“مصدر دبلوماسي”:
قامت المفوضية السامية للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين بالتعاون مع وزارة التربية والتعليم العالي بافتتاح مشروع إعادة تأهيل و توسيع المدارس الرسمية هذا الأسبوع والذي تم إطلاقه في عام 2018. تم من خلال هذا المشروع إختيار 15 مدرسة ليتم إعادة تأهيلها في جميع أنحاء لبنان بهدف تسجيل عدد أكبر من الطلاب اللبنانيين والسوريين بالإضافة إلى تعزيز الحصول على تعليم جيد في المدارس الرسمية اللبنانية.
وجاء في بيان صادر عن المفوضية أنه “تم افتتاح مدرسة جون الرسمية المتوسطة المختلطة التي تم إعادة تأهيلها حديثًا في جبل لبنان من قبل كبار ممثلي وزارة التربية والتعليم العالي و مفوضية اللاجئين في لبنان كجزء من نفس المشروع، ويأتي هذا بعد افتتاح مدرسة تربل المختلطة المتوسطة الرسمية في قضاء زحلة، البقاع، في وقت سابق من هذا الأسبوع من قبل الوزير شهيب وممثلة مفوضية اللاجئين في لبنان السيدة ميراي جيرار.
وقال الوزير شهيب: ” نلتقي لنفتتح هذا المبنى الذي قامت بترميمه وتوسيعه مفوضية اللاجئين التابعة للأمم المتحدة مساهمتا بتعليم الأطفال، الأطفال النازحين من سوريا ودعما للبيئة الحاضنة.”
كنتيجة لهذا المشروع، سيتمكن أكثر 4,200 طالب لبناني ولاجئ، ومن ضمنهم الأطفال ذوي الإحتياجات الخاصة، وحوالي 2,000 طالب جديد من الحصول على التعليم.
بفضل الدعم السخي والمرن للجهات المانحة لمفوضية اللاجئين، تم استثمار 7 ملايين دولار أميركي في مشروع إعادة التأهيل.
وقالت ممثلة مفوضية اللاجئين في لبنان السيدة ميراي جيرار: “نعمل باستمرار على تخفيف الضغط على المؤسسات اللبنانية من خلال مشاريع مثل هذا المشروع التي لا تفيد الطلاب اللبنانيين واللاجئين الآن فحسب، بل هي مشاريع طويلة الأمد ستفيد الأجيال اللبنانية المستقبلية لفترة طويلة بعد عودة اللاجئين إلى بلادهم.”
وأضافت: “اليوم هو يوم احتفال، احتفال بالشراكة والأهداف والاقتناع المتبادلة. كل من في هذه القاعة اليوم، يعتقد أن التعليم هو حق من حقوق الإنسان الأساسية، وهو الأمل الوحيد للأطفال اللاجئين حتى لا يكونوا جيلا ضائعا ومنحهم فرصة للحلم بمستقبل أكثر إشراقا.”
في عام 2019، أنهت مفوضية اللاجئين أعمال توسيع ثماني مدارس رسمية وإعادة تأهيل وتجديد خمس مدارس رسمية أخرى في جميع أنحاء لبنان. كما سيتم إنهاء توسيع مدرسة إضافية في شمال لبنان وإعادة تأهيل مدرسة أخرى في البقاع في عام 2020.
واختتمت جيرار: ” إن قضية التعليم للأطفال اللاجئين في العالم قضية ملحة. في لبنان، حوالي نصف الأطفال اللاجئين تقريباً لا يرتادون المدارس وبمساعدة والتزام لبنان ووزارة التعليم، يمكننا تقليل هذه الأرقام، ومنح الأطفال اللاجئين إمكانية الحلم بمستقبل أفضل حتى يتمكنوا من إعادة بناء منازلهم عند عودتهم.”