“مصدر دبلوماسي”- (خاص)
اقام الملحق العسكري الصيني في سفارة الصين في لبنان الكولونيل أويانغ هيشينغ حفل استقبال أمس في النادي العسكري في بيروت بمناسبة الذكرى الـ91 لتأسيس جيش التحرير الشعبي الصيني حضرته شخصيات عسكرية وسياسية ودبلوماسية والقبعات الزرق الصينيين العاملين في إطار “اليونيفيل” في جنوب لبنان وأبناء الجالية الصينية في لبنان، وحضر أيضا سفير الصين في لبنان وانغ كيجيان وممثل قائد الجيش اللبناني الجنرال نوّاف الجبّاوي. وبعد النشيدين اللبناني والصيني ألقى الكولونيل هيشينغ كلمة في الحفل جاء فيها:
“حضرة الجنرال نواف الجبّاوي، ممثل قائد الجيش اللبناني الجنرال جوزيف عون
أيها السيدات والسادة، أيها الأصدقاء الأعزاء
مساء الخير، مرحبا بكم في حفلنا هذا
يصادف هذا العام الذكرى السنوية الـ91 لتأسيس جيش التحرير الشعبي الصيني. 91 سنة من المصاعب المستمرة، لم ننسى أبداً لماذا بدأنا. التقلبات العديدة والمنعطفات التي مر بها جيش التحرير الشعبي جعلته أقوى من أي وقت مضى. خاصة في السنوات الأخير تحت قيادة الرئيس شي جين بينغ واللجنة العسكرية المركزية وبعد إصلاح جيش التحرير الشعبي الأساسي أصبحت هذه القوات المسلحة تنشط في كل منظور في مواجهة الوضع الدولي والبيئة الأمنية المعقدة للغاية، فإن جيش التحرير الشعبى الصينى أكثر إستعدادًا للقيام بأية مهمة يكلف بها فى أي وقت.
ستبقى الصين دائمًا بلدًا محبًا للسلام .
هناك قول مأثور في قصص كونفوشيوس: “عامل الآخرين كما تحب أن تعامل. “لقد عانت الصين من الكثير من الخراب ويمكن لهذا الاضطراب أن يضرب على الوتر الحساس مع الوضع المضطرب في البلدان الأخرى والحياة البائسة لشعوبها.
ناهيك عن ذلك، لن تستطيع الصين، من أجل مصالحها الخاصة أن تتدخل بمصير الدول الأخرى وبالحياة التي اختارتها لنفسها.
بغض النظر عن مدى تطور الصين وجيش التحرير الشعبى الصينى، فإننا سنظل إلى الأبد قوة ثابتة تحافظ على السلام والعدالة فى العالم.
في الوقت الحاضر، تتحمل الصين المزيد من المسؤوليات الدولية، حيث تلعب المزيد من الأدوار المهمة في عملية حفظ السلام التابعة للأمم المتحدة.
ومن بين الأعضاء الدائمين في مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة، تحتل الصين المرتبة الأولى في عدد القوات المرسلة إلى بعثات حفظ السلام، كما تحتل المرتبة الثانية في تمويل نفقات حفظ السلام. وحتى الآن، يقوم 2500 رجل وامرأة من جيش التحرير الشعبي الصيني ببعثات لحفظ السلام في لبنان وجنوب السودان ومالي ومناطق أخرى تابعة للأمم المتحدة. إضافة إلى ذلك، أنجزت الصين تسجيل قوة لحفظ السلام التابعة للأمم المتحدة قوامها 8000 عنصر سيواصل جيش التحرير الشعبي الصيني المساهمة في السلام العالمي.
ستبقى الصين دائما البلد الذي يدافع عن التنمية المشتركة واليوم، لا يمكن لأي بلد أن يصمد بمعزل عن الإضطرابات التي تسود العالم، تماماً كما لا تستطيع أي دولة أن تحصن نفسها ضد الإرهاب ومن المؤكد أن الصين سوف تتبنى أسلوباً أكثرانفتاحاً وتحاول بناء مجتمع من المستقبل المشترك للبشرية مع جميع الأمم.
نود التعاون مع جميع دول وشعوب الشرق الأوسط باستثناء العوامل السلبية المختلفة، والعمل على التنمية، وتعزيز السلام، وحث جميع الأطراف على أن تكون أكثر شمولاً وتوفيقً التحقيق نتيجة مفيدة للجانبين
. قبل 17 يومًا، عند انعقاد حفل افتتاح الاجتماع الوزاري الثامن لمنتدى التعاون الصيني للدول العربية، أعلن الرئيس الصيني شي جين بينغ أن الصين والدول العربية اتفقتا على إقامة شراكة إستراتيجية مشتركة بين الصين والعالم العربي للتعاون الاستراتيجي المستقبلي والتنمية المشتركة.
تشمل التدابير الملموسة، على سبيل المثال لا الحصرما يلي: سوف تقدم الصين قروضاً بقيمة 20 مليار دولار لمساعدة الدول العربية في إعادة البناءالاقتصادي، وتقديم مساعدات بقيمة 90 مليون دولار إلى لبنان، وسوريا، واليمن، والأردن للبرامج الإنسانية وبرامج إعادة الإعمار كما ستنفذ الصين برنامج قيمته 150 مليون دولار لدعم بناء القدرات الأمنية لبعض دول الشرق الأوسط كما ستقدم الحكومةالصينية 15 مليون دولار مخصصة لفلسطين تخصص المساعدات المالية لفلسطين لدعم برامج التنمية الاقتصادية وتهدف إلى تحسين مستويات المعيشة سيكون هناك أيضا تبرعات لوكالة الأمم المتحدة للإغاثة ووكالة الأعمال لفلسطين (الأونروا( سنقوم بإنشاء البنك المتحد للصين والدول العربية،
نحن نؤمن إيمانا راسخا، مع تنفيذ هذه السياسات وغيرها من المشاريع ذات الصلة بمبادرتنا “الحزام والطريق” فإن التعاون الصيني العربي في السياسة والاقتصاد والمالية والعلوم وجميع المجالات الأخرى سيتعزز بشكل كبير، مما يعود بالنفع على جميعبلدان وشعوب الشرق الأوسط. نحن نتطلع إلى اليوم الذي يعود فيه السلام إلى هذه الأرض الجميلة.
أيها السيدات والسادة، أيها الأصدقاء الأعزاء، عندهذا التقارب، نقف عند نقطة بداية جديدة للصداقة والتعاون بين الصين والعالم العربي وبين الصين ولبنان دعونا نلتزم بروح طريق الحرير، ونتقدم خطوة خطوة، بثبات نحو تحقيق أهدافنا إن الدخول في حقبة جديدة وتحقيق إنجازات جديدة يهدف إلىخلق مستقبل أفضل.