“مصدر دبلوماسي”- خاص
نشرت مجلّة “باري ماتش” في عددها الذي صدر اليوم الجمعة تقريرا صحافيا عن هروب الأميرة هيا بنت الحسين من دبي مع ولديها الجليلة (11 عاما) وزايد (7أعوام)، بعد خلافها مع زوجها أمير دبي وأحد أغنى خمس شخصيات عالميا الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، الذي لم يتردد عن الإعلان عن إنفصالهما بقصيدة نشرها على حسابه على انستغرام اتهمها فيها “بخيانة العشرة”.
وإذا كان الإعلام العربي قليل المعلومات عن هذه القضية التي تتجاوز كونها قضية عائلية لتتسبب بأزمة دبلوماسية بين الإمارات العربية المتحدة وبريطانيا، فإن “باري ماتش” قدّمت بضع تفاصيل عن هذه القضية.
كما بات معروفا بأن الأميرة هيا تعيش الآن في منزلها في لندن مع ولديها، وقد أوكلت قضية طلاقها الى محامية العائلة المالكة البريطانية
Shackleton de Belgravia
المتخصصة بطلاق مشاهير العائلة المالكة ومنهم الأمير تشارلز والأميرة ديانا، الأمير أندرو وسارة فيرغيسون والآن الأميرة هيا والشيخ محمد بن راشد آل مكتوم.
وتعيش الأميرة مقفلة عليها الأبواب في منزلها قرب “كينسينغتون بالاس” والذي تبلغ كلفته 100 مليون دولار أميركي خائفة من خطفها لإعادتها الى زوجها. وتشير المجلة الفرنسية الى أن الأميرة هيا هي الوحيدة من ضمن زوجات مشاهير الملوك والمشايخ العرب التي ظهرت للعلن والتي شاركت بتظاهرات رياضية وإنسانية حول العالم.
وتشير المجلة بأن دبي تشكل بالنسبة الى الشرق ما تمثله موناكو بالنسبة الى الغرب. وتقول “باري ماتش” بأنه على عكس زوجها صاحب الإبتسامة الباردة والقاسية فالأميرة تتمتع بابتسامة خلابة وحارة دوما وهي زوجته السادسة وتبلغ من العمر 45 عاما.
ورثت هيا من والدتها الملكة علياء التي توفيت في حادث طائرة بينما لم تبلغ هيا الثالثة من العمر ورثت الفكر الحر والإهتمام بالفقراء والمعدمين وجواز سفر بريطاني. هي تعلمت في بريطانيا وعاشت فيها منذ كانت في الـ11 من العمر، ونالت إجازة في الفلسفة والعلوم السياسية والإقتصادية من جامعة أوكسفورد. طالما شجعت الأميرة هيا الأنشطة الرياضية في البلدان العربية وخصوصا للنساء، وعام 2004 شجعت انشاء اول فريق كرة قدم نسائي في دبي. لكنها خيالة من الطراز الأول بدأت حياتها كفارسة مذ كانت في الـ20 من العمر، وهي هواية انتقلت اليها من والدها الملك الراحل حسين وحصدت جوائز عالمية كبرى. تعرفت الى الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم عام 2001 في إحدة مباريات الفروسية وتزوجا بعد 3 أعوام كانت في الـ29 من العمر وهو في الـ54 من العمر وكان والدا لـ21 ولدا ولديه 5 زوجات مع ثروة بمليارات الدولارات بلغت الـ17 مليار دولار عام 2017 بحسب مجلة “فوربس”.
ترتبط هيا والشيخ محمد بن راشد بصداقة عميقة مع العائلة البريطانية المالكة وكانا يشاركان سنويا بسباقات الخيل في “آسكوت” ليتبين بعد غيابها هذه السنة بأن الأميرة هربت من دبي بمساعدة دبلوماسي ألماني قبل أن تحط في بريطانيا، وتقول بأنها خائفة على حياتها. وقد نشر الشيخ محمد على غير عادته في أموره الخاصة قصيدة عبر انستغرام وصف فيها الأميرة بالخائنة التي لا مكان لها الى جانبه وأنه لم يعد يهمه إن عاشت أو ماتت.
وبحسب “باري ماتش”، فإن الشيخ محمد اكتشف بأن زوجته قدّمت هدايا عدة لأحد حراسها الشخصيين البريطانيين فاستشاط غضبا، بينما تقول رادها ستيرلينغ وهي مديرة إحدى المنظمات الأممية بأن الأميرة اكتشفت سوء المعاملة التي يقوم بها الشيخ محمد تجاه إحدى بناته (لطيفة -32 عاما) التي هربت العام الماضي في يخت الى الهند ثم أعيدت بعملية أمنية من عرض البحر، وهي مسجونة في أحد القصور في دبي وهي مختفية ولم تظهر إلا مرة واحدة في كانون الأول الماضي بعد تدخّل منظمات حقوقية دولية طالبت بها. يومها قامت الأميرة هيا باستقبال المسؤولين الدوليين محاولة الدفاع عن سمعة زوجها. وتنهي المجلة الفرنسية تحقيقها مشيرة الى أن هروب الأميرة الى بريطانيا وهي تحمل جواز سفر بريطانيا سيدخل دبي ولندن بأزمة دبلوماسية كبرى وخصوصا وأن ثمة علاقات تجارية ودفاعية كبرى مع الإمارات العربية المتحدة، كذلك فإنه توجد معركة قانونية على مصير الولدين وهي معركة قاسية لأنه بحسب الشريعة الإسلامية فإن تربية الولدين هي من شأن الوالد فحسب.
(المصدر: مجلة “باري ماتش”)