“مصدر دبلوماسي”
وضع عدد من المندوبين الدائمين في الأمم المتحدة التسلسل الهرمي الدبلوماسي جانبا مشاركين يوميا في برنامج للركض في منتزه “هايد بارك” في نيويورك ومن بينهم المندوبة الدائمة لبعثة لبنان في الأمم المتحدة السفيرة آمال مدللي التي لم تتردد أخيرا في دعوة وزير الخارجية والمغتربين جبران باسيل للركض مع السلك الدبلوماسي الأممي كضيف شرف.
وكتب مراسل صحيفة “نيويوك تايمز” في الأمم المتحدة ريك غلادتسون تحقيقا عن هذا النشاط الرياضي الدبلوماسي المميز.
وأشار غلادستون الذي دعي للركض مع الدبلوماسيين الى أن هؤلاء يجتمعون قبل بزوغ الفجر خارج منتزه “هايد بارك” الشهير البعيد اقل من 100 ميل عن مقر الأمم المتحدة، حيث يلتقون ويتبادلون نظرات المعرفة ويتصافحون مصافحة العدائين المحترفين قبل الإنطلاق في ركض يمتد نصف ساعة. مشيرا الى أن بعض المارّة قد يظنونهم سياحا عاديين، لكنهم في الواقع مجموعة من السفراء ودبلوماسيين من رتب مختلفة أطلقوا على أنفسهم تسمية
PRunners
وهي تسمية مستقاة من لقب المندوبين الدائمين في الأمم المتحدة.
في صباح ما أخيرا، اجتمع هؤلاء وقشعريرة البرد تسري في فصل الشتاء، ارتدى معظمهم قمصان الفريق البيضاء مع عبارة
PRUNNERS
وهاشتاغ
NoExcuses
ووصف الصحافي ريتشارد أربيتر نائب البعثة الدائمة لكندا بأنه كان حاسر الرأس ويرتدي سروال الرياضة القصير، في حين كانت رئيسة بعثة لبنان الدائمة في الأمم المتحدة آمال مدللي ترتدي ثياب الرياضة من بنطال طويل وسترة وتضع عصبة رياضية حولة أذنيها.
وفي حين كان الدبلوماسيون السكندنافيون يشيرون الى أن الطقس رائع للركض، كان اعتراض من نائبة البعثة الدائمة لمونتينيغرو إيفانا باجيفيك التي تقول: آه! انتم تقولون ذلك فقط لأنكم من الشمال!
ولفت الكاتب الى أن هذا الفريق الدبلوماسي الرياضي أسسه دبلوماسيان من فنلندا وليتشينتشتاين، قبل عدة فصول وهو يضم اعضاء من ألبانيا، الجزائر، الأرجنتين، النمسا، البحرين، بلجيكا، كندا، الدانمارك، المانيا، لاتفيا، لبنان، مونغوليا، مونتينيغرو، نيوزيلندا، النروج، البررتغال، سنغافورة، بالاو، السويد، سويسرا، وتونس بالإضافة االى دبلوماسيين من مكتب الأمم المتحدة الإعلامي واللجنة الدولية للصليب الأحمر.
وقال بأن أعضاء البعثات الدبلوماسية يقومون أحيانا بدعوة اشخاص من عائلاتهم أو مسؤولين رفيعي المستوى من بلادهم مثل وزريي خارجية ألمانيا ولبنان جبران باسيل كضيوف شرف. وقال أنه لغاية اليوم لم يقنع أعضاء الفريق أمين عام الأمم المتحدة أنطونيو غوتيرس بالإنضمام اليهم، لكنّ الأأخير يبارك نشاطهم ويشجعهم على الإلتقاء خارج أروقة الأمم المتحدة في أنشطة مشتركة.