“مصدر دبلوماسي”
بدعوة من سفير سلطنة عمان في لبنان بدر بن محمد المنذري وبرعاية وزير الثقافة في لبنان الدكتور محمّد داوود داوود وحضوره انعقد “اللقاء التعريفي بجائزة السلطان قابوس للثقافة والفنون والآداب” لشرح كيفية الترشح للجائزة التي أنشئت بمرسوم سلطاني عام 2011 ويتنافس لنيلها العمانيون الى جانب الدول العربية وذلك كل عامين.
وتحدث في اللقاء الإعلامي في فندق “البريستول” في الحمرا، مدير مكتب الجائزة راشد الدغيشي وعميد كلية الآداب في جامعة السلطان قابوس عضو مجلس أمناء الجائزة الدكتور محمد البلوشي بحضور نخبة ثقافية وأكاديمية وإعلامية وممثلين عن بعثات دبلوماسية عاملة في لبنان.
وعدّد الدغيشي أهداف الجائزة بعد شرح عن تاريخيتها ومنها: «دعم المجالات الثقافية والفنية والادبية باعتبارها سبيلا لتعزيز التقدم الحضاري الانساني والاسهام في حركة التطور العلمي والاثراء الفكري وترسيخ عملية التراكم المعرفي، اضافة الى غرس قيم الاصالة والتجديد لدى الاجيال الصاعدة من خلال توفير بيئة خصبة قائمة على التنافس المعرفي والفكري وفتح ابواب التنافس في مجالات العلوم والمعرفة القائم على البحث والتجديد، وتكريم المثقفين والفنانين والادباء، وتأكيد المساهمة العمانية، ماضيا وحاضرا ومستقبلا، في رفد الحضارة الانسانية بالمنجزات المادية والفكرية والمعرفية».
وكشف عن أن «مركز السلطان قابوس العالي للثقافة والعلوم يشرف على الجائزة من حيث تحديد فروعها، وفتح باب الترشح وموعد اغلاقه وتشكيل لجان وضع الشروط ولجان الفرز الاول ولجان التحكيم النهائي، واخيرا تسليم الجائزة في حفل رسمي في مسقط».
من جهته، اعلن الدكتور بلوشي «شروط الترشح للجائزة في مجالات الفروع الثلاثة: الثقافة والآداب والفنون، وهي متشابهة في جوانب عدة منها: إن الجائزة التقديرية مفتوحة للعرب جميعا، وان يكون المرشح على قيد الحياة ما لم يكن قد توفى بعد تقدمه للترشح، وان يكون له مؤلفات او اعمال او بحوث سبق نشرها او عرضها او تنفيذها، وان تتميز اعماله بالاصالة والاجادة وتتضمن اضافة نوعية تساهم في اثراء الثقافة والفكر والفن، وان تكون الاعمال مكتوبة باللغة العربية اصلا، والا يكون قد سبق للمرشح الفوز في احدى الجوائز الدولية التقديرية في الأعوام الاربعة الاربع الماضية».
ولفت الى أن «أعمال المرشح يجب ان تمثل اضافة ثقافية ومعرفية خلاقة في دراسات علم الاجتماع وان يكون له سجل رصين ومتميز من الدراسات العلمية المحكمة والكتب المنشورة وان تتناول المؤلفات القضايا والمشكلات الملحة في المجتمعات العربية وان يكون قد قدم الى علم الاجتماع والمجتمع نتاجا علميا متميزا في المجالات النظرية والتطبيقية خلال الأعوام العشرة السابقة للترشح، والا يقل منجزه البحثي عن خمسة كتب منشورة».
أما في مجال الطرب العربي، فأشار الى أنّه «يجب ان تمثل اعمال المرشح بصمة بارزة في مجال الغناء الطربي الاصيل، وان تكون لديه تجربة ممتدة في المجالات المتعلقة بأداء الموسيقى العربية واصولها وعلومها ومقاماتها واشكالها وقوانينها، وان يكون لديه رصيد غني وكبير من المشاركات الدولية والاصدارات السمعية والبصرية والجوائز التقديرية في مجال الغناء والطرب العربي».
وفي مجال ادب الرحلات، لفت الى «ان التنافس يقتصر على الرحلة بصيغتها الادبية الابداعية منشورة في كتاب، وبالتالي لا يمكن الترشح للجائزة بأفلام وثائقية عن الرحلات او تحقيقات علمية للرحلات التراثية او دراسات اكاديمية عن ادب الرحلات».
بدوره، اعتبر السفير المنذري أن «اختيار لبنان لاطلاق الجائزة هو لما يتميز به من مكون ثقافي وفني وله باع طويل في مجالات الادب والفن والاجتماع والطرب»، داعيا جميع المهتمين الى «المشاركة في هذه الجائزة».
وكانت كلمة الختام لوزير الثقافة اللبناني الدكتور داوود قال فيها: «نلتقي هذا الصباح المبارك لتكريم أهل الثقافة والمبدعين عبر إعلان الترشح لجائزة السلطان قابوس للثقافة والفنون والآداب للعام 2019، إن توجه العديد من الدول العربية لتكريم أهل الإبداع من خلال استحداث جوائز تحفيزية يثري العطاءات الفكرية والفنية ويشجع الإنتاجات الأدبية والثقافية عموما، إن جائزة السلطان قابوس الثقافية دافع مهم لإحداث فضاء إبداعي تتنافس فيه كفايات العالم العربي عموما».
وعبّر الوزير داوود عن سعادته بأن هذا اللقاء التعريفي ينطلق من العاصمة اللبنانية بيروت بهدف تشجيع المواهب الإبداعية اللبنانية للترشح لهذه الجائزة، ولفت الى أن “من أهدافها المعلنة: دعم المجالات الثقافية والفنية والأدبية، تعزيزا للتقدم الحضاري الإنساني والإسهام في حركة الإنجاز العلمي والفكري، وترسيخ عملية التراكم المعرفي وتجسيد قيم الأصالة والتجديد لدى الأجيال الجديدة»، مضيفاً: «في هذه المناسبة، أهيب بأصدقائنا اللبنانيين، أهل الادب والفن والثقافة، الترشح لنيل هذه الجائزة لأهميتها الرمزية والمادية، ولكونها تفتح شرفة واسعة لتلاقي المبدعين العرب على مسرح تنافسي ابداعي جميل».