏أو لا يخاف، لكن نحن لسنا خائفين ولسنا قلقين وأعيد وأقول لا أحد يشتبه بهذا الموضوع. ‏

 

حسناً، لنقارب موضوع الاستقالة خلال الأيام القليلة الماضية، كان هناك وجهتي نظر، وجهة نظر نحن ‏نتبناها، كنا نقول لا نؤيد الاستقالة، يجب أن نعطي شيئاً ايجابياً للناس، الناس الموجودين في الشارع لهم ‏مطالب محقة يجب أن نصغي للحراك الشعبي الحقيقي وليس لمن ركبوا موجة الحراك، إذا كنا نريد أن ‏نصغي للحراك الحقيقي، الصدمة الايجابية – لأنه كانت وجهتا النظر كانت تتحدث عن صدمة ايجابية – ‏الصدمة الايجابية المطلوبة أن تقدم للناس ما هي؟ نحن كنا نقول فلتجتمع الحكومة في وضع طارئ واتركوا ‏الناس في الساحات ويضغطوا على الحكومة ما المشكلة، هذه واحدة من الأكاذيب التي أشاعوها، أنا قلت ‏جمهور المقاومة أخرجوا من الساحات لأنه سيحصل اشتباك نتيجة السباب والشتائم، أخرجوا من الساحات، ‏لكن قلت للآخرين ابقوا في الساحات واحشدوا وزيدوا وابقوا واضغطوا وأنتم تفاوضون، أنا لم أقل أخلوا ‏الساحات ولم نكن نتآمر على إخلاء الساحات، أبداً، وجهة نظرنا كانت أن تجتمع الحكومة بشكل متواصل ليلاً ‏ونهاراً، تعتكف وتصدر للناس مشروع قانون استعادة الأموال المنهوبة وترسله إلى المجلس والمجلس النيابي ‏يجتمع سريعاً ويقر القانون، قوانين لمكافحة الفساد، مشاريع قوانين تذهب إلى المجلس، المجلس يجتمع ويقر، ‏قانون العفو العام، عشرات الآلاف اليوم في لبنان، عشرات العائلات كانت تعيش على أمل أنه إن شاء الله قبل ‏نهاية السنة يصدر قانون عفو عام، فلننجز قانون عفو عام، فلنقوم بإجراءات، فلنستجيب لمطالب الناس، هذه ‏هي الصدمة الايجابية التي كنا نؤمن بها ونطالب بها، وكنا نتكلم بها مع شركاء الحكومة ومع رئيس ‏الحكومة. وكنا نعتقد أن الذهاب إلى الخيار الثاني، وجهة النظر الثانية أنه فلنقوم بصدمة ايجابية تعديل ‏حكومي، كنا نقول أي تعديل حكومي لن يؤدي إلى صدمة ايجابية، بالعكس سيزيد مشاعر الغضب والإحباط ‏والاحتجاج في الشارع، هذا لا يؤدي إلى صدمة ايجابية، بمعزل عن من هو المستهدف بالتعديل الحكومة، أو ‏الصدمة الايجابية بأن تستقيل الحكومة ونذهب إلى تغيير حكومي، كنا نقول لهم، نحن نخاف من هذا الخيار ‏أن يأخذنا إلى الفراغ وإلى تعطيل البلد وإلى فترة طويلة من تصريف الأعمال، هذه حقيقة موقفنا وهذه حقيقة ‏محاذيرنا، ولم نكن ندافع لا عن أنفسنا ولا عن  أحد ولا نتمسك بحكومة يعتبر البعض أنها حكومة حزب الله ‏ولا أي شيء من هذا على الإطلاق، كان موقفنا ينطلق من رؤيتنا لمصلحة البلد.‏

 

حسناً، في اليوم الأخير، يوم الثلاثاء رئيس الحكومة أخذ خيار الاستقالة، بطبيعة الحال دستورياً عندما يستقيل ‏رئيس الحكومة كل الشركاء في الحكومة ليس عندهم رأي، يعني الحكومة استقالت، استقالت الحكومة يعني ‏ماذا الآن!؟ في بعض التداعيات يعني ورقة الإصلاحات جُمّدت، لأن كل مشاريع القوانين التي يجب أن ‏تصدر عن الحكومة الآن لا يوجد حكومة تصدرها، يعني مشروع قانون عفو عام لا يوجد، لعشرات آلاف ‏اللبنانيين المنتظرين للعفو العام، يعني مشروع قانون استعادة الأموال المنهوبة لا يوجد، يعني قوانين مكافحة ‏فساد جديّة وحقيقية ورفع حصانات لا يوجد، هذا كله الآن ذهب إلى الانتظار، أليس هذا ما كنتم تريدون؟ يعني ‏معالجات اقتصادية ومعيشية لا يوجد، ذهبت إلى الانتظار، هذا الانتظار ما هو!؟ أتكلم عنه بعد قليل. وأنا لا ‏أعلم أن المجلس النيابي سيتمكن من إقرار موازنة 2020 أو لا لأن هناك اجتهادات دستورية مختلفة حول هذا ‏الموضوع. بكل الأحوال نحن لم نكن نؤيد هذه الاستقالة ورئيس الحكومة أخذ هذا الخيار له أسبابه ولا أريد أن ‏أناقش في هذه الأسباب، ندعها لوقت آخر، لكن واقع الحال الآن هو هذا. ‏

 

حسناً، هذا أمرٌ قد حصل. مستقبلاً، ما يخشى منه البلد يجب أن لا يقع فيه، يعني من المفترض في الأيام القليلة ‏المقبلة يحصل تكليف، بمعزل عن من، وبعد التكليف يجب أن يتعاون اللبنانيون من أجل التكليف ومن أجل ‏تقليل وتضييق مرحلة تصريف الأعمال لأنه إذا طالت مرحلة تصريف الأعمال هذا هو الفراغ الذي كنا ‏نتحدّث عن بعض جوانبه، لأنه ليس لدينا حكومة تصيغ مشاريع قوانين ولا حكومة تقوم بإصلاحات ولا ‏معالجة للوضع المالي والإقتصادي ولا حكومة لتأخذ قرارات ولا شيء، وكل الذي نزل الناس من أجله ‏وصرخوا من أجله سيضيع ولن يتحقق، من يتحمّل المسؤولية؟ هذا بحث أخر، يأتي وقت له لاحقاً، وليس ‏الآن، لأن الآن لا تزال حالة الانفعال والعنفوان والغضب والمشاعر الطاغية، يأتي وقت بشكل هادىء يقال أن ‏هذه الموجة العارمة الشعبية الصادقة من الإحتجاجات وكانت لها أحلام، من الذي سرق أحلامها؟ لأنه من الآن ‏بدأت الناس توزّع الإتهامات، سنتكلم به لاحقاً.‏

 

‏ اليوم مسؤولية اللبنانيين جميعاً، القوى السياسيّة، الكتل النيابية، الأحزاب، من في الحراك والناس والشعب ‏اللبناني بكل فئاته أن يدفع بإتجاه أن لا يكون هناك فراغ في السلطة  وأن تشكل حكومة جديدة في أقرب وقت ‏ممكن، هذه الحكومة الجديدة التي نطالب بتشكيلها ندعوها من الآن، يعني الذي يريد أن يشكّل ومن الذين ‏سيشكّلون يجب أن يكونوا على هذه الشاكلة، وينطلقوا من هذه الخلفيّة، وأن يصغوا إلى مطالب الناس الذين ‏خرجوا إلى الشوارع، أنا إقترحت في السابق وأعيد وأقترح أن أوّل شيء يجب أن تقوم به الحكومة الجديدة أن ‏نأتي بكل الفيديوات والـسديات وأن تستمع إلى مطالب الناس، ومن ركب الموجة أن تضعه على حدى، الناس ‏العاديون الطيبون الموجوعون المتألمون، ماذا قالوا وماذا حكوا وماذا طالبوا وماذا يريدون؟ ويعمل برنامجاً ‏للإستجابة لكل مطالب هؤلاء، الحكومة الجديدة يجب أن يكون عنوانها وهدفها الحقيقي بالدرجة الاولى عنوان ‏إستعادة الثقة، أنا يوم العاشر من محرم تحدثت عن مشكلة الثقة بين الشعب اللبناني والسلطة وهذا قبل ‏الحراك، ودعوت إلى إستعادة الثقة، اليوم أيضاً أقول الحكومة الجديدة، بغض النظر عن مكوناتها ومِن من ‏تشكلت يجب أن يكون هدف برنامجها وخطتها بالدرجة الاولى إستعادة الثقة بين الشعب وبين السلطة، لأنه إذا ‏كانت هذه الثقة مفقودة لن تستطيع هذه الحكومة أن تقوم بإنجازات مهمة، سوف تبقى في دائرة الشبهة وفي ‏دائرة الإتهام، وبالتالي يجب أن تكون هذه الحكومة تمتلك أو تقدّم كل العناصر التي توحي بالثقة أو توحي بأنها ‏حقيقة وفعلاً تتجه بإتجاه إستعادة الثقة مع الشعب اللبناني.‏

 

‏ الجديّة في العمل، أي أن لا تعتبر أن لديها وقت طويل وعلى مهلها، الوقت المالي والإقتصادي للبلد ضيق، ‏صبر الناس وصدورها ضاقت وهذا ما عبّر عنه الحراك الصادق، وبالتالي حكومة جديدة أن تعمل على مهلها ‏وأن تقوم بلقاءات على مهلها وأن تأخذ قرارات على مهلها ومشاريع قوانين على مهلها يعني محلك يا واقف، ‏لن تستطيع أن تنقذ البلد، المطلوب الجدية والعمل الدؤوب وإعطاء الأولوية، يعني رئيس الحكومة وكل ‏الوزراء يجب أن يكون عملهم في الليل وفي النهار هو الحكومة، أن لا يكون عملهم في الحكومة وقتاً إضافياً، ‏وإنما كل الوقت الحقيقي من الليل والنهار يجب أن يكون  في الحكومة، ومن أهم عوامل إستعادة الثقة هو ‏الوضوح والشفافية، وهذا مفقود في عمل الحكومات لدينا في لبنان، سأضرب مثلا وهو نقد ذاتي للجميع، وإن ‏كنت لا أحب أن “ألكوش بالعالم” شمالاً ويميناً، حتى يبقى لنا القليل من الأصدقاء، ولكن أضرب مثلاً على ‏عدم الشفافية، حسناً لمّا حصل الحراك وأصبحت العالم تتكلم بالمطالب وتطالب بإصلاحات نحن كل مكونات ‏الحكومة الحالية، كل واحد من موقعه خرج ليقول هذه المطالب هي مطالبنا وهذه الإصلاحات نحن كنا نطالب ‏بها، وهذه البرامج نحن كنا نعمل لها، حسناً، أكيد يوجد من لا يتكلم بشفافية ولا أريد أن أتهم أحداً، لأنه إذا كل ‏مكونات الحكومة كانت تؤمن بهذه المطالب وتسعى جادة لتحقيق  هذه الإصلاحات لماذا لم تتحقق؟ ! يعني ‏مثلاً عندما كنا نذهب إلى بعض القضايا والمباحث المالية، حسناً بالإعلام الجميع ضد الضرائب ولكن داخل ‏الجلسة ليس كذلك، والدليل الذي حصل بموازنة 2019 والذي كان يحصل بموازنة 2020 صحيح وزارة ‏المالية تقول أنها قدمت ميزانية من دون ضرائب لكن في الجلسة توضع الضرائب، حسناً بعد ذلك خارج ‏الجلسة كلنا ضد الضرائب، هذا يُفقد المصداقية، أهم شرط لإستعادة المصداقية هو الصدق والشفافية ‏والوضوح، من يريد أن يدير بلداً، خصوصاً في مرحلة الأزمات والشدائد، يجب أن يملك شجاعة أن يصارح ‏شعبه بقناعاته وقراراته، يخرج فيقول أنا مع الضريبة الفلانية لأنه أيها الشعب اللبناني لا يوجد حل إلا بهذه ‏الطريقة، يعني يكون شجاعاً وصريحاً، وإلا من غير الصحيح أن يكون دائماً الفساد موجود ولا فاسد، والذبيحة ‏في الشارع ولم يذبحها أحد، هذا غير  صحيح والناس من غير الممكن أن يُستخف بعقولها بهذه الطريقة، ‏الحكومة الجديدة من أول الطريق، إذا لم يكن لديها وضوح وشفافية وصراحة وصدق مع الناس لا نصل إلى ‏أي مكان ولا ننقذ بلدنا حتى لو سمّيناها حكومة إنقاذ، فلتسمّونها ما تشاؤون ، المهم الحقيقة والمضمون.‏

 

‏ النقطة الثالثة قبل الأخيرة أو ما قبل قبل  الأخيرة، نحن ندعو إلى الحوار والتواصل بين جميع مكونات القوى ‏السياسيّة والكتل النيابيّة وأيضاً الممثلين الصادقين للحراك، نحن لسنا مع القطيعة، نحن نقدّر أنّ ما جرى ‏خلال الأسبوعين الماضيين ترك جروحاً عميقة على المستوى النفسي، لكن المصلحة الوطنية تقضي أن ‏يتجاوز الجميع هذه الجروح، البلد يحتاج إلى الجميع، أن يتحمّل الجميع المسؤولية.‏

 

‏ رابعاً، في وقت لاحق يجب أن نتحدّث عن الدور الأميركي في لبنان، الذي يمنع اللبنانيين من الخروج من ‏مشاكلهم الماليّة والإقتصاديّة، لا يصدّق أحد أن الأميركيين لهم دور مساعد، أبداً بالعكس، لهم دور تعطيلي ‏وتأزيمي في الوضع اللبناني، بعد ذلك إن شاء الله سأتكلم في لقاء واضح وفي تفاصيل ووقائع وليس إتهامات ‏سياسيّة أو إعلاميّة، الدور الأميركي يمنع من الخروج من الأزمة، بل أكثر من ذلك في سد الأفاق، أفاق ‏الحلول على اللبنانيين التي يمكن أن تعالج أزمتهم الإقتصادية وتطلق إنتاجهم الصناعي والزراعي، الضغوط ‏التي يمارسها الأميركيون على لبنان من أجل خدمة سياسة عدائية بحتة ليفرضوا عليهم شروطهم في ‏المستقبل، ونحن نعتقد جازمين أن اللبنانيين إذا مارسوا سيادتهم، ولذلك نحن نطالب بحكومة سيادية حقيقيّة، ‏بحكومة كل من في الحكومة ومن في مؤسسات الدولة يكون قرارهم عن جد لبناني وعن جد وطني، ليس أن ‏نتصل بالسفارة الأميركية لنسألهم ماذا يجب أن نقوم به الآن، وماذا تقبل السفارة الفلانية والسفارة الفلانية، ‏البعض سيقول لنا انتم والسفارة الايرانية أصحاب وهذا السفير موجود، الجميع يعرف أن قرارنا قرار محلي ‏ذاتي وطني سيّد حر مستقل حقيقي، وهذه هي الحقيقة، على كل المطلوب حكومة سياديّة حقيقيّة، إذا مارسنا ‏سيادتنا وعملنا بما تقتضيه مصالحنا الوطنية وليس الإملاءات الأميركية والغربيّة والخارجية على حكومتنا، ‏نريد أن نقوم بكذا ممنوع، نريد أن نستقبل الشركات الفلانية ممنوع، نريد أن نذهب الى البرنامج الفلاني ‏ممنوع ممنوع ممنوع ممنوع وبتهديد، إن شاء الله سنتكلم بالتفاصيل لاحقاً.‏

 

‏ نحن نجزم بأننا كلبنانيين لدينا من العقول والتجارب والخبراء والقدرات البشرية ومن إمكانيات الإبداع ‏والنشاط والحيويّة لو مارسوا سيادتهم وأخلصوا لمصالحهم ما سيساعدهم على الخروج من المأزق المالي ‏والإقتصادي ومن تطوير أوضاعهم وتطوير أوضاعهم نحو الأحسن.‏

 

النقطة الأخيرة، ما حصل بالأمس في الجنوب من تصدي مقاومي ومجاهدي المقاومة الإسلامية لإحدى ‏المسيّرات الإسرائيلية هو أمر طبيعي. الآن الإسرائيليون بالأمس واليوم كانوا يحللون كثيراً بطبيعة الحال ‏جيش العدو/ الاجهزة الأمنية، الصحافة ووسائل الإعلام، يقومون بتقدير أن هل هذه فلتة شوط ام أنها حادثة ‏منفصلة، كلا هذه ليست حادثة منفصلة، نحن من يوم العدوان على الضاحية الجنوبية وما حصل بعد ذلك قلنا ‏نحن ماضون في مسار، مسار إسقاط المسيّرات بالمكان الذي نستطيع أن نسقطها، لكن الهدف الحقيقي الأعلى ‏من إسقاطها لأن إسقاطها ليس هدفاً بحد ذاته، هو تنظيف الأجواء اللبنانية من الخروقات الإسرائيلية، فنحن إذا ‏إستطعنا ان نسقط المسيرة هذا جيد ولكن إذا لم نستطع أن  نسقطها ونستطيع أن نبعدها ونحافظ على سيادتنا ‏وأمننا وأمن بلدنا أيضاً هذا هدف مطلوب، الذي حصل هو في سياق سيستمر وأنا أقول للعدو هذا، للعدو نقول ‏هذا السياق سيستمر، للداخل نقول لا يحلل أحد بالسياسة، موضوع المقاومة موضوع منفصل عن أي تطورات ‏في الداخل، أبداً ليس له علاقة، ولا يوم نحن أدخلنا موضوع المقاومة في أي تطورات سياسية في الداخل، نحن ‏نمارس مقاومتنا بشكل طبيعي لأننا هادؤون ومطمئنون وواثقون ولسنا خائفين ولسنا قلقين، وليس بأنه ‏المقاومة مشغولة في الداخل، كلا، أنا دائماً كنت أقول والذي حصل بالأمس يؤكد هذا المعنى، المقاومة ‏الإسلامية لها قيادتها العسكرية المتخصّصة المتفرغة ولها كوادرها ومجاهدوها وإمكاناتها وبرامجها وهي ‏تعمل بمعزل عن كل التطورات الداخلية، من أصعب الأيام قبل الـ2005 وبالـ2005 إلى اليوم، وبمعزل عن ‏التطورات الإقليمية، يعني سواء كان بقية حزب الله منشغل بأحداث سياسية، أو منشغل حتى بمعارك كما كان ‏الحال في سورية، المقاومة المعنيّة بمواجهة العدو الإسرائيلي هي واقع قائم ومنعزل عن التطورات والأحداث ‏ولا ينشغل بها ولا يتأثر بها، لذلك هذا المسار إن شاء الله هو مسار مستمر، وطبعاً العدو كان وقف وله الحق ‏أن يقف عند هذه النقطة، الجرأة، هو كان يفترض أن المقاومة لن تجرؤ على إستخدام هذا النوع الذي أُستخدم ‏بالامس من الأسلحة المناسبة، المقاومة لن تجرؤ، أثبتت المقاومة أمس أنها تجرؤ، وأنها ملتزمة بوعدها ‏وبقرارها وبحماية بلدها وبصيانة سيادتها.‏

 

على كل حال أسال الله سبحانه وتعالى لسيدنا الغالي والعزيز والكبير الرحمة والرضوان وأعلى الدرجات وأن ‏يحشره الله سبحانه وتعالى مع أبائه وأجداده الأطهار وأحبائه محمداً صلى الله عليه وآله وسلم وأهل بيته ‏الأطهار، وأن يمنّ على عائلته وعلى جميع المحبين بالطمأنينة والسكينة والرضا، وعظم الله أجوركم وشكر ‏الله سعيكم وحضوركم والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته.‏

 

Print Friendly, PDF & Email Print

Continue Reading

Previous: السيد حسن تمنى اطلاق شاب أساء اليه في طرابلس
Next: السفارة البريطانية تستذكر “بيكي” مجددا بعد صدور حكم بالإعدام على قاتلها

Related Stories

من اليمين الدكتور قاسم قصير والدكتور أحمد مللي
  • اخبار

الدور التركي الإقليمي والدولي: مقاربة جديدة

مارلين خليفة - ناشرة موقع مصدر دبلوماسي 2025-05-10
السيد عمار الموسوي
  • اخبار

السيد عمّار الموسوي يرد على ماكرون: مواقف عدائية تُثير الشكوك وتُناقض دور فرنسا كضامن للاستقرار

مارلين خليفة - ناشرة موقع مصدر دبلوماسي 2025-05-10
السفير الكسندر روداكوف ملقيا كلمته أمس ف فندق الفينيسيا بمناسبة الذكرى الثمانين للنصر في الحرب الوطنية العظمى
  • اخبار
  • منوعات ومجتمع

السفير الروسي الكسندر رواكوف في الذكرى الثمانين للنصر الاتحاد السوفياتي أنقذ العالم من الاستعباد والموت

مارلين خليفة - ناشرة موقع مصدر دبلوماسي 2025-05-10
  • معلومات عن اشتراكك
  • اتصل بنا
Copyright 2025 © All rights reserved. | MoreNews by AF themes.