“مصدر دبلوماسي”-خاص
علم موقع “مصدر دبلوماسي” بأن قضية المناضل اللبناني جورج عبد الله باتت مطروحة مجددا على أعلى المستويات الدبلوماسية بين لبنان وفرنسا. وإثر انتقال عائلة عبد الله الى لبنان ولقائها وزير الخارجية والمغتربين جبران باسيل في بداية الشهر الجاري، علم موقعنا بأن وزير الخارجية اللبناني أعطى توجيهاته لسفارة لبنان في فرنسا لإيجاد المخارج الكفيلة بتنفيذ الحكم القضائي الفرنسي الذي صدر منذ عام 1999 بإطلاق عبد الله الذي انهى محكوميته في فرنسا، وهو سجين منذ 35 عاما، إذ رفض وزير الداخلية الفرنسي السابق مانويل فالز اطلاق سراحه وتنفيذ حكم القضاء بعد ضغوط أميركية إسرائيلية على فرنسا لمنع الإفراج عنه. إلا أن أوساطا متابعة أكدت لموقعنا بأن التدهور في العلاقات الفرنسية الأميركية فضلا عن العلاقات الممتازة بين باسيل والرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون عاملان قد يساعدان في حلحلة هذه القضية.
يذكر بأن جورج عبد الله هو إبن بلدة القبيات (عكار- شمال لبنان) عمل مع الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين وفي الحركة الوطنية وأسس تنظيم الفصائل المسلحة الثورية اللبنانية، وكان على اتصال مباشر مع منظمات العمل المباشر والالوية الحمراء والفنزويلي كارلوس.
إعتقل في مدينة ليون الفرنسية عام 1984 بتهمة اغتيال ديبلوماسيين عام 1982 هما الإسرائيلي ياكوف بارسيمنتوف والاميركي تشارلز روبرت راي.
وقال خلال محاكمته في ليون في 1986 ان “الرحلة التي قطعتها حكمتها الانتهاكات لحقوق الانسان في فلسطين”. فعليا انتهى قرار سجن عبد الله عام 1999 وحكم القضاء الفرنسي بالإفراج عنه عام 2003 لكن المحكمة استأنفت الحكم الذي ألغي في عام 2004 ومنذ ذلك الحين ينشط مؤيدوه في لبنان بالمطالبة بالإفراج عنه ويتظاهرون دوما أمام السفارة الفرنسية في بيروت عند كل زيارة لمسؤول فرنسي رفيع المستوى الى لبنان.