“مصدر دبلوماسي”:
كشف رئيس “حزب الحوار الوطني” النائب فؤاد مخزومي عن زيارته أمس الى دولة الإمارات العربية المتحدة ولقائه وزير الدولة للشؤون الخارجية الدكتور أنور قرقاش، واعلن إثر زيارة قام بها اليوم الى وزير الخارجية والمغتربين جبران باسيل عن ترؤسه كنائب للجنة الصداقة البرلمانية اللبنانية – الاماراتية. وقال مخزومي ردا على سؤال عن مضمون لقائه مع قرقاش وإمكانية التحسن في العلاقات اللبنانية-الخليجية: “لدينا 400 ألف لبناني في الامارات العربية المتحدة والسعودية، ويجب ان تكون علاقتنا مع هذه الدول جيدة وذلك رأفة بهم، سوف أترأس “لجنة الصداقة البرلمانية اللبنانية – الاماراتية”، فالامارات تنفّذ السياسة الخليجية المشتركة، من هنا يهمنا ان يكون الحوار موجودا وأن تتمّ إزالة المشاكل. نحن لم ننفذ كل المطالب الخليجية سياسية كانت أم أمنية، لذلك اعتبر ان علينا العمل لتنفيس الاحتقان الموجود وتشجيع اخوتنا في الخليج على المجيء الى لبنان والمساهمة في انعاش الدورة الاقتصادية في هذه المرحلة الصعبة”.
وكان مخزومي صرّح غثر لقائه باسيل: “بحثت مع الوزير باسيل في زيارتي لدولة الامارات العربية ولقائي وزير الدولة الاماراتي للشؤون الخارجية الدكتور انور قرقاش، الى جانب لقاءاتي في أوروبا، خصوصا مع رئيسة وزراء بريطانيا”.
وأضاف: “من الواضح ان موضوع تشكيل الحكومة مهم ويجب الاسراع فيه، ولكن ان يتم تأليف الحكومة مهما كان الثمن هو أمر صعب في هذه المرحلة، لان لبنان يعيش دوما على التوازنات، ونحن بعد الانتخابات اذا استطعنا خلق نوع من التوازن الحقيقي نصل الى التوازن السياسي بما يمكننا من جلب الاستثمار الاقتصادي الى البلد، ونعرف ان مؤتمر “سيدر” في باريس طرح عدم الحصول على الاموال اذا لم نبدأ بتطبيق التشريعات المطلوبة. واذا لم تتشكل الحكومة فهذا يعني اننا لن نتمكن من تمرير التشريعات، والوقت لم يعد لمصلحتنا وخصوصا أننا نعرف ان بعض المصارف تمنح فائدة تصل الى 15 في المئة على تحويل الدولار الاميركي الى الليرة اللبنانية، ما يجعلنا نتساءل هل سيتكرر سيناريو 1992؟ لذا اعتقد انه من المهم ان يتنازل الجميع ونكون معتدلين في مطالبنا كي نبني المرحلة المقبلة”.
ورأى مخزومي أن “ما يحصل في المحيط والمحاولات التي رأيناها من الروس مهمة جدا، لكن لنرى مدى جديتها وهل هناك من خريطة طريق نستطيع تحملها في لبنان”.
أضاف:” (…) اذا كان هناك من خريطة طريق فعلية يفترض ان يتم التوافق لبنانيا على موضوع اللاجئين والتعاطي مع سوريا وليس عبر عملية ردات فعل. ومن المهم لنا ان يبدأ العمل بسرعة في معبر نصيب لانه يساعدنا في تصدير منتجات لا تقل عن المليار دولار أميركي سنويا لمنطقة الخليج، وهذا ما يجب العمل عليه اذا كنا نريد تحريك اقتصادنا”.
وتابع: “خريطة الطريق ليست سهلة، وعلى الجميع ان يعمل عليها، ونحن نقترب في فترة عيد الاضحى الذي أتمنى ان يعاد على اللبنانيين بكل الخير، وما يهمنا هو عدم المماطلة لانه لا يمكننا التوجه في أيلول المقبل الى الأمم المتحدة والمشاركة في الجمعية العمومية من دون ان يكون لدينا حكومة، ما ينعكس سلبا على صورة البلد”.