“مصدر دبلوماسي”-مارلين خليفة:
تبدأ وكيلة الأمين العام للأمم المتحدة للشؤون السياسية وبناء السلام روزماري ديكارلو زيارة رسمية الى لبنان غدا الأربعاء تستمر لغاية 11 الجاري وتجري محادثات مع مسؤولين حكوميين ومنظمات من المجتمع المدني، بما في ذلك مجموعات تهتمّ بشؤون المرأة. تلتقي ديكارلو خلال زيارتها التي تستمر 3 أيام مع المنسق الخاص للأمم المتحدة في لبنان في لبنان يان كوبيش وممثلي فريق الأمم المتحدة وستزور “اليونيفيل” في جنوب لبنان حيث لقاء مع اللواء ستيفانو دل كول.
ما هي أبعاد زيارة ديكارلو؟ وما أهميتها؟ وما هي الرسائل التي ستحملها الى لبنان؟
تتولى ديكارلو المنصب الأعلى كأميركية في الأمم المتّحدة، وهي أعلى مسؤول رسمي في المنظّمة الدولية بعد الأمين العام للأمم المتّحدة أنطونيو غوتيرس. وبالتالي فإن الملف السياسي هو في جعبتها ومن مسؤوليتها. عملت ديكارلو قبل تعيينها في أيار 2018 خلفا للسفير الأميركي السابق في لبنان جيفري فيلتمان في منصبها الحالي دبلوماسية في البعثة الدائمة للولايات المتحدة الأميركية في نيويورك، وفي وزارة الخارجية الأميركية، ويقول عارفوها بأنها دبلوماسية متمكّنة. تقوم ديكارلو بجولة في المنطقة، بدأتها في 5 الجاري في إسرائيل وتشمل فلسطين والأردن ولبنان. وتقول أوساط دبلوماسية رفيعة لموقع “مصدر دبلوماسي” أنه “كان من المفترض أن تأتي ديكارلو الى لبنان بموعد سابق في الصيف لكنّ الحوادث التي حصلت في المنطقة أرجأت الزيارة الى الوقت الحالي”. تندرج الزيارة بحسب الأوساط المذكورة بأنها “زيارة روتينية لكي تكون على اتصال مع مسؤولين رسميين ولكي تطلع على المستجدات في المنطقة”. تزور “اليونيفيل” في جنوب لبنان، وهي “تحمل رسائل عدّة وخصوصا حول ما جرى في العام الأخير في جنوبي لبنان، وتشير المعلومات بأن زيارتها ستكون حاسمة في التقرير المقبل الذي سيصدره الأمين العام للأمم المتحدة حول القرار 1701.
وتشير المعلومات التي توافرت لموقع “مصدر دبلوماسي” بأن “حادثة مجدلزون حيث تعرضت قوات الأمم المتحدة لحفظ السلام لهجوم من الأهالي (القوات السلوفينية) هي موضوع لا يزال ساخنا بالنسبة الى الأمم المتحدة. وبأن المسؤولين الأممين يشتكون مرارا بأن لبنان لم يقم بأي تحقيق جدي في هذا الخصوص، ولم يتخذ أي تدبير جدّي لاعتقال من قاموا بهذا الإعتداء. وستسأل ديكارلو عن هذا الملف وأين وصل وتطالب بتحقيق جدي”.
أما الموضوع الثاني الذي ستثيره ديكارلو فهو ” وصول قوات “اليونيفيل” وإمكانية دخولها الى مناطق تعتبر أنها يجب أن تقوم فيها باستقصاءات، وتعتبر القوات الدولية أنه لغاية الآن تمّت إعاقة هذا الدخول من قبل الجانب اللبناني”.
*حادثة مجدلزون: هي عبارة عن اشكال وقع في 5 آب 2018 في بلدة مجدلزون الجنوبية بين مجموعة من الأهالي بعد أن قامت دورية لقوات “اليونيفيل” (الكتيبة السلوفينية) بتصوير أحد الأماكن الخاصة غير المسموح التصوير فيها بحسب ما نقلت مواقع لبنانية.
بعدها علم الأهالي بالموضوع وقاموا بقطع الطريق على الدورية قبل مغادرتها البلدة .
عندها قامت الدورية بالمرور من داخل الأحياء الضيقة في البلدة للهروب .
وأثناء مرورها من الأحياء الضيّقة تعرّضت الآليات لأضرار في الدواليب التي تعرّضت للتمزّق وأكملت طريقها باتجاه بلدة المنصوري المزرعة.
وعلى الإثر تواصل الأهالي مع القرى القريبة التي سوف تمر منها الآليات لقطع الطريق على الدورية فتم ذلك في طريق المزرعة المنصوري وقاموا بالإشتباك مع الدورية وحصل إطلاق نار من قبل اليونيفيل دون وقوع اصابات .
عندها قام الأهالي بأخذ السلاح وبعض العتاد وكاميرات التصوير من الدورية .
(مصدر الخبر عن مجدلزون مواقع لبنانية).
*يذكر أن مجلس الأمن الدولي جدّد لقوات اليونيفيل سنة إضافية في 29 آب الفائت عبر القرار 2485.