
اكد نائب القائد العام لحرس الثورة الاسلامية الادميرال علي فدوي بان اميركا عاجزة في مواجهة قدرات ايران الدفاعية والامنية
“مصدر دبلوماسي”-مارلين خليفة:
6 تمّوز طهران ستزيد إنتاج اليورانيوم المخصّب
تخوض إيران معارك طاحنة على جبهات عدّة سواء مع محيطها الخليجي أو مع راعية هذا المحيط أي الولايات المتحدة الأميركية. ومنذ اعلان الرئيس الأميركي دونالد ترامب في أيار من العام الفائت خروج الولايات المتحدة الأميركية من الإتفاق النووي المعقود عام 2015 بين إيران ودول مجموعة الخمسة زائد واحد، وإيران تواجه عقوبات أميركية صارمة، وسط جمود أوروبي متوجس من مواجهة أميركا حتى في آلية التبادل التي اعتمدتها الدول الثلاثة الأوروبية فرنسا وألمانيا وبريطانيا التي تشهد جمودا ملحوظا منذ تأسيسها بسبب تردد الشركات الأوروبية التعامل ضمن هذه الآلية خوفا من عقوبات أميركية مصرفية وسواها. هذا الواقع، دفع إيران الى عملية مواجهة تبدّت أخيرا في هجمات عدّة على سفن تجارية في ميناء الفجيرة (بحسب الإتهام الأميركي السعودي الإماراتي المشترك)، فضلا عن دعم الحوثيين في اليمن وتشجيعهم على ضرب مطار أبها السعودي (طبعا إيران تنفي ذلك نفيا قاطعا)، وفي رفض المرشد الأعل السيد علي خامنئي الردّ على رسالة ترامب التي أرسلها اليه مع رئيس وزراء اليابان، وآخر المواجهات كان إسقاط إيران لدرونز أميركية بصاروخ إستثنائي فوق أراشيها تمكّن من اخترق الطائرة من دون طيار بالرغم من علو ارتفاعها وعدم التقاطها بالرادارات، ما شكّل ضربة إيرانية نوعية للردع الأميركي.
في هذا الإطار، تقول أوساط عليمة بالمناخ الإيراني لموقع “مصدر دبلوماسي”:” إنه ردّ مباشر على ما قاله يوما براين هوك الممثل الأميركي الخاص في الشأن الإيراني من أن العمليات الإيرانية التي تضرب درونز مخفية عن الرادارات ليست إلا “فوتوشوب”، ويعدّ هذا الأمر تطوّرا هاما في عملية تطور السلاح الإيراني ويكسر موازين القوى لصالح طهران، ويؤكد أن قدرات طهران في الدفاعات الجوية ليست “فوتوشوب”، ولدى طهران القوة اللازمة حين تقرر”.
وتتساءل الأوساط الواسعة الإطلاع:” ماذا إذا قررت طهران تقديم “هدية” لسوريا لتعزيز دفاعها الجوي؟ فماذا سيكون عندها مستقبل موازين القوى في المنطقة؟”. وتؤكد الأوساط لموقعنا بأنّ “إيران وضعت إنذرا انتهى اليوم في 27 حزيران، مذكرة بأن الإتفاق النووي الذي خرجت منه أميركا قضى بأن كلما تجاوزت إيران انتاج الـ300 كيلوغرام من اليوروانيوم المخصب يجب عليها بيعه للدول. لكن عقوبات دونالد ترامب منعت عمليات البيع، رافضا ان تشتري أية دولة اليورانيوم المخصب من طهران. وقفت طهران أمام خيارين، إما وقف التخصيب عند حدود الـ300 كيلوغرام او تجاوزه بحسب ما سمح لها الإتفاق النووي واليوم انتهت المهلة بقرار إيراني تجاوز انتاج الـ300 كلغ”. وتشير الأوساط:” إن هذا القرار تحمّله إيران لدونالد ترامب شخصيا لأنه منع دول العالم من شراء هذه الكمية من إيران وستكون في 6 تموز المقبل خطوات جديدة لإيران تتعلق بالإتفاق النووي وتعهّداته”.
وعن السلوك الأوروبي تقول الأوساط ” بأنه يتعين على الجهات الأوروبية الإيفاء بتعهداتها ضمن آلية “إنستكس”، وما يهم إيران ليس الآلية بحدّ ذاتها بل أن تلتزم الدّول بتعهّداتها سواء في “إنستكس” أو في أية آلية أخرى”.
في هذا الإطار، وخلال مراسم تقديم القائد الجديد لفيلق “الغدير” التابع للحرس الثوري في محافظة يزد وسط البلاد، اليوم الخميس، اشار نائب القائد العام لحرس الثورة الأسلامية الادميرال علي فدوي الى المهمات الخمس للحرس في مواجهة التهديدات الخشنة (العسكرية) وشبه الخشنة (شبه العسكرية) والحرب الناعمة وبث الروح المعنوية لدى الحركات الثورية وقال، ان الحرس الثوري قدم منذ انتصار الثورة الاسلامية لغاية الان اكثر من 40 الف شهيد فضلا عن 100 الف شهيد من التعبئة.
واعتبر مواجهة التهديدات الخشنة وشبه الخشنة بانها الغالبة في مهمات الحرس الثوري واضاف، ان اقتدار الحرس الثوري الى جانب سائر القوات المسلحة في البلاد قد جعل الاعداء ومنهم اميركا بان لا يتجرأوا خلال الاعوام الـ 30 الماضية على اطلاق حتى رصاصة واحدة نحو البلاد وهم اليوم يرون انفسهم عاجزين في مواجهة قدرات البلاد الدفاعية.
واشار الى اننا نواجه الاعداء اليوم في الحرب الناعمة ليل نهار واكد ضرورة الاهتمام بجميع ابعاد الحرب الناعمة سواء الاقتصادية او الثقافية او السياسية.