“مصدر دبلوماسي”- خاص:
بات معروفا في الأوساط الدبلوماسية في لبنان بأن سفير دولة الكويت وعميد السلك الدبلوماسي العربي عبد العال القناعي سيبقى سفيرا في بيروت لولاية جديدة تمتدّ سنة إضافية، بالرغم من معلومات تمّ تداولها إعلاميا من أنه سيغادر لبنان ليتمّ تعيين سفير كويتي جديد.
وبعد أن عمدت وزارة الخارجية والمغتربين اليوم الى إصدار نفي لما صدر في صحيفة “الأخبار”، فإن المسألة تبدو أبسط بكثير وتحمل بعض الطرافة الدبلوماسية.
فقد علم موقع “مصدر دبلوماسي” من أوساط خليجية واسعة الإطلاع بأن سبب العدول الكويتي عن تبديل السفير في لبنان يعود الى “اكتشاف” صدم السلك الدبلوماسي الخليجي في بيروت إذ تبيّن أنه في حال مغادرة القناعي فإن السفير المرشح لخلافته كعميد للسلك الدبلوماسي العربي ليس سوى السفير السوري علي عبد الكريم علي، والمعلوم بأن الأقدمية الدبلوماسية هي المعيار الرئيسي لاختيار عميد للسلك العربي وقد تخطى السفير علي الأعوام التسعة في بيروت!
هذا “الإكتشاف” سبب زوبعة في صفوف بعض السفراء الخليجيين المناهضين لسوريا بنظامها الحالي، فلم “يهضم” هؤلاء أن يكون عميدهم سفير “سوريا الأسد”، وذهب الأمر بأحدهم الطلب من القناعي إقناع دولته بالتمديد له سنة إضافية “علّ الله يغيّر في المكتوب”، وهذا الذي حصل.
وبالعودة الى ردّ وزارة الخارجية اللبنانية فقد ورد فيه الآتي:” تنفي وزارة الخارجية والمغتربين بشكل قاطع العنوان الذي ورد في جريدة “الأخبار” في عددها الصادر اليوم الخميس 9\8\2018 حول رفض الخارجية اللبنانية اعتماد سفير جديد لدولة الكويت الشقيقة، وتوضح الوزارة أن دولة الكويت قررت منذ مدّة تمديد فترة خدمة سفيرها المعتمد في لبنان عبد العال القناعي وهو حقّ سياسي للدول لم تمانعه اطلاقا وزارة الخارجية اللبنانية. إن العلاقات التاريخية التي تجمع الشعبين الكويتي واللبناني والدولتين إنما هي متجذرة في الوجدان العربي وهي خير مثال لعلاقات الأخوّة والتعاون في كافة المجالات وهي أعمق من أية محاولة رخيصة للنيل منها”.