“مصدر دبلوماسي”- خاص
أقرّ مجلس الوزراء أخيرا مشاركة لبنان في قوات حفظ السلام التابعة للأمم المتحدة، ليتحوّل لبنان للمرة الأولى في تاريخيه من دولة مضيفة لقوات حفظ سلام هي “اليونيفيل” الى دولة مساهمة في عمليات حفظ السلام.
ستكون مشاركة لبنان رمزية. إنطلقت الفكرة أخيرا من رسالة أرسلتها بعثة لبنان الدائمة في الأمم المتحدة في نيويورك الى وزارة الخارجية والمغتربين تقترح فيها ذلك، ثمّ عادت المندوبة الدائمة للبنان في الأمم المتحدة السفيرة أمل مدللي وطرحتها مجددا أثناء زيارتها أخيرا الى بيروت وذلك أمام رئيس الحكومة سعد الحريري وقائد الجيش العماد جوزاف عون، ويبدو أنها نالت الموافقة.
يعتبر لبنان دولة مضيفة لقوات حفظ السلام منذ 40 عاما، وتشير أوساط دبلوماسية لموقع “مصدر دبلوماسي” بأن مشاركة لبنان ستكون ممتازة لأنه سيتخذ مكانة دولة مساهمة في حفظ السلام الدولي ويردّ جزءا مما قدمته له هذه القوات على مرّ تاريخه وهي رسالة إيجابية يوجهها لبنان للعالم”.
هذه المساهمة اللبنانية ستكون رمزية ولن تكلّف الخزينة اللبنانية شيئا لأن هؤلاء يقبضون رواتبهم من الأمم المتحدة علما بأنه توجد منافسة بين الدول لتكون جزءا من الأمم المتّحدة لجني المال وبعض اقتصاديات الدول تعيش على الأموال التي يجنيها جنود حفظ السلام الخاصين بها حول العالم منها على سبيل المثال لا الحصر دولة إثيوبيا.
توجد في العالم 14 بعثة حفظ سلام، موزعة على القارات الأربع يسهم فيها 100 ألف جندي وضابط وتكلّف سنويا قرابة السبعة مليارات دولار بحسب مقالة في صحيفة “غلوب بوست”.
يمكن للبنان أن يقترح البقعة التي يودّ المساهمة فيها بحفظ السلام، لكنّ الأمر غير مستحب لأن وضع الشروط غير مأنوس في هذه الحالات.