“مصدر دبلوماسي”:
شنّ وزير خارجية فنزويلا خورخي آرياسا هجوما لاذعا على الولايات المتحدة الأميركية في اثناء زيارته الى لبنان، مهددا بأنه إذا عمدت الى غزو الأراضي الفنزويلية عسكريا بقرار من القادة الأميركيين “فإن نضال شعب أميركا اللاتينية ضد الأحتلال الإسباني سيكون امرا بسيطا قياسا بالمعارك التي ستحصل، وسيكون خطأ كبيرا من قبل الأميركيين كما يقول تشي غيفارا”. واضاف الوزير الفنزويلي الذي كان يتحدث إبان
لقاء تضامني نظمته لجنة التضامن والصداقة مع فنزويلا برئاسة موريس نهرا في فندق “الكومودور” في الحمرا: “إذا قررت الولايات المتحدة الأميركية الحرب علينا فستصير فييتنام أولى وثانية وثالثة وسننتصر في النهاية”.
وقال بأن الرئيس الفنزويلي الحالي نيكولاس مادورو سيبقى الأعوام الستة المقبلة من فترة حكمه على عكس ما يشتهي الأميركيون، راويا أمام جمهور من بينه إبنة الثائر تشي غيفارا أليدا غيفارا التي تقوم بزيارة الى لبنان، وسفير سوريا في لبنان علي عبد الكريم علي وسفير كوبا في لبنان وفاعليات بأن الولايات المتحدة الأميركية حاولت ان تقلب نظام الرئيس مادورو الشرعي بشخص غوايدو الذي أعلن تمرده من الشارع ،وكانت أميركا تعتقد أن كل شيء سينتهي بأسبوع لكنها أخفقت. وقال أنها حاولت أن تؤلب الجيش الفنزويلي على مادورو وهي فشلت ولم يتمرد أكثر من 100 شخص من الجيش خسروا مواقعهم، أما اعتراف الدول بغوايدو فلم يتجاوز الخمسين دولة. وتطرق الى اتهام الولايات المتحدة الأميركية لـ”حزب الله” بقيادة أعمال إرهاب من قبل من اسماه “السنيور ترامب” لافتا الى أن “هذا الأمر هو دليل جهل للحياة السياسية في لبنان والعالم، ونحن نشكر “حزب الله” وكل الأحزاب اليسارية الداعمة لفنزويلا وهم جزء من الحكومة اللبنانية، كذلك نشكر سائر الأحزاب الداعمة للحرية وللسيادة وللإستقلال”.
النفط أعمى عيونهم
واشار آرياسا الى “ان النفط أعمى عيونهم، وأول ما قامت به حكومة ترامب بعد غعلان غوايدو أنها وضعت يدها على شركات النفط الفنزويلية في الولايات المتحدة الأميركية. وهنا اسأل: هل صار ترامب شيوعيا ليؤمم مؤسسات الأخرين. وأردف: هذا جنون (…) وقال بأن فنزويلا هي الأولى في سلسلة البلدان التي تستهدفها الولايات المتحدة الأميركية في أميركا اللاتينية وبعدها تاتي كوبا ثم نيكاراغوا،وهم يعتقدون بأننا سنركع ولكنهم لا يعرفوننا ولم يتعلموا من تاريخ أميركا اللاتينية”. واضاف:” لقد وضعوا المؤسسات النفطية في الخطّ الأمامي وترامب جزء من هذه المؤسسات وبنس هو من اشد المحافظين، ثم بولتون المهووس بالنفط، ثم بومبيو الذي ينفذ الأوامر، ثم يأتي بعد هؤلاء أعضاء من الكونغرس مثل روبيو ثم رؤساء دول كرئيس كولومبيا وبعض رؤساء أميركا اللاتينية وبعض قادة المعارضة ثم غوايدو الذي تعرفتم اليه اخيرا . ودعا أميركا الى الحوار وعدم الذهاب خارج المنطق، واشار الى أنهم قالوا الى أن كل الإقتراحات على الطاولة وخلص الى أن الأمر غير صحيح إذ لا يوجد احترام للدستور الفنزويلي وللأراضي الفنزويلية ولا لميثاق الأمم المتحدة والقانون الدولي (…)