“مصدر دبلوماسي”
اختار مواطنون ليبيون غاضبون الشارع للتعبير عن سخطهم مما طاول علم بلدهم أمس من خلال شبان من حركة أمل قاموا بإنزال العلم الليبي عن ناصيته قرب مكان انعقاد القمة التنموية والإقتصادية والإجتماعية في بيروت واستبداله بعلم حركة “أمل”، في حركة غير مألوفة سياسيا ودبلوماسيا، وقال شبّان “أمل” بأنهم يعبّرون عن سخطهم من دعوة ليبيا الى القمة على خلفية تغييب الإمام موسى الصدر من قبل الزعيم الليبي الراحل معمّر القذافي عام 1978. ولعلّ المؤسف، كانت المشاهد التي تناقلتها وسائل التواصل الإجتماعي عن وضع اللوحة المكتوب عليها سفارة لبنان في ليبيا بين القمامة وتعليق العلم الليبي مكانها، فيما اختار السفير اللبناني في طرابلس محمد سكينة الذهاب الى تونس، حيث يمكث بحسب ما صرّح لوسائل إعلام مختلفة نافيا أن يكون ترك مقرّ السفارة بغير إرادته، علما بأن أيا من الموظفين اللبنانيين في البعثة اللبنانية لم يتعرّض لأي مكروه. وعبّر وزير الخارجية والمغتربين جبران باسيل عن أسفه لما حصل، موجها رسالة إلى نظيره الليبي (الوزير في حكومة الوفاق الوطني محمد سيالة) عبّر فيها عن أسفه لعدم مشاركة ليبيا في أعمال القمة العربية التنموية والإقتصادية والإجتماعية في في بيروت في 20 الجاري. وقال بيان صادر عن وزارة الخارجية والمغتربين بأن باسيل ” عبّر عن رفضه المطلق للأمور والأعمال التي طالت دولة ليبيا ومشاركتها والتي لا تعبر عن موقفه وموقف لبنان”.
كما أكد باسيل –بحسب البيان- “على حرصه على العلاقات بين البلدين وضرورة وضعها على السكة الصحيحة من دون أن يتخلى لبنان اطلاقا عن واجبه الوطني بمعرفة مصير سماحة الإمام المغيب موسى الصدر ورفيقيه وحل هذه المسألة التي عكّرت العلاقات بين البلدين لأكثر من أربعة عقود”. وسأل الوزير باسيل نظيره الليبي مجدداً “تقديم كل ما يلزم من مساعدة لمعرفة مصير سماحة الامام مكرراً أسفه لما حصل ومؤكداً وجوب معالجته”.