“مصدر دبلوماسي”
نظّمت مدرسة الترجمة في جامعة القديس يوسف ضمن برنامج “التدريب المستمر” الذي تشرف عليه المترجمة المتخصصة عبلا لاوندس، دورة عن “ترجمة الإرتباط”،
Field Translation
وهو نوع من الترجمة يتطلب أن يكون المترجم مزوّدا بخلفية ثقافية واجتماعية عن المجموعات التي يترجم لها. وتمّ التركيز في هذه الدورة على الترجمة للاجئين السوريين الذين يتمّ اختيارهم من قبل المفوضية السامية لشؤون اللاجئين في لبنان لتوطينهم في بلد ثالث، ثم يخضعون تباعا لجلسات انتقاء من قبل متخصصين مسؤولين من بعثات دولية قبيل اختيار عدد منهم لبرامج إعادة التوطين.
قدّمت الدورة التدريبية المدرّبة في علوم الترجمة في جامعة القديس يوسف سنا نعمة والتي عملت مترجمة مع منظمات دولية معنية باللاجئين مثل “الأونروا” و”مفوضية شؤون اللاجئين” و”منظمة الهجرة العالمية”. على مدى ثلاثة أيام تعمّق طلاب الماجستير في مدرسة الترجمة في جامعة القديس يوسف بالمراحل التي يتمّ فيها اختيار اللاجئين لإعادة توطينهم، وتعرّفوا الى السياق المهني الذي سيمارسون فيه مهنتهم المستقبلية كمترجمين متخصصين لا سيما في ترجمة الإرتباط. وقدّمت سنا نعمة مجموعة أمثلة واقعية مدعّمة بترجمات تختص بالمفردات التي يستخدمها اللاجئون، وشرحت كيفية ربطها بخلفياتهم الثقافية والمناطقية والإجتماعية سواء في مرحلة الإنتقاء أو التوجيه الثقافي.
وفي اليوم الثالث من الدورة، حلّ مدير “منظمّة الهجرة الدولية” في النروج ويليام بينستيل ضيفا على الطلاب، وقدّم مداخلة قيّمة عن كيفية تجاوز “صدام الحضارات” ومساعدة اللاجئين المرشحين للإنتقال الى بلد ثالث على تقبّل الفروق الثقافية والدينية والإجتماعية والجندرية الموجودة بين موطنهم الأصلي والبلد الآخر الذي ينتقلون اليه. ثمّ قدّمت المترجمة المتخصصة الدكتورة ريا حليحل مداخلة عن كيفية الحفاظ على مبدأ الحياد لدى المترجم والذي يبدو خلافيا أحيانا بحسب الظروف التي يتواجد فيها والتي تختلف بين قاعة محاضرات وبين ميادين الحرب أو الصراعات.