“مصدر دبلوماسي“
أعلن وزير الخارجية الأميركية مايك بومبيو استمرار الولايات المتحدة الأميركية بشراكتها الأمنية مع لبنان مشددا على الحاجة الى الدعم الدائم للمؤسسات الشرعية للدولة اللبنانية وخصوصا القوات المسلحة اللبنانية، كما أوردت وزارة الخارجية الأميركية في بيانات منفصلة عن جولة بومبيو في يومها الأول الى لبنان.
علما بأن بومبيو وجّه في خضم جولته وخصوصا بعد لقائه وزير الخارجية اللبناني جبران باسيل رسائل قاسية جدّا وغير مألوفة في الدبلوماسية الدولية تتعلق بالداخل اللبناني مصوّبا على “حزب الله” بشكل مباشر، وذلك في بيان معدّ سلفا ألقاه في وزارة الخارجية والمغتربين عقب لقاء باسيل. وقد تمّ منع الصحافيين الحاضرين من طرح أية أسئلة استضاحية على بومبيو بطلب من السفارة الأميركية في بيروت بحسب الدوائر المختصة في وزارة الخارجية. وسوف نورد نصّ البيان الذي قاله الوزير باسيل وبيان بومبيو في خبر مستقبل على موقع “مصدر دبلوماسي”.
تفاصيل الزيارات بحسب الخارجية الأميركية
أصدرت وزارة الخارجية الاميركية ملخّصات صحافية عن الزيارات التي قام بها وزير الخارجية الأميركية مايك بومبيو الى لبنان اليوم الجمعة والتي ستستمر لغاية غد السبت في اجتماعات خاصة مع عدد من المسؤولين اللبنانيين.
عون
ناقش بومبيو عددا من المسائل مع رئيس الجمهورية اللبناني تتعلق بالعلاقات الثنائية وقضايا اقليمية، وخصوصا قلق الحكومة الأميركية من دور “حزب الله” وإيران في لبنان وفي المنطقة والمخاطر التي يشكلها ذلك على أمن لبنان واستقراره وازدهاره. وناقش بومبيو مع الرئيس عون الجهود لتثبيت الهدوء على طول الخط الأزرق بين لبنان وإسرائيل والإستجابة اللبنانية الإنسانية للأزمة السورية.
وعقب اللقاء غرّد رئيس الجمهورية اللبناني على حسابه عبر “تويتر” 3 تغريدات:
-الرئيس عون طالب وزير الخارجية الأميركي بمساعدة بلاده لإعادة النازحين السوريين الى المناطق الآمنة في سوريا مؤكدا أن عمليات تنظيم العودة التي يتولاها الأمن العام سوف تستمر.
-رحب الرئيس عون بمساعدة الولايات المتحدة الأميركية لترسيم الحدود البحرية والبرية مؤكدا التزام لبنان بتطبيق القرار 1701 للمحافظة على الإستقرار بالرغم من الإنتهاكات الإسرائيلية.
-الرئيس عون للوزير بومبيو: الحفاظ على الوحدة الوطنية والسلم الأهلي هو أولوية لنا، وحزب الله حزب لبناني منبثق من قاعدة شعبية تمثل واحدة من الطوائف الرئيسية في البلاد.
الحسن
وفي بيان عن زيارة بومبيو لوزارة الداخلية اللبنانية أشار البيان الصادر الى أن الحديث تناول “الأمن الإقليمي والداخلي والتحديات اتي تواجه لبنان وكيفية مساعدة الولايات المتحدة لوزارة الداخلية في جهودها لتثبيت الأمن والإستقرار في داخل لبنان بما في ذلك استمرار الدعم للقوات الأمنية اللبنانية”. واشار البيان الى أن الوزير بومبيو هنّأ الوزيرة الحسن على تعيينها في الحكومة الجديدة كوزيرة للداخلية.
برّي
أما عند رئيس المجلس النيابي فقد تم النقاش في عدد من المواضيع “تتعلق بالإقتصاد اللبناني وتطبيق إصلاحات حاسمة، وكذلك الحاجة الى تثبيت الهدوء على طول الحدود بين لبنان وإسرائيل. وأعلن بومبيو عن أمله بأن يكون لبنان قادرا على الإنضمام الى بقية الدول في شرقي المتوسط لتطوير موارده الموجودة في البحر بطريقة تفيذ كل الشعب اللبناني”. وسلّط بومبيو الضوء على قلق الولايات المتحدة الأميركية من أنشطة “حزب الله” المزعزعة للإستقرار في لبنان وفي المنطقة والمخاطر التي ترتبها على أمن لبنان واستقراره وازدهاره.
ولاحقا أصدر مكتب برّي الإعلامي البيان الآتي:
“استقبل رئيس مجلس النواب نبيه بري ظهر اليوم في عين التينة وزير الخارجية الاميركي مايك بومبيو والوفد المرافق واستمر اللقاء ساعة وتناول الحديث اهمية الحفاظ على الاستقرار في لبنان ، وضرورة معالجة الحدود البحرية والتي تشمل المنطقة الاقتصادية الخاصة للبنان ، حيث اعرب الوزير بومبيو عن رغبة الولايات المتحدة الاميريكة في المساعدة مع جهود الامم المتحدة لمعالجة هذا الموضوع.
وشدد الرئيس بري على ان يبدأ الحل بالحدود البحرية.
كما تركز البحث على العقوبات الاميريكة على حزب الله وتداعياتها السلبية على لبنان واللبنانيين .
واكد الرئيس بري في هذا المجال ان القوانين التي اقرها المجلس النيابي اللبناني تطابق القوانين الدولية وتؤمن الشفافية في التداول المالي على الصعد كافة .
وشدد على ان حزب الله هو حزب لبناني وموجود في البرلمان والحكومة ومقاومته واللبنانيين ناجمة عن الاحتلال الاسرائيلي المستمر للاراضي اللبنانية .
الحريري
كذلك التقى بومبيو رئيس الحكومة اللبنانية سعد الحريري، حيث تمّ نقاش ” أهمية الشراكة الأمنية اللبنانية الأميركية، والحاجة الى الدعم الدائم للمؤسسات الشرعية للدولة اللبنانية وخصوصا القوات المسلحة اللبنانية” واضاف بيان الخارجية أن “بومبيو أثنى على الشعب اللبناني لاستقباله أكثر من مليون لاجئ سوري، وإن وجودهم في لبنان هو نتيجة للقمع السوري وللعنف الإيراني”. وشدد بومبيو “على القلق الأميركي المرتبط بـ”حزب الله” وانشطته داخل لبنان وفي المنطقة والمخاطر التي يسببها بسبب سلوكه غير المشروع والإستفزازي”.