خطاب السيد نصر الله أعاد تثبيت قواعد الإشتباك راهنا
روسيا غير معنية بما يجري في لبنان لكنها تدعو الى عدم التصعيد
“مصدر دبلوماسي”
وسط اتساع رقعة المواجهة بين إسرائيل وإيران في 3 دول رئيسية هي سوريا والعراق ولبنان، قال سفير دولة كبرى وازنة في الإقليم لموقع “مصدر دبلوماسي” بأن خطاب أمين عام “حزب الله” السيد حسن نصر الله أمس والذي هدّد فيه إسرائيل بالردّ الفوري من “حزب الله” على أية جولة لطائرات مسيّرة أو على استهدافها لمواقعه في سوريا حيث سيكون الردّ في لبنان، قد أعادت تثبيت قواعد الإشتباك حاليا.
وقال سفير الدولة التي لها يد طولى في التأثير الحرب السورية وعلاقات ممتازة مع إسرائيل، بأن السيد نصر الله طلب من المسؤولين اللبنانيين الطلب من “أصدقائهم” الأميركيين أن يطلبوا من الإسرائيليين أن يلتزموا الهدوء مستخدما الكلمة العامية “ينضبوّا”. وأشار السفير الى أن السيد نصر الله لم يطلب ذلك من روسيا مثلا وبالتالي هي غير معنية، ولفت الى أن اتصال وزير الخارجية الأميركي مايك بومبيو أمس برئيس الحكومة سعد الحريري أكد بأن الولايات المتحدة الأميركية لا ترغب بالتصعيد، وأشار الى أن إسرائيل ايضا لا تريد حربا، لكن رئيس وزرائها بنيامين نتنياهو كان يعتقد بأن الهجومات التكتية عبر طائرات مسيرة على لبنان ستمرّ مرور الكرام كما في العراق وسوريا، إلا أن خطاب نصر الله يبدو لغاية الآن أنه جمّد هذا الموضوع. ولفت السفير المعني الى أن ليس من دولة معنية بملفات المنطقة ترغب بتصعيد.
للتذكير فقد اتصل أمس وزير الخارجية الأميركي مايك بومبيو برئيس الوزراء اللبناني سعد الحريري واكد بومبيو بحسب بيان المكتب الإعلامي للحريري على ضرورة تجنب أي تصعيد، والعمل مع كافّة الأطراف المعنية لمنع أي شكل من أشكال التدهور. وشدد الرئيس الحريري من جانبه على التزام لبنان موجبات القرارات الدولية لا سيما القرار 1701، منبها الى مخاطر استمرار الخروق الإسرائيلية لهذا القرار وللسيادة اللبنانية ووجوب العمل على وقف هذه الخروق. وأفاد بيان لوزارة الخارجية الأميركية اليوم الى أن بومبيو اتصل برئيس وزراء اسرائيل مؤكدا عن دعم أميركا لحق اسرائيل في الدفاع عن نفسه من التهديدات التي يمثلها الحرس الثوري الإيراني في سوريا وفي اتخاذ كافة الإجراءات لمنع الهجمات الوشيكة ضد الأصول الإسرائيلية في المنطقة”. وناقش الجانبان بحسب البيان “كيف تقوم إيران بتعزيز مواقعها في سوريا من أجل تهديد اسرائيل وجيرانها”. فيما شدد نتنياهو على أن “القوات الإسرائيلية ستضرب أهداف الحرس الثوري الإيراني التي تهدد إسرائيل أينما كانت”.