“مصدر دبلوماسي”
برعاية وحضور رئيس الجمهورية اللبنانية العماد ميشال عون، افتُتح المؤتمر الأول للقاء المشرقي” تحت عنوان ” لقاء صلاة الفطور، لبنان وطن الحوار والحضارات” الذي انعقد ليومين في فندق هيلتون حبتور،
وشارك في المؤتمر نخبة من السياسيين والمفكرين والاكاديميين ورجال الدين من لبنان والمنطقة والعالم، وتضمن سلسلة ندوات بحثية وفكرية متخصصة، تعنى بمسائل الحوار والعيش المشترك.
ممثل الفاتيكان
افتتح عريف الحفل الإعلامي ماجد بو هدير المؤتمر الذي ابتدأ بفطور وفاصل موسيقي مع غادة شبير وتلاه الكلمات الافتتاحية للمتحدثين. فأشار المونسنيور خالد عكشة، رئيس مكتب الحوار وأمين سر لجنة العلاقات الدينية مع المسلمين في الفاتيكان إلى أن “اللبناني حارس كذلك للبنان الرسالة، رسالةِ التعددية والعيش المشترك والعدالة والمساواة بين المواطنين، على اختلاف اعراقهم وأديانهم وطوائفهم وتوجهاتهم السياسية والحزبية، رسالةِ الكرامة الانسانية وحقوقِ الانسان، وعلى رأسها حريةُ الضمير والحرية الدينية. ويتميّز لبنان، بل يتفرّد، على صعيد المنطقة، باحترام الحرية الدينية بكل تصاريفها، بما في ذلك حريةُ تغيير الدين أو حتى البقاء دونَ دين.” وأضاف: ” لبنانَ كنزٌ للمشرق ورسالةٌ لأهله وللعالم بأسره. في شرقنا الغالي، المسيحي – أيّا كانت طائفته – حارسٌ لأخيه المسلم، والمسلم حارسٌ لأخيه المسيحي، ضِمنَ عَقد وُلد ونما على امتداد مئات السنين.”
المفتي الشعار
أما الشيخ د. مالك الشعار، مفتي طرابلس والشمال فشكر جهد الرئيس عون في جعل لبنان بلدَ حوار الثقافات، والحضارات، والأديان. ليكون لبنان وطنًا ورسالةً ، وليكون كذلك حجر الأساس للسِّلم العالمي. وأكد أن العيش المشترك يعني وجود الآخر لافتاً إلى أن الآخر ليس قاصرا على أتباع الرسالات السماوية، بل حتى أولئك الذين لا يعرفون معنىً للوحي أو للمعجزة: كالصابئة، وعبدة الأوثان، والبرهمية، والزرادشتية، والهندوس، وعبدة النار. والدهريون، وحتى الملاحدة. ولفت المفتي الشعار إلى أن الإسلام قرر مبدأ الكرامة الإنسانية والبشرية، وأن التعدد والتنوع أمرٌ ديني، بل إلهي، وكذلك أكد أن الإسلام ألغى فكرة الأقليات في المجتمع ولو كانوا على عدد أصابع اليد، “لأن سائر من كان معنا في وطن واحد، أو دولة واحدة، فله من الحقوق والواجبات ما للآخر، وهذا عين المساواة والعدل، وتلكم هي مداميك الدولة في نظر الإسلام: الحرية، العدل، المساواة”، مشيراً إلى الوثيقة النبوية في المدينة المنورة.
براون
أما تيلو براون، نائب الوزير الاتحادي لجمهورية المانيا السابق والمدير الإداري لصلاة الفطور الألمانية فتطرق إلى ديباجة القانون الأساسي الألماني مؤكداً أن المبادرة: “المسؤولية أمام الله والإنسان” (Verantwortung vor Gott und den Menschen) هدفها تعزيز الوعي بالمسؤولية أمام الله والإنسان، وكذلك التفاهم بين دول العالم، من خلال التفكير المشترك على الله. يهدف التفاهم الدولي بمعناه الواسع والضيق إلى منع النزاعات وتعزيز السلام والمصالحة. وتابع: الهدف الأسمى لـ “المسؤولية أمام الله والإنسان” هو خدمة الجار. إن مساعدة الأشخاص المعرضين للخطر، وكذلك الفقراء، المحرومين، الجياع، أو اللاجئين، تحظى بأولوية خاصة في هذه المهمة الرئيسية للمبادرة على الصعيدين الوطني والدولي.” وختم قائلاً ” يمكن للبنان، بهيكليته المتعددة الأديان، أن يكون نموذجًا يحتذى به لبلدان الشرق الأوسط ويظهر أنه مع التسامح والبحث عن أوجه التشابه، يمكن أن يسلك طريق سلمي لصالح الناس.”
خوري
الوزير د.رمزي خوري، رئيس اللجنة الرئاسية العليا الفلسطينية لشؤون الكنائس قال إن “المسيحية في الشرق هي جزء متأصل لا ينفصل عن الهوية، مستقبل المسيحيين المشرقيين لا يكون بالإنعزال والتقوقع ولا بالهجرة والاغتراب والاستسلام لقوى الشر والتطرف، بل بالتصدي ومجابهة القهر والظلامية بقوة الإيمان والشهادة، وتعزيز قوى الانفتاح والاعتدال والحوار البناء على أساس حقوق الإنسان وحرياته الأساسية، بما في ذلك حرية العبادة وممارسة الشعائر الدينية الحضارية العربية.” وأضاف: ” إن قضيتنا الفلسطينية هي قضية الأمة العربية جمعاء وقضية كل احرار العالم، تبقى الهم الأكبر والجرح الدامي النازف في صميمنا جميعاًـ متقدماً من الرئيس عون والشعب اللبناني الشقيق بخالص التحيات والتقدير، مشيراً إلى أن لطالما كان لبنان مثالا ونموذجا للتعايش والأخوة بين كافة مكوناته، وأرضا طيبة تحتضن مختلف الحوارات. وشدد على التأكيد على احترام سيادة الجمهورية اللبنانية ووحدة أراضيها، وكذلك احترام سيادة جميع الدول العربية، وقال: نحذر من استمرار أخطار مخططات التقسيم والشرذمة التي تتعرض لها أوطاننا، ونطلق صرخة من أجل المدينة المقدسة التي تشهد هجمة اسرائيلية غير مسبوقة بدعم أمريكي غير محدود، في سباق مع الزمن من أجل تغيير جغرافيتها وتراثها وآثارها وحجارتها الحية الشاهدة على تاريخها المديد”.
أزبيج
وشدد الوزير تريستان أزبيج، وزير دولة في المجر على أنّ “اليوم، هناك 245 مليون شخص يتعرضون للاضطهاد بسبب عقيدتهم المسيحية، ويُقتل 11 مسيحيًا يوميًا في جميع أنحاء العالم بسبب معتقداتهم المسيحية. إنها لحقيقة أنه في العام الماضي وقعت هجمات إرهابية على 1266 مكانًا للعبادة المسيحية. ونعتبر الاضطهاد المسيحي أكبر أزمة حقوق إنسان في عصرنا.” وتابع: ” عام 2016، وللمرة الأولى في العالم، أنشأنا وحدة حكومية لمساعدة مسيحيي الشرق الأوسط تدعى “المجر يساعد” (Hungary Helps) هذا هو برنامجنا الذي سمح لخمسين ألف شخص على البقاء في منازلهم أو العودة إلى منازلهم. واسمحوا لي أن أقول: لبنان هو رمز الاحتضان. احتضان الناس من مختلف الديانات ووجهات النظر والتفكير؛ هذا الاحتضان يوحّد القلوب المكسورة. ويجب أن أخبركم أن التزام لبنان المثالي والبارز يُلهمنا كثيرا نحن المجريين.”
افرام
ثم توجه حبيب أفرام، أمين عام اللقاء المشرقي ورئيس الرابطة السريانية إلى الرئيس عون قائلا: “نحن نعتبر أن فخامتكم هو الرئيس المشرقي بامتياز، ليس لأنه الرئيس المسيحي الوحيد من اندونيسيا إلى المغرب، بل لأنه بعمق إدراكه أكد على أن الشرق جذورنا وساحاتنا”. وأضاف: “المشرقية هي أن تؤمن بأن هذا الشرق، كما أراده الله، منبت رسالات سماوية وأرض حضارات وثقافات وشعوب واثنيات وقوميات وأديان وطوائف لها كلها الحق الكامل بالحياة الحرة الكريمة على قاعدة المساواة والمواطنة، دون أي تمييز، دون أي غلبة أو تكفير أو الغاء أو تهميش. ” وتابع: “والمشرقية ليست ” حلف أقليات” مطلقاً. هذا تجن في السياسة. إنها حلف قيم ومبادىء مفتوح لكل الناس ولا ينتصر إلا بغلبة هذا النهج في كل المكّونات. أصلا نحن لا نعترف بأن ” أحداً” هو أقلية في الشرق كلنا أبناء الشرق كلنا تاريخه ومستقبله نبنيه معاً. المشرقية لا تطلب حماية أحد، وترفض أي اعتداء لأي سيادة وأي خرق للقانون الدولي. والمشرقية ليست تفتيتاً ولا تقسيماً ولا إنغلاقاً ولا تهديماً للأوطان. بلْ على العكس تماماً.المشرقية هي ضمانة لكل الاوطان ولكل انسان!”
الرئيس عون
ثم ألقى فخامة رئيس الجمهورية اللبنانية العماد ميشال عون كلمته الافتتاحية وجاء فيها:
“أن يعقد في لبنان مؤتمر للقاء مشرقي يجمع في ورشات عمله مفكرين من مختلف مكونات المشرق هو جهد مشكور خصوصا في خضم الأخطار الوجودية والكيانية التي تتربص بشعوبنا وأوطاننا. فعقد من الزمن قد مضى ومشرقنا لا يزال في قلب العاصفة، يتعرض لشتى أنواع الخضات، حروب داخلية “ربيعية” مزقت مجتمعاتنا وشرذمت شعوبنا. حروب إرهابية تدميرية خلفت مئات ألاف الضحايا والمهجرين، وحفرت في ذاكرة أجيالنا صورا وحشية لن تمحى بسهولة، وصبت حقدها وجهلها على أعرق المعالم التاريخية والدينية والثقافية. حروب اقتصادية خانقة فرملت كل محاولات النمو وأضعفت الانتاج فتلاحقت الأزمات.
وعلى خط مواز، سياسة اسرائيلية مدعومة تناقض كل القوانين والمواثيق والأعراف الدولية، تسعى لفرض أمر واقع جديد يضاف الى ما سبق وفرض قبل عقود، بدءا بتهويد محجة الديانتين الكونيتين، القدس، والاعتراف بها عاصمة لإسرائيل، مرورا بالسياسة الاستيطانية الاسرائيلية التوسعية والقضم المستمر والممنهج للأراضي الفلسطينية، والتشريعات العنصرية، وصولا الى النقض المتمادي لحرمة الحدود الدولية المعترف بها، وتأييد ضم أراض تم إحتلالها بالقوة كمرتفعات الجولان، إضافة الى تحول الأراضي العربية الى مادة للاستهلاك في بازار الوعود الانتخابية في الانتخابات الإسرائيلية. إن كل ما سبق إضافة الى كونه تجاوزا فاضحا لكل القوانين والقرارات الدولية، هو أيضا مؤشر خطير لما يحضر.
صحيح أن الحروب الساخنة كانت قد انحسرت الى حد ما، ولكن تداعياتها مستمرة، والأخطر هو مخططات استثمار نتائجها، فالمطلوب كما تدل كل المؤشرات تفتيت المشرق طائفيا ومذهبيا وعرقيا وجغرافيا تمهيدا لإرساء تحالفات جديدة على اسس عنصرية، مذهبية وإتنية، تتماشى مع ما يُرسم للمنطقة والذي صار يُعرف باسم “صفقة القرن”.
إن تعميم مفهوم الرهاب الإسلامي “الإسلاموفوبيا”، هو جزء أساس من هذه الحرب، ومبدأ التكفير هو الجزء الآخر، بهما تضرب الديانتين الكونيتين بعضهما ببعض، وتستفيق العنصرية ويغلو التطرف، وتتعاقب أجيال خائفة رافضة متعصبة وحاقدة. ويصبح الحديث عن “صراع الأديان والحضارات” حقيقيا وواقعا، فهل نترك هذه الصراعات تجرفنا أم نتصدى لها؟ إن التاريخ لا يسير الى الوراء، والأحاديات قد سقطت في كل العالم بجميع اشكالها الدينية والعرقية والسياسية لصالح التعددية والتنوع، فهل يجوز أن تؤخذ مجتمعاتنا في هذا المشرق الى أحاديات مستنسخة من ماضٍ مضى، والى عصبيات ونظم سقطت بغالبيتها منذ آجال بعيدة، ولم تعد تتماشى مع الحضارة الانسانية المشتركة التي يفترض أن تسود عالمنا اليوم؟ وهل يمكن أن نسمح بضرب هذا التنوع الطبيعي في المشرق، وهو الذي تقلبت فيه الأكثريات والأقليات عبر التاريخ ولكنها بقيت ضمن نفس الجغرافيا؟ هنا دورنا، لا بل رسالتنا، كمشرقيين، أن نطور ثقافة جديدة تدحض كل ما يقال ويكتب عن صراع الديانات والحضارات لأن هناك حضارة إنسانية واحدة متعددة الثقافات، والمشرق الذي أعطى الفكر الديني للعالم، لا يمكن أن يسمح بتحويله الى مساحة صغيرة معزولة.
أما لبنان، الذي يجسد بمجتمعه التعددي وتنوعه التكويني صورة مصغرة عن تكوين المشرق، فدوره ورسالته أن يبقى أرض تلاقٍ وحوار، ورمزا للتنوع ونقيضا للأحادية، ورافضا لكل أشكال التطرف الفكري والديني.
رب قائل إن من يراقب السياسة في لبنان ومنتديات التواصل فيه قد لا يعتبره قادرا على القيام بهذا الدور، فالصراخ دوما مرتفع والجدل مستعر. نختلف في السياسة نعم، تعلو الأصوات نعم، تشتد حرارة السجالات نعم، ولكن اي خلاف بيننا يبقى تحت سقف الاختلاف السياسي ولا يطال الجوهر أبدا، لا يطال حرية المعتقد ولا حرية الايمان أو حق الاختلاف، ولا يطال الوطن، فهذه من الثوابت التي يحترمها الجميع ولا يمس بها.
لذلك أقولها وأكررها، نعم إن لبنان، وعلى الرغم من مجتمعه المتفاعل والمنفعل أبدا، هو أرض خصبة للتلاقي والحوار، وإيمانا مني بهذه الحقيقة سعيت لإنشاء أكاديمية دولية في لبنان، غايتها مواجهة صراع الحضارات عبر نشر ثقافة السلام، تحت مسمى “أكاديمية الانسان للتلاقي والحوار”؛ فالسلام الحقيقي لا يقوم على الورق وبين القيادات بل بين الشعوب. والتعرف على الاخر، على حضارته وديانته وانتسابه البيئي يعزز المجتمعات بمفاهيم جديدة، ويخلق نهجا من التفكير السلمي بين الناس يقوم على التعارف والتفهم. كما أن التقاء الحضارات ينتج حضارة جديدة، يتجدد فيها فكر الانسان ويخرج من عقاله الى عالم أوسع وفضاء أرحب.
في هذه الأكاديمية التي تسلك طريقها الى التنفيذ بعد تأييد أكثر من 165 دولة في الجمعية العامة للأمم المتحدة، سيلتقي طلاب من مختلف الأديان والثقافات والإتنيات، سيعيشون معا ويتعلمون معا ولا بد أن يكتشفوا حينها أنهم يتشابهون على الرغم من اختلافاتهم وتميزهم، وأنهم يتشاركون الكثير من الآمال والاحلام كما يتشاركون الكثير من الالام والخيبات، وإنهم أبناء حضارة إنسانية واحدة، فيحملون تجربتهم كل الى محيطه، ويساهمون بنشر ثقافة جديدة تحمل السلام والتسامح واحترام التنوع.
إن كل واحد منا هو الآخر بالنسبة لآخر، ومعلوم انه “إذا خالفك آخر فافتح معه حوارا” لأن الأنسان عدو لما ومن يجهل. هذه هي قيمنا المشرقية، وسنبقى نجسدها ولن نسمح لأحد أن يسلبنا هويتنا وثقافتنا، أو يأخذنا الى خيارات تتعارض ومصلحة وطننا وشعبنا ومجتمعنا.
لقاؤنا اليوم هو خطوة في مسيرة إنسانية على درب هذا المشرق، وكل أملنا أن تتضافر جميع الجهود للمحافظة عليه وعلى ما يمثل، فالمشرق أكثر بكثير من منطقة جغرافية، هو فكرة، هو روح، هو أرض جمعت وحضنت، هكذا كان عبر التاريخ وهكذا يجب أن يبقى، نموذجا مستقبليا للبشرية جمعاء وصورة مشرقة لثقافة السلام.عشتم عاش المشرق حاضنا للثقافات عاش لبنان”.
الجلسات الحوارية
بعدها، أقيمت جلستان حواريتان، وتناولت الجلسة الأولى التي ترأسها الوزير سليم جريصاتي كيفية حماية التنوع والتعدد القومي والديني في الشرق وتضمنت كلمات لمتحدثين هم: الوزير انو جوهر، وزير النقل والاتصالات في إقليم كردستان- العراق، الشيخ د. محمد مهدي التسخيري، رئيس المركز الدولي لحوار الأديان في إيران، المطران ايليا طعمه أسقف وادي النصارى سوريا، السيد نوري كينو، صحافي سرياني سويدي، مؤسس ورئيس جمعية A Demand for Action ، د. كولن بلوم مستشار الارتباط الديني في بريطانيا، د. فرهاد الكاكي، أستاذ جامعي من الطائفة الكاكائية في العراق ود. مارتن عقاد مدير الشؤون الأكاديميّة ومدير معهد دراسات الشرق الأوسط في كليّة اللاهوت المعمدانيّة العربيّة والسفير مناويل حساسيان، سفير فلسطين في الدنمارك.
أما الجلسة الثانية فترأسها الوزير السابق كريم بقرادوني وتطرقت إلى حفظ التنوع والتعدد كمسؤولية عالمية. تحدّث فيها د. محمد بن موسى، ممثل عن البهائيين والأب فرانز ماغنيس سوسينو، كاهن يسوعي وأستاذ فخري في الفلسفة في جاكرتا، إندونيسيا، د. فولكر بيريشيم، سفير ورئيس الشؤون الخارجية والدينية في ألمانيا، السفير حسين سينجاري من مؤسس ورئيس التسامحية العالمية في إربيل – إقليم كوردستان العراق، السيدة ماريا سعادة، نائب سابق في البرلمان السوري والأستاذ بهاء رمزي رئيس الهيئة القبطية الهولندية.
أما اليوم الثاني من المؤتمر، فتضمن جلستين، الاولى بعنوان “معًا في مواجهة التطرف والالغاء” ترأسها السَفير عبد الله بو حبيب وتحدث فيها: الشيخ د. محمد إلياس، رئيس إدراك- المركز العالمي للمكالمة والبحث والإدراك في باكستان، السيد دين سيامس الدين، رئيس مركز الحوار والتعاون بين الحضارات في إندونيسيا، د. كامل أبو جابر، وزير خارجية سابق ومدير المعهد الملكي للدراسات الدينية في الأردن، وكلمة لمفتي سوريا الشيخ أحمد بدرالدين حسون، يلقيها الدكتور باسل قس نصر الله ود. محمد حسن طابرائيان، عضو المجلس الأعلى للحوار بين الأديان في إيران.
وفي الثانية تم تسلط الضوء على ” دور لبنان وطن رسالة ونموذج للحريات والقيم” ترأسها النائب السابق مروان أبو فاضل، أمين عام اللقاء الأرثوذكسي. وتحدث فيها: معالي الوزير سامي الهلسة، وزير الأشغال العامة والإسكان الأسبق في الأردن، الأب رفعت بدر مدير المركز الكاثوليكي للدراسات والإعلام في الأردن، الشيخ د. سامي ابي المنى الامين العام لمؤسسات العرفان التوحيدية في لبنان والعلامة الشيخ حسين احمد شحادة، امين عام ملتقى الأديان والثقافات للتنمية والحوارفي لبنان والنائب هاغوب بقرا دونيان، امين عام حزب الطشناق.
تجدر الاشارة إلى أنَ “اللقاء المشرقي” تأسس عام 2017 ويضم وزير الخارجية جبران باسيل، دولة الرئيس ايلي الفرزلي، الوزير سليم جريصاتي، الوزير السابق كريم بقرادوني، السفير عبد الله بوحبيب، رئيس الرابطة السريانية حبيب افرام، والإعلامي جان عزيز. ويشكل اللقاء مساحة فكرية وثقافية حول قضايا توازن الجماعات اللبنانية في المجتمع وتأمين شراكتها في الحكم والنظام، والحفاظ على مقومات الدور والوجود المشرقي من ضمن مسلمة العيش المشترك، والحفاظ على هوية المسيحيين وثقافتهم المشرقيتين من ضمن الهويات الوطنية لجماعاتهم وانتمائهم العربي. ويتمسك اللقاء بنهج الحوار والانفتاح وقبول الآخر المختلف عملاً بمبدأ التنوع في الوحدة.