“مصدر دبلوماسي”
اقامت سفارة دولة فلسطين في لبنان، حفل استقبال بمناسبة ذكرى الانطلاقة الرابعة والخمسين للثورة الفلسطينية “يوم فلسطين” بحضور رئيس الجمهورية اللبنانية العماد ميشال عون ممثلاً بوزير الطاقة والمياه سيزار ابي خليل، رئيس مجلس النواب اللبناني الاستاذ نبيه بري ممثلاً بالنائب في البرلمان اللبناني علي خريس والرئيس المكلف تشكيل الحكومة اللبنانية سعد الحريري ممثلاً برئيس لجنة الحوار اللبناني الفلسطيني الوزير حسن منيمنة.
وكان في استقبال الضيوف في الاحتفال الذي اقيم في مركز التدريب والمؤتمرات لشركة طيران الشرق الاوسط في مطار رفيق الحريري الدولي في بيروت سفير دولة فلسطين لدى الجمهورية اللبنانية اشرف دبور وطاقم السفارة، امين سر حركة فتح وفصائل منظمة التحرير الفلسطينية فتحي ابو العردات وعضو المجلس الثوري لحركة فتح امنة جبريل.
وحضر الاحتفال سماحة الشيخ القاضي خلدون عريمط ممثلاً مفتي الجمهورية اللبنانية سماحة الشيخ عبد اللطيف دريان، سماحة الشيخ نزيه صعب ممثلاً شيخ عقل طائفة الموحدين الدروز سماحة الشيخ نعيم حسن، الاب نكتاريوس ممثلاً متروبوليت بيروت للروم الاورثوذكس المطران الياس عودة، وزير الشؤون الاجتماعية بيار ابي عاصي ممثلاً رئيس حزب القوات اللبنانية سمير جعجع، امين السر العام في الحزب التقدمي الاشتراكي ظافر ناصر على رأس وفد ممثلاً رئيس الحزب وليد جنبلاط، محمد جباوي عضو المكتب السياسي لحركة امل على رأس وفد من الحركة، النائب في البرلمان اللبناني عدنان طرابلسي، رئيس الحملة الاهلية لنصرة فلسطين وقضايا الامة معن بشور، امين عام الحزب الشيوعي اللبناني حنا غريب، النائب بهية الحريري وامين عام تيار المستقبل احمد الحريري ممثلين بمحمود القيسي، رئيس الحزب الديمقراطي اللبناني الوزير طلال ارسلان ممثلاً باكرم مشرفية وليليان حمزة، الوزير غازي العريضي ومهدي مصطفى ممثل الحزب العربي الديمقراطي، رفيق غانم ممثلا رئيس حزب الكتائب النائب سامي جميل.
وحضر الاحتفال سفراء الصين، السعودية، ايران، مصر، الجزائر، اليمن، قطر، المغرب، تونس، العراق، سلطنة عمان، الفاتيكان، اسبانيا، المانيا، تشيكيا، سويسرا، تركيا، اليونان، فنلندا، كوبا، ماليزيا، باكستان، كولومبيا، فنزويلا، اندونيسيا، الفليبين، الباراغواي، الامين التنفيذي للاسكوا بالانابة منير تابت، المدير العام للاونروا في لبنان كلاوديو كوردوني، نقيب محرري الصحافة اللبنانية جوزيف قصيفي ممثلاً بالصحافي واصف عواضة واصحاب وناشرو وسائل الاعلام المحلية والعربية والدولية العاملة في لبنان.
كما حضر الاحتفال قائد الجيش اللبناني العماد جوزاف عون ممثلاً بالعقيد رولان مرعب، المدير العام للامن العام اللبناني اللواء عباس ابراهيم ممثلاً بالعقيد محمد السبع، المدير العام لقوى الامن الداخلي اللواء عماد عثمان ممثلاً بالعقيد ناظم الحسين، المدير العام لامن الدولة اللواء طوني صليبا ممثلاً بالعميد مجدي ابو درغم، مدير المخابرات في الجيش اللبناني العميد انطوان منصور ممثلاً بالعميد سهيل خورية، رئيس جهاز امن السفارات العميد وليد جوهر ممثلاً بالعقيد عزت الخطيب والمدير العام السابق لقوى الامن الداخلي اللواء ابراهيم بصبوص.
وحضر ممثلو الفصائل الفلسطينية وقيادة حركة فتح في لبنان، اعضاء المجلسين المركزي والوطني في لبنان، ممثلو الاتحادات والمؤسسات التابعة لمنظمة التحرير الفلسطينية وحشد من المشايخ وممثلي المؤسسات الثقافية والاكاديمية والتربوية والاجتماعية والطبية.
بدأ الاحتفال بالنشيدين اللبناني والفلسطيني ثم القى السفير دبور كلمة جاء فيها:
فخامة رئيس الجمهورية اللبنانية العماد ميشال عون ممثلا بمعالي الوزير سيزار أبي خليل.
دولة رئيس مجلس النواب الأستاذ نبيه بري ممثلا بسعادة النائب علي خريس
دولة رئيس مجلس الوزراء الشيخ سعد الحريري ممثلا بمعالي الوزير الدكتور حسن منيمنة
أصحاب المعالي، والسعادة، والسماحة، والنيافة، والغبطة، كل بلقبه واسمه..
بداية أنقل لكم تحيات فخامة الرئيس محمود عباس ومحبته وتقديره.
وأتشرف بحضوركم اليوم مناسبة إحياء ذكرى الانطلاقة المباركة “يوم فلسطين”.
واضاف دبور “نحيي هذه الذكرى اليوم في لبنان الشقيق الساطع بتاريخه وحضارته، والمتألق بطبيعته وشعبه الأبي، والمتأنق بأرزه الراسخ شموخا، والمتجذر إشعاعا ومدنية كواحدة من أبرز حضارات هذا الشرق. وليست مفارقة على الإطلاق أن يحظى هذا البلد بالمكان والمكانة الكبرى لدى الفلسطينيين، بسبب الجوار الجغرافي، والتشابه التاريخي والحضاري، وعلاقات القربى والنسب.“
وتابع “جميعنا يعلم أن الحدود لم تكن موجودة بين لبنان وفلسطين إلى عهد ليس ببعيد، عهد ما قبل النكبة! والتي وصفها فخامة الرئيس العماد ميشال عون في كلمة له: إن مأساة فلسطين والتي بدأت مع وعد بلفور هي الجرح الأكبر في وجدان العرب، وأول ضحاياها الشعب الفلسطيني ثم اللبناني، ومحذرا مؤخرا من السعي إلى إيجاد حلول غير عادلة وغير مقبولة لتوطين الفلسطينيين حيث هم، معتبرا أن هذا الأمر إذا ما حصل سيكون أكبر مجزرة للعدالة في العالم. الذاكرة الفلسطينية ما زالت إلى يومنا هذا تزهو بأسماء لبنانية كثيرة لها فضل كبير في ساحات فلسطين نضاليا وثقافيا بذلا وعطاء قل نظيره.“
واضاف دبور “واستطرادا كان للفلسطينيين قبل النكبة وبعدها دور كبير في لبنان أيضا، فقد أسهموا في النهضة العمرانية، والاقتصادية، والثقافية، والفكرية، والفنون التشكيلية، والموسيقية، والصحافية، فلطالما شهدنا أسماء فلسطينية عديدة ازدانت بها هذه المجالات. ولا أغالي حين أقول إن الفلسطينيين في لبنان أصدروا ما بين الأعوام: 1952 – 2006 ما يزيد عن 120 صحيفة ومجلة ونشرة.“
وقال دبور “لقد استطعنا أن نتجاوز معا المخاطر والصعوبات وخاصة في ظل ما شهدته المنطقة من تحولات تاريخية، وما مر به لبنان في تلك المرحلة الدقيقة والحساسة مقتدين بالرؤية التي عبر عنها فخامة الرئيس محمود عباس خلال زيارته للبنان، وبتوجيهاته الحكيمة، التي جنبتنا الدخول في تجاذبات إقليمية، برفض أي محاولة لإقحامنا في اقتتال داخلي، ومنعها بكل ما أوتينا من قوة، ومنع حرفنا عن مسار قضيتنا العادلة. فالفلسطينيون ضيوف في لبنان إلى حين عودتهم المؤكدة إلى وطنهم فلسطين، فلنرسخ الأواصر، ونوطد العلاقات اللبنانية الفلسطينية، لما فيه خير ومصلحة لبنان وفلسطين.“
واكد “إن شعبنا الفلسطيني في لبنان ملتزم بترسيخ هذه الرؤية في احترام القوانين والأنظمة اللبنانية، والالتزام بتعزيز الأمن والاستقرار، ولن تكون المخيمات إلا حاضنة لحق العودة، ورفض كافة المشاريع المشبوهة التي تهدف للنيل من حقنا المشروع بعودتنا إلى أرضنا الفلسطينية.“
واضاف دبور “سنظل نحفظ للبنان مواقفه المشرفة تجاه شعبنا وقضيتنا، مسجلين للبنان بأطيافه كافة أسمى مشاعر التقدير والامتنان. فتحسين الظروف الحياتية والمعيشية للاجئين الفلسطينيين في لبنان تبقى من الأولويات المشتركة والثابتة لبنانيا وفلسطينيا، وأملنا كبير بإصدار المراسيم التطبيقية للقوانين من قبل الحكومة اللبنانية والتي أقرها البرلمان اللبناني في العام 2011، والمتعلقة بالعمل، والخاصة باللاجئين الفلسطينيين. وهنا نؤكد على ثقتنا بحكمة القيادات والمرجعيات اللبنانية بقدرتها على إنجاز تشكيل الحكومة العتيدة في أقرب وقت، لما فيه مصلحة لبنان؛ لأن لبنان المعافى والقوي هو قوة لفسطين وقضيتها.“
وشدد على “ان ما يتعرض له مشروعنا الوطني الفلسطيني في هذه المرحلة الدقيقة وبخاصة مقدساتنا الاسلامية والمسيحية، وما يتم الإعلان عنه بمحاولات تحويل القدس عاصمة لدولة الاحتلال، والعمل على إنهاء وكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين الأنروا، ومحاولات فرض مشاريع وصفقات ما هي إلا حلقة استكمالية لتمكين وإنجاز المشروع الصهيوني، وما أسس لأجله، والذي يراد من خلاله شطب القضية الفلسطينية.“
واكد “إن كل ذلك لن يغير الحقيقة، ويقوض حقنا الطبيعي في أرضنا، فلن نتنازل أبدا عن ثوابتنا الوطنية، وحقوقنا المشروعة، ففلسطين وطننا، ولا وطن لنا إلا فلسطين، والقدس عاصمتنا، ولم يولد أحد، ولن يولد بعد الفلسطيني أو العربي (المسلم أو المسيحي) الذي يمكن أن يساوم على القدس، والعودة حقنا الثابت، ولا يتخيل أحد أن أحدا منا يمكن أن يفرط بحبة رمل من ترابها. عهدنا أن نبقى ملتزمين المبادئ، أمناء على القسم، معتصمين بحقنا، لا يساورنا شك، أو ينتابنا وهن، صامدين في وجه التحديات.“
وفي ختام كلمته قال دبور “نشكر حضوركم جميعا، ونخص بالشكر السيد رئيس مجلس إدارة طيران الشرق الأوسط الأستاذ محمد الحوت، والعاملين الذين ساهموا وأسهموا في إنجاح إحياء هذه المناسبة. كما نشكر جهاز أمن المطار قيادة وأفرادا”.
وتخلل الحفل عروض تراثية قدمتها فرقة الكوفية للتراث الفلسطيني.