“مصدر دبلوماسي”- (خاص)
يبدو بأن الأزمة التي اندلعت في مضيق هرمز بين بريطانيا وإيران على خلفية توقيف بريطانيا لناقلة نفط إيرانية اتهمتها بأنها تخالف العقوبات الأوروبية على سوريا، ثم قيام طهران بتوقيف ناقلة بريطانية في المضيق، مرشحة للتفاقم وخصوصا مع طلب الحكومة البريطانية من بحريتها مواكبة سفنها في مضيق هرمز، طالبة من الأوروبيين دعما لهذا الموقف. في حين أعلنت القيادة الأميركية الوسطى للعمليات في الشرق الأوسط “سنتكوم” بأنها تزمع البدء بعملية “ستينتينيل” من أجل الحفاظ على أمن الطرق البحرية في الخليج وتشمل عملياتها المياه الدولية في الخليج العربي ومضيق هرمز ومضيق باب المندب وخليج عمان.
وقالت القيادة بوجود إرادة للتعاون مع الحلفاء والشركاء في أوروبا في آسيا وفي الشرق الأوسط من أجل حماية الممرات الحيوية للملاحة.
هنا روزنامة الحوادث منذ أيار الماضي:
الأحد 12 أيار 2019
4 سفن وصهريجين سعوديين هما “المرزوقة” و”امجد” ، بالإضافة الى صهريج النقل النروجي “أندريا فيكتوري”، وقارب إماراتي “أ.ميشال”، وقعوا ضحية أعمال تخريب في وسط البحر في إمارة الفجيرة بحسب ما أعلنت السلطات الإماراتية.
الخميس 13 حزيران 2019:
وقعت سفينتا نقل نروجية “فرونت آلتير” وأخرى يابانية “كوكونا كوراجيوز” ضحية انفجار على جوانبهما بقي مجهول الأسباب، وقد اتهمت واشنطن الحرس الثوري الإيراني بالأمر، أما لندن فأشارت بأنها “شبه متأكدة من أن الحرس الثوري متورط”.إلا أن طهران نفت هذه الإتهامات.
الخميس: 20 حزيران 2019
أسقطت إيران فوق هرمزجان
درونز أميركية من طراز
RQ-4 Global Hawk
وذكرت محطة “برس تي في” الإيرانية ، أن الحرس الثوري الإيراني أسقط طائرة مسيرة أمريكية للتجسس في محافظة هرمزجان بجنوب شرقي البلاد، مشيرة إلى أن الطائرة اخترقت المجال الجوي للبلاد.
ونقلت القناة عن بيان للحرس الثوري أن
الطائرة من طراز “جلوبال هوك” ومصنوعة في الولايات المتحدة، وتم إسقاطها
في منطقة كوه مبارك.
الخميس 4 تمّوز 2019:
أعلنت سلطات جبل طارق، بأن السلطات البريطانية فتشت سفينة “غرايس 1” الإيرانية المشتبه بأنها متورطة بتهريب البترول الى سوريا. وقامت بريطانيا بعملية التفتيش وتوقيف السفينة بناء على طلب من الولايات المتّحدة الأميركية، كما أكد وزير خارجية إسبانيا جوزف بوريل وهو عيّن حديثا الممثل الأعلى للسياسة الخارجية والأمنية الأوروبية. في 19 تموز مدّدت المحكمة العليا في جبل طارق توقيف السفينة لمدّة 30 يوما.
الأربعاء في 10 تمّوز 2019:
أحبطت السفينة الحربية البريطانية “أتش أم أس مونتروز” هجوما إيرانيا على سفينة نقل بريطانية. وقد أحاطت قوارب إيرانية سريعة تابعة للحرس الثوري الإيراني السفينة البريطانية “بريتيش هيريتاج” التي كانت دخلت الى مضيق هرمز. لكن الفرقاطة البريطانية “أتش أم أس مونتروز” التي كانت تتعقب السفينة المختصة بنقل البترول وجهت أسلحتها صوب الإيرانيين وطالبتهم بالتراجع ففعلوا بحسب ما نقل تلفزيون “سي أن أن”.
الثلاثاء في 16 تموز 2019:
توجهت المدمّرة البريطانية “أتش أم أس دانكان” من نوع 45 الى الخليج لملاقاة الفرقاطة “أتش أم أس” مونروز والقيام بدوريات في المنطقة بحسب البحرية الملكية البريطانية.
وكان من المتوقع أن تلحقها سفينة التزويد بالمؤن “وايف نايت” في بداية آب في إطار انتشار تم الحضير له منذ زمن. كذلك كان متوقعا أن تنضم الفرقاطة من نوع 23 أتش أم أس اليهما هذه السنة. وتوجد في المنطقة حاليا في إطار الإنتشار الدائم عبر عملية “كيبيون” في القاعدة البحرية في البحرين 4 سفن لتفكيك الألغام هي: “أتش أم أس ليدبوري”، “أتش أم أس بليث”، و “تش أم أس بروكليزبي”، و”أتش أم إس شوريهام”، بالإضافة الى سفينة مساعدة للتفريغ على البر هي “أر أف آ كارديغان باي”.
الخميس في 18 تمّوز 2019:
أعلن الرئيس الأميركي دونالد ترامب تدمير المدمرة الأميركية “أو أس أس بوكسر” فوق مضيق هرمز لطائرة مسيّرة إيرانية كانت تتقدم بشكل خطر. وأكد الجنرال كينيث ماكينزي أنه عمليا تمّ تدمير طائرتين إيرانيتين مسيرتين وذلك “بنجاح” كما قال قائد المنطقة الوسطى “سنتكوم” لشبكة “سي بي أس”.
الجمعة في 19 تمّوز 2019:
احتجز الحرس الثوري الإيراني ناقلة البترول البريطانية “ستينا إيمبيرو”، وحوّلوا مسارها نحو مرفأ إيراني. قال الإيرانيون بأن السفينة اصطدمت بسفينة صيد. سفينة أخرى هي “مسكلار” تم تحويل مسارها في لحظة “تفتيش” ثم أعيدت لتكمل مسارها.
وأعلنت القيادة الأميركية الوسطى للعمليات في الشرق الأوسط “سنتكوم” بأنها تزمع البدء بعملية “ستينتينيل” من أجل الحفاظ على أمن الطرق البحرية في الخليج. وتشمل عملياتها المياه الدولية في الخليج ومضيق هرمز ومضيق باب المندب وخليج عمان.
وقالت القيادة بوجود إرادة للتعاون مع الحلفاء والشركاء في أوروبا في آسيا وفي الشرق الأوسط من أجل حماية الممرات الحيوية للملاحة.
السبت في 20 تموز 2019:
تمت الدعوة الطارئة لإجتماع في لندن. واعلن وزير الخارجية البريطاني السابق جيريمي هانت (قبل استقالته) عن قلقه البالغ في بيان.
الاحد في 21 تموز 2019
تشاور وزيرا الخارجية الفرنسي جان-إيف لودريان والألماني هايكو ماس مع نظيرهما (السابق) جيريمي هانت حول الوضع في مضيق هرمز بحسب الجانب البريطاني.
الإثنين في 22 تمّوز 2019
أعلن جيريمي هانت عن اطلاق قوة بقيادة أوروبية لتامين حماية السفن المبحرة في الخليج.
الثلاثاء في 23 تموز 2019
تمت إحاطة سفراء اللجنة السياسية والأمنية في الإتحاد الأوروبي حول الإرادة البريطانية بإنشاء قوة حماية بحرية. وقد أكدوا دعمهم للمملكة المتّحدة. وقد أكد وزير الخارجية الفرنسي جان-إيف لودريان دعم فرنسا. (لم تؤخذ بعد اية قرارات اجرائية).
الخميس في 25 تمّوز 2019
أعلنت الحكومة البريطانية برئاسة بوريس جونسون بأن البحرية البريطانية “الرويال نايفي” قد كلفت بمواكبة السفن البريطانية في مضيق هرمز سواء فرديا أو جماعية كما أعلن الناطق بإسم الحكومة بحسب ما نقلت الـ بي بي سي.
وقال متحدث باسم الحكومة البريطانية: “تم تكليف البحرية الملكية بمرافقة السفن التي ترفع علم بريطانيا عبر مضيق هرمز، سواء كانت فرادى أو في مجموعات، بشرط الحصول على إخطار قبل عبورها بوقت كاف”.
وأضاف في بيان: “حرية الملاحة مسألة حاسمة بالنسبة لنظام التجارة العالمي واقتصاد العالم، وسنبذل كل ما بوسعنا للدفاع عنها”.
وقال بوب سانجوينيتي الرئيس التنفيذي لغرفة الشحن البحري البريطانية في بيان: “هذه الخطوة ستوفر بعض الأمان والطمأنينة المطلوبين بشدة لمجتمع الشحن البحري في هذا الوقت الذي تسوده الضبابية”.
وتعمل بريطانيا على تشكيل مهمة حماية بحرية بقيادة أوروبية لضمان سلامة الإبحار عبر مضيق هرمز بعد احتجاز إيران للناقلة والذي وصفته لندن بأنه عمل من قبيل “قرصنة الدولة“.
(عن الوكالات).