“مصدر دبلوماسي”
في مقابلة هي الأولى لها منذ توليها منصبها، قالت وكيل الأمين العام للأمم المتحدة للشؤون السياسية وبناء السلام روز- ماري دي كارلو في مقابلة مع موقع “الأمم المتحدة” بأن ثمة قضايا شائكة عديدة ستكون أولوية للأمم المتحدة في 2019 أبرزها قضايا اليمن وسوريا وكولومبيا والروهينغا.
تطرقت دي كارلو الى الحرب اليمنية قائلة بأن صور الأطفال الجياع كانت صادمة للعالم في 2018، وثمة 8 ملايين يمني هم تحت سطوة الجوع بينهم 1،8 مليون طفل تحت سنّ الخمسة أعوام ويعانون من سوء التغذية. ووصفت الوضع الإنساني في اليمن بأنه “مريع” بسبب الدمار، ولكن الأمم المتحدة ممتنة لرؤية الفريقين المتنازعين أي حكومة عبد ربه منصور هادي والقوات الحوثية يجتمعان سويا في السويد مطلع هذا الشهر لمناقشة كيفية انتهاء هذا الصراع. وتطرقت الى دور مراقبي الأمم المتحدة في اليمن الذين يراقبون اتفاق وقف اطلاق النار في مرفأ مدينة الحديدة.
وفي الملف السوري قالت دي كارلو أن الصراع أدى الى وجود 13 مليون نسمة بحاجة الى مساعدة بينهم 6،1 مليون نسمة تشرّدوا كليا، ومنهم 5،5 مليون نسمة يعيشون كلاجئين في دول الجوار كالعراق والأردن ولبنان وتركيا. وأشارت الى تسلم المبعوث الأممي الجديد غير بيدرسون لمهامه مطلع هذا الشهر، والتشاور سيكون حول دستور سوري جديد يلي الحرب في سوريا وهو المركز الرئيسي للمحادثات والمشاورات المكثفة بين 3 بلدان معنية بمستقبل سوريا هي إيران وروسيا وتركيا. واشارت الى قرار الولايات المتحدة الأميركية سحب قواتها من سوريا وما قد يرتبه ذلك على الصراع برمته.
وقالت بأن موضوع لاجئي الروهينغا الذين هربوا من ميانمار الى بنغلاش هو رئيسي، أما في كولومبيا فأشارت الى أن الصراع انتهى عام 2016 وخلف 260 الف ضحية بينهم 7 ملايين لاجئ، وتسعى الأمم المتحدة لمساعدة كولومبيا على تحسين ظروف العيش والأمر معقد. (…)