“مصدر دبلوماسي”-خاص:
ينعقد في بيروت في 14 و15 الجاري أول مؤتمر حواري إقليمي ودولي في بيروت حول كيفية إدارة التنوع في المنطقة يجمع قيادات دينية وفكرية مختلفة المشارب والإنتماءات من دول شرق أوسطية وغربية على حدّ سواء، وذلك برعاية وحضور رئيس الجمهورية العماد ميشال عون.
دعا الى هذا المؤتمر الأول من نوعه في بيروت والذي يتلاقى مع نماذج مماثلة له في دول خليجية كالسعودية والإمارات العربية المتحدة والبحرين وقطر ولكن غربية أيضا كما فرنسا والمجر والولايات المتحدة الأميركية وسواها “اللقاء المشرقي”. هذا اللقاء الذي شكّل “الدينامو” الفكري للرئيس العماد ميشال عون ومهّد وصوله “الفكري” الى السلطة حيث كان يجتمع في ما عرف سابقا بلقاء السبت وضم 7 شخصيات لبنانية شكلت الحلقة الفكرية لعون، هو الداعي الى اللقاء الذي تحول الى مؤسسة حملت عنوان “اللقاء المشرقي”.
يقول أحد مؤسسي اللقاء رئيس الرابطة السريانية حبيب افرام لموقع “مصدر دبلوماسي” بأن اللقاء استوحى فكرة المؤتمر من حدثين ينظمان سنويا في الولايات المتحدة الأميركية ودمج بينهما: يتمثل الحدث الأول بلقاء “صلاة وفطور” وهو لقاء سنوي يحضره الرئيس الأميركي محاورا مجموعات أميركية وعالمية بشؤون يطغى عليها الطابع الديني.
أما الحدث الثاني فيتمثل بالمؤتمر الدولي حول الحريات الدينية الذي تنظمه سنويا وزارة الخارجية الأميركية.
يتطلع المنظّمون اللبنانيون بحسب افرام الى أن يتمكن هذا المؤتمر من جمع عدد كبير من الهويات الدينية والإتنية والعرقية في المنطقة ومن مختلف الإنتماءات والمشارب السياسية”.
تتمحور الندوات الأربعة حول العناوين الآتية:
-التنوع والتعددية في المشرق
-التنوع في المنطقة مسؤولية عالمية
-كيف نحارب الإرهاب معا؟
-لبنان دوره وفكره وكيفية استعادة دوره كبلد للحريات وللتنوع.
نوعية المدعوين مدروسة بحيث تشمل مفكرين من المعنيين بحوار الحضارات وهم سيأتون من بلدان المنطقة ومن الغرب من سوريا ومصر والسعودية والإمارات وقطر واميركا والفاتيكان وفرنسا والمانيا وروسيا وإيران وسواها.. ستتحاور هذه الهويات جميعها حول إدارة التنوع والحفاظ عليه وحمايته.
ليس المؤتمر تجمعا للأقليات، “لكنه دفاع عن فكر جديد يدعو الى الحفاظ على كل جماعة قومية واتنية ودينية، فليس في هذه المنطقة قومية واحدة بل انها لنا جميعا، وفلسفة الدعوة هي لمزيد من العيش المشترك والمساواة والحفاظ على كرامة كل انسان” يقول افرام.
مضيفا أن ثمة “حاجة الى إيجاد سبل للتعامل مع مختلف مكونات هذه المنطقة ضمن وحدة الأوطان”.