“مصدر دبلوماسي”
إستحوذ اعلان الجيش الإسرائيلي اليوم عن اكتشافه ما وصفه بـ”أنفاق” تخص “حزب الله” على الحدود الشمالية مع لبنان واطلاقه عملية أسماها “درع الشمال” على الإهتمام السياسي والدبلوماسي والعسكري اللبناني على أعلى المستويات، في حين التزم “حزب الله” الصمت التام ولم يصدر عنه ايّ بيان يعلّق على الموضوع لغاية كتابة هذه السطور.
وتابع رئيس الجمهورية العماد ميشال عون التطورات في منطقة الحدود الجنوبية بعدما باشرت اسرائيل القيام بحفريات قبالة الاراضي اللبنانية، واجرى لهذه الغاية سلسلة اتصالات شملت رئيس مجلس النواب نبيه بري ورئيس الحكومة المكلف سعد الحريري وقائد الجيش العماد جوزف عون.
وتم خلال الاتصالات تقييم الموقف في ضوء المعطيات المتوافرة حول ابعاد العملية الاسرائيلية. وطلب الرئيس عون من الاجهزة الامنية متابعة الموقف بدقة بحسب بيان صدر عن القصر الجمهوري.
من جهتها، أصدرت قوات الطوارئ الدولية العاملة في جنوب لبنان “اليونيفيل” بيانا أشار الى أّن “ الجيش الإسرائيلي أبلغها صباح اليوم بأنه بأنه بدأ أنشطة جنوب الخط الأزرق للبحث عن ما يشتبه أنه أنفاق.
وقال البيان أن “الوضع العام في منطقة عمليات اليونيفيل لا يزال هادئاً، وتعمل اليونيفيل مع جميع المحاورين من أجل الحفاظ على الاستقرار العام”.
اضاف البيان بأن “جنود حفظ السلام التابعين لليونيفيل زادوا من دورياتهم على طول الخط الأزرق، إلى جانب القوات المسلحة اللبنانية، للحفاظ على الاستقرار العام وتجنب أي سوء فهم قد يؤدي إلى تصعيد”.واشار الى أن” رئيس بعثة اليونيفيل وقائدها العام اللواء ستيفانو ديل كول على اتصال وثيق مع كل من القوات المسلحة اللبنانية والجيش الإسرائيلي ويحثّ مجدداً جميع الأطراف على استخدام الآليات التي تضطلع بها اليونيفيل في مجال الارتباط والتنسيق والآلية الثلاثية لتهدئة أي توتر.
وتعمل فرق الارتباط التابعة لليونيفيل على جانبي الخط الأزرق.
إشارة الى أن اليونيفيل تراقب الخط الأزرق على مدار الساعة وتعلن عن جميع انتهاكات قرار مجلس الأمن الدولي 1701، وهو القرار الذي يشكل جوهر ولاية اليونيفيل”.
وكان رئيس الوزراء الأسرائيلي بنيامين نتنياهو اجتمع أمس في بروكسل بوزير الخارجية الأميركي مايك بومبيو وناقشا كيفية التصدي لأنشطة ايران في سوريا والعراق ولبنان، ونقلت صحيفة “هآرتس” الأسرائيلية مناخا اليوم بأنها حرب جديدة ضد لبنان من أجل تهديد إيران وبأن الحرب الاسرائيلية ضد إيران في سوريا انتقلت الى لبنان.