“مصدر دبلوماسي”: مارلين خليفة:
يقف الأوروبيون على الحياد في ما يخصّ الحراك الشعبي اللبناني المتمثّل بتظاهرات احتجاجية مستمرة منذ 17 الجاري بل هم يعتصمون بالصمت” بسبب “تعقيدات الوضع الوطني وكي لا يفهم موقفنا كدول أوروبية على أنه دعم لطرف دون آخر”، بحسب ما قال لموقع “مصدر دبلوماسي” سفير دولة أوروبية وازنة تحدث طالبا عدم ذكر إسمه كي لا يعتبر تحليله تدخّلا في الشؤون اللبنانية.
وقال السفير الأروبي شارحا مناخ “زملائه” من السفراء الأوروبيين في لبنان بأنّ ” الشعور العام لدى الأوروبيين بأنه توجد مطالب مشروعة للشعب والجميع يعترف بذلك بشكل صادق، حتى المسؤوليين السياسيين اللبنانيين يعترفون بذلك جميعهم”.
يضيف:” لكن بالرغم من ذلك يجب التنبه الى عدم فقدان السيطرة على زمام الأمور، لأنه إذا انتكست الأمور سيكون الأمر متأخرا لإعادة السيطرة عليها، ومن حق الشعب أن يكون له بلد تتم إدارته بشكل صحيح”.
واردف السفير الأوروبي:” أنتم الآن على الحافة”. وأوضح أنه يقصد بكلامه عن ضرورة عدم فقدان السيطرة ما يتعلق:” بالنظام العام، والنظام الإقتصادي وضرورة السيطرة على تزويد الأسواق بتداول العملات، وبالأدوية وبالمحروقات…وبالتالي إن بقيت الطرق مغلقة الى ما لا نهاية فهذا سيكون له أثر كارثي على البلد”.
هل يعني ذلك أن الأوروبيين لا يؤيدون تظاهرات بلا سقف زمني محدد؟ يقول السفير:” بالتأكيد لا، لنصل الى ماذا؟ نحن لا يحق لنا التدخل، لكنه الواقع الذي نقرأه”. وعن سبب الصمت الأوروبي من قبل السفارات الأوروبية في لبنان قال السفير المذكور:” لأن الوضع معقد على الصعيد الوطني، وإذا قلنا رأيا ما فنحن نخاطر بأن يفهم ذلك بأنه موقف نتخذه مع طرف دون آخر”.