“مصدر دبلوماسي”-خاص
قال سفير دولة أوروبية كبرى في دردشة خاصة بأن الموازنة التي أقرّت ستكون موضع تدقيق وتمحيص، لأن ما كان مطلوبا هو ارقام حقيقية وملموسة. مشددا على أن أموال المانحين للبنان ولوزاراته يجب أن تتجه الى التقديمات الإجتماعية لا الى جيوب المنتفعين.
ويبدو من خلال أجواء أوساط دبلوماسية أوروبية رفيعة وجود تردد واضح لدى المانحين الدوليين الذين يطلبون من لبنان “براهين” حول تقدّمه في مجال إصلاحات مطلوبة.
وقد اشارت الى ذلك سفيرة الولايات المتحدة الأميركية إليزابيت ريتشارد التي تكرر في جلساتها الخاصة: عليكم أن تبرهنوا لنا لماذا سندفع لكم مجددا، كما نقل عنها زملاء لها.
التردد الدولي واضح بحسب السفير الأوروبي المذكور الذي يقول بأن خطة الكهرباء لوحدها ليست كافية بل المطلوب اصلاحات بنيوية جوهرية في الدولة. فالدول تتساءل عما أنجزته الدولة اللبنانية طيلة أعوام من تلقيها تمويلا من دولنا فلا كرباء ولا مياه ولا بنى تحتية، وكثيرة هي الدول التي تطلب مساعدات غير لبنان ومستعدة للقيام بإنجازات.
وبالتالي، يقول السفير الأوروبي أن قراءة الموازنة أوروبيا لن تكون من حيث تخفيضها للعجز رقميا فحسب، بل من حيث تخفيضها لأبواب الهدر في الدولة، وهل التخفيضات مرتبطة بإصلاحات بنيوية على المدى الطويل؟ أم أنها أرقام وضعت ضرائب إضافية على المواطنين فحسب مما ينعكس لاحقا انكماشا في الإقتصاد المحلي؟
ويعلق السفير بقوله أن من يستمع للرئيس سعد الحريري يشعر بالتفاؤل، فالموازنة حيوية بالنسبة اليه لأن نجاح مستقبله السياسي مرتبط بها.