“مصدر دبلوماسي”:
استضاف مركز “الحضارة لتنمية الفكر الاسلامي” في بيروت الامين العام للجنة الوطنية للحوار الاسلامي – المسيحي محمد السماك في لقاء حواري بعنوان : تجربة الحوار الاسلامي – المسيحي خلال خمسين عاما، وقد حضر اللقاء ممثل مفتي الجمهورية اللبنانية الشيخ عبد اللطيف دريان الشيخ بلال الملا ، ممثل شيخ طائفة الموحدين الدروز الشيخ نعيم حسن الدكتور الشيخ سامي ابي المنى ، ممثل العلامة السيد علي فضل الله الشيخ حسين شحادة ، الامين العام السابق للجماعة الاسلامية ابراهيم المصري ، رئيس مؤسسة اديان الاب الدكتور فادي ضو ، مستشار الرئيس نجيب ميقاتي عبد الرزاق قرحاني ، الاستاذ سعيدي ممثلا سفير الجهورية الاسلامية الايرانية الاستاذ محمد جلال فيروزنيا ، المستشار الثقافي الايراني محمد مهدي شريعة مدار، دانا عسيران ممثلة رئيسة مؤسسات الامام الصدر رباب الصدر والنائب السابق الدكتور نزيه منصور، ممثل عن النائب السابق الدكتور حسين يتيم ، وحشد من الشخصيات الفكرية والاعلامية والسياسية والدينية . قدّم للقاء واداره الصحافي والمحلل السياسي قاسم قصير معرفا بالاستاذ السماك ودوره الحواري.
بداية تحدث مدير المركز الشيخ محمد زراقط حول اهمية الحوار الاسلامي – المسيحي وضرورة مراجعة التجربة الحوارية والبحث حول افاقها المستقبلية ومشيرا الى ان هذا اللقاء سيكون من ضمن سلسلة لقاءات سيقيمها المركز في هذا الاطار.
من جهته عرض السماك لتجربته الحوارية خلال الخمسين سنة الماضية مؤكدا من انه لا يمكن العمل في اطار الحوار الاسلامي – المسيحي دون الحديث عن الحوار الاسلامي – الاسلامي والمسيحي – المسيحي ، واستعاد تجربة الامام موسى الصدر مع مفتي الجمهورية الراحل الشيخ حسن خالد ومن ثم تجربة الامام الشيخ محمد مهدي شمس الدين مع المفتي الشيخ محمد رشيد قباني وصولا لتجربة الامام الشيخ عبد الامير قبلان مع المفتي الشيخ عبد اللطيف دريان ، ومن ثم عرض لكل التجارب الحوارية الاسلامية – المسيحية في لبنان والعالم العربي وعلى الصعيد الدولي، واكد اهمية القمم الاسلامية – المسيحية سواء التي عقدت في الكويت خلال التحضير للتوقيع لاتفاق الطائف ولاحقا في لبنان والتي لعبت دورا مهما تعزيز الوحدة الوطنية ومواجهة الحروب الاسرائيلية على لبنان ، وتحدث عن ظروف انشاء اللجنة الوطنية للحوار الاسلامي – المسيحي ودورها خلال الخمس وعشرين سنة الماضية ،كما استعرض دور الفريق العربي الاسلامي – المسيحي في تعزيز ثقافة المواطنة ومعالجة المشكلات القائمة في عدد من الدول العربية، وصولا للعلاقة مع الكنائس المسيحية في العالم ودور هذه الكنائس في دعم القضايا العربية وخصوصا القضية الفلسطينة.
وخلص السماك الى القول : ان الحاجة للحوار مستمرة من اجل البحث عن الحقيقة والتعرف على الاخر ولان التعددية والتنوع هو سمة الوجود والحوار ضرورة انسانية واجتماعية وسياسية.
وفي ختام اللقاء دار حوار بين الاستاذ السماك والمشاركين وطرحت خلاله العديد من الاسئلة والملاحظات حول التجارب الحوارية ودور الاديان وكيفية مواجهة الطائفية والتخفيف من الصراعات المذهبية.
هذا وسيكون اللقاء الحواري القادم في 16 تشرين الاول حول تجربة الامام موسى الصدر في الحوار الاسلامي – المسيحي ويشارك فيه الباحث والكاتب اكرم طليس رئيس المجلس الثقافي لمدينة بعلبك وقضائها.