“مصدر دبلوماسي”
عقب استقالة رئيس الحكومة سعد الحريري أمس وانتقال حكومته الى مرحلة تصريف الأعمال في انتظار الإستشارات النيابية التي سيدعو اليها رئيس الجمهورية العماد ميشال عون لاختيار رئيس حكومة جديد صدرت مواقف دولية ودبلوماسية عدة نوردها كالآتي:
*وزير الخارجية الأميركي مايك بومبيو:
“في ضوء استقالة رئيس الوزراء سعد الحريري، تدعو الولايات المتحدة الزعماء السياسيين اللبنانيين إلى تسهيل تشكيل حكومة جديدة بسرعة، على أن تكون هذه الحكومة قادرة على بناء دولة مستقرة ومزدهرة وآمنة تستجيب لاحتياجات سكانها.
لقد وجهت المظاهرات السلمية والتعبير عن الوحدة الوطنية خلال الأيام الثلاثة عشر الأخيرة رسالة واضحة، ألا وهي أن الشعب اللبناني يرغب في حكومة فعالة وفعلية وأن يكون هناك إصلاح اقتصادي ووضع حد للفساد المتفشي. كما ينبغي أن تتوقف أي أعمال عنف أو استفزاز، وندعو الجيش اللبناني وقوى الأمن إلى مواصلة ضمان حقوق المتظاهرين وسلامتهم”.
*المنسق الخاص للأمم المتحدة في لبنان يان كوبيش:”
أخذ المنسق الخاص للأمم المتحدة في لبنان يان كوبيش علماً بإعلان رئيس مجلس الوزراء سعد الحريري تقديم استقالته.
ويحث المنسق الخاص السلطات على العمل بحزم وبسرعة، وفق المعايير الدستورية، لتشكيل حكومة جديدة تلبي تطلعات الناس وقادرة على كسب ثقتهم، لتوفير الأمن والنظام واحترام القانون والسهر على الإصلاحات والتغييرات العميقة وتنفيذها ووقف التدهور الاقتصادي ووضع البلاد على سكة الانتعاش والتنمية المستدامة والنمو الذي يشمل الجميع والاستقرار ووحدة لبنان وشعبه.
وفي نفس الوقت، يحث السلطات على الحفاظ على استقرار الدولة ومؤسساتها وضمان سلاسة ادائها لوظائفها.
كما يدعو جميع القادة والقوى السياسية الى الامتناع عن التصريحات والأفعال التي يمكن أن تشعل التوترات وتحرض على المواجهة والعنف ويدعو جميع اللبنانيين الى الحفاظ على الهدوء وضبط النفس.
ويحث المنسق الخاص القوى الامنية الشرعية على الحفاظ على النظام والأمن واحترام القانون واتخاذ إجراءات ضد من يحرضون على العنف، بغض النظر عن انتمائهم الحزبي وحماية المتظاهرين المدنيين الذين عليهم الالتزام بالطابع السلمي لمظاهراتهم. كما يذكر الأحزاب السياسية انها تتحمل كامل المسؤولية عن سلوك وأفعال مناصريها والسيطرة عليهم، خاصةً إذا افتعلوا الاشتباكات مع المتظاهرين السلميين أو القوى الأمنية.
تبقى الأمم المتحدة ملتزمة بدعم لبنان واستقلاله السياسي واستقراره وامنه ووحدته وسلامة أراضيه.
*وزير خارجية فرنسا جان-ايف لودريان:
أعلن وزير خارجية فرنسا جون إيف لودريان يوم الثلاثاء 29 أكتوبر 2019 أن لبنان يمر بأزمة “خطيرة جداً“.
وقال وزير خارجية فرنسا إن بلاده تدعو جميع السلطات اللبنانية إلى المساعدة في ضمان وحدة لبنان. وجاءت تصريحات لودريان بعيد إعلان رئيس الوزراء اللبناني سعد الحريري استقالة حكومته، وذلك بعد 13 يوماً من احتجاجات شعبية غير مسبوقة منذ سنوات عمّت كافة المناطق اللبنانية للمطالبة برحيل الطبقة السياسية بكاملها.
وقال لو دريان أمام البرلمان الفرنسي: “رئيس الوزراء الحريري استقال للتو وهو ما يجعل الأزمة أكثر خطورة”.
*إيران:
أعربت إيران تعليقا على استقالة رئيس الوزراء اللبناني سعد الحريري، عن أملها بتجاوز لبنان هذه المرحلة الخطيرة، مشددة على ضرورة ضمان وحدته الوطنية
وقال المتحدث باسم الخارجية الإيرانية عباس موسوي في تصريح صحفي أدلى مساء الثلاثاء: “نأمل في أن يتمكن لبنان حكومة وشعبا من تجاوز هذه المرحلة الخطيرة والحساسة بنجاح وتضامن”.
وأكد موسوي “على ثبات واستقرار البلد الصديق والشقيق لبنان”، مشيرا إلى أن إيران تشدد على ضرورة “تلاحم وتضامن ووحدة جميع الطوائف والأحزاب والشخصيات اللبنانية بهدف الحفاظ على الاستقرار والأمن في هذا البلد وتلبية المطالب المشروعة للشعب اللبناني في مناخ هادئ”.