“مصدر دبلوماسي”
بدأ حوالي 37000 طالبة وطالب من لاجئي فلسطين هذا الاسبوع العام الدراسي 2019-2020 في 65 مدرسة تابعة لوكالة الأمم المتحدة لإغاثة وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين في الشرق الأدنى (الأونروا) في لبنان، بحسب بيان للوكالة.
شارك في الاحتفال –بحسب البيان- الذي أقيم لهذه المناسبة في مدرسة اليرموك في بيروت ممثل عن وزير التربية والتعليم العالي في لبنان، ممثل عن لجنة الحوار اللبناني الفلسطيني، سفير فلسطين في لبنان، أشرف دبور والمفوض العام للأونروا، بيير كرينبول، ومدير شؤون الأونروا في لبنان، كلاوديو كوردوني. كما شارك في الاحتفال ممثلون عن الإتحاد الأوروبي واليونيسيف.
وقال السيد كرينبول: “الفتيان والفتيات الذين قابلتهم اليوم أعطوا المعنى الحقيقي للاحتفال بالعودة الى المدرسة”. وأضاف:
” رؤية 65 مدرسة تفتح أبوابها هو مصدر فرح كبير، ورؤية بعض طلابنا يصبحون من أصحاب الانجازات المهمة هو مصدر فخر كبير. نحن نعمل بجد حتى تبقى تطلعات وحقوق اللاجئين الفلسطينيين محميّة”.
وخلال الحفل، سلّم طلاب البرلمانات من مدارس الأونروا في لبنان السيد كرينبول “صندوق الأحلام” لتقديمه في اجتماع الجمعية العامة للأمم المتحدة القريب في نيويورك. وقالت بلسم وهبي “لقد كتبنا أحلامنا على بطاقات ووضعناها في هذا الصندوق”. وأضافت: “نريد أن يعرف قادة العالم، اننا كباقي الأطفال في أماكن أخرى من العالم، يحلم البعض منا بأن يصبحوا أطباء أو معلمين أو فنانين أو غير ذلك”.
تدير الأونروا 709 مدرسة ابتدائية وإعدادية في أقاليم عملها الخمسة ل 530،000 طفل من لاجئي فلسطين، بما في ذلك ثماني مدارس ثانوية في لبنان. وفي الأسبوع الماضي، بدأ إسماعيل عجاوي، خريج ثانوية دير ياسين في صور دراسته في جامعة هارفارد في بوسطن.
لقد حافظت الأونروا منذ ما يقرب من 70 عامًا على حق الأطفال من لاجئي فلسطين في التعليم، وقدمت تعليماً شاملاً وعالي الجودة، بما في ذلك خلال أوقات النزاع والحصار والاحتلال، مما سمح لـ 2.5 مليون طالب بالتخرج من مدارسها منذ عام 1950″.
يجري كرينبول خلال زيارته للبنان، محادثات مع عدد من كبار المسؤولين اللبنانيين وسفير فلسطين في لبنان أشرف دبور وقادة الفصائل الفلسطينية المختلفة في لبنان. ويشارك المفوض العام ونائب المفوض العام أيضاً في مؤتمر اتحادات الموظفين، وهو لقاء سنوي يجتمع فيه ممثلو جميع مكاتب الأقاليم الخمسة لمناقشة التحديات والحلول الممكنة.
تواجه الأونروا طلبا متزايدا على خدماتها بسبب زيادة عدد لاجئي فلسطين المسجلين ودرجة هشاشة الأوضاع التي يعيشونها وفقرهم المتفاقم. ويتم تمويل الأونروا بشكل كامل تقريبا من خلال التبرعات الطوعية فيما لم يقم الدعم المالي بمواكبة مستوى النمو في الاحتياجات. ونتيجة لذلك فإن الموازنة البرامجية للأونروا، والتي تعمل على دعم تقديم الخدمات الرئيسة، تعاني من عجز كبير. وتدعو الأونروا كافة الدول الأعضاء للعمل بشكل جماعي وبذل كافة الجهود الممكنة لتمويل موازنة الوكالة بالكامل. ويتم تمويل برامج الأونروا الطارئة والمشروعات الرئيسة، والتي تعاني أيضا من عجز كبير، عبر بوابات تمويل منفصلة.
تأسست الأونروا كوكالة تابعة للأمم المتحدة بقرار من الجمعية العامة في عام 1949، وتم تفويضها بتقديم المساعدة والحماية لحوالي خمسة ملايين وأربعمائة ألف لاجئ من فلسطين مسجلين لديها. وتقتضي مهمتها بتقديم المساعدة للاجئي فلسطين في الأردن ولبنان وسورية والضفة الغربية وقطاع غزة ليتمكنوا من تحقيق كامل إمكاناتهم في مجال التنمية البشرية وذلك إلى أن يتم التوصل لحل عادل ودائم لمحنتهم. وتشتمل خدمات الأونروا على التعليم والرعاية الصحية والإغاثة والخدمات الاجتماعية والبنية التحتية وتحسين المخيمات والحماية والإقراض الصغير.