“مصدر دبلوماسي”: (خاص)
كان للمبعوث الصيني الى سوريا شيه شياو ياو محطّة غير معلنة في لبنان بحسب ما علم موقع “مصدر دبلوماسي”، وهو وبعد زيارته السعودية ثم سوريا مرّ في لبنان لبضع ساعات من دون مواعيد رسمية حيث قام بمقابلة تلفزيونية والتقى السفير الصيني في لبنان وانغ كيجيان قبل مغادرته الى إسرائيل.
وفي خبر نشرته وكالة الأنباء الصينية حول زيارة دمشق أكد شيه شياو ياو أن الصين تؤكد دائما سيادة سوريا ووحدة أراضيها ، معربا في الوقت ذاته عن أمله في إحراز تقدم في العملية السياسية لايجاد حل سياسي للازمة السورية .
وقال المبعوث الصيني الخاص إلى سوريا في مؤتمر صحفي عقده في ختام اللقاءات التي أجراها مع المسؤولين السوريين في مقر إقامته بأحد فنادق العاصمة دمشق إن ” جولتي هذه تضمنت ثلاث دول المحطة الأولى كانت في السعودية ثم سوريا وبعدها إسرائيل ، معربا عن أمله خلال هذه الجولة أن يتبادل وجهات النظر والآراء مع الأطراف المعنية لتوضيح الموقف الرسمي للحكومة الصينية حول الملف السوري” .
وأضاف شيه “نحن مستعدون لبذل الجهود لدفع العملية السياسية لايجاد حل سياسي نحو الامام ونؤكد دائما أن سيادة سوريا ووحدة أراضيها يجب احترامها والحفاظ عليها، ولا نقبل تقسيم سوريا ومن الضروري الحفاظ على وحدة أراضيها”.
وأعرب شيه شياو يان عن أمله في تحقيق تقدم في اللجنة الدستورية خلال انعقاد مؤتمر سوتشي الذي سيعقد بعد أيام .
ومن المقرر أن يعقد الاجتماع المقبل بصيغة آستانا حول سوريا في سوتشي الروسية يومي 30 و 31 الشهر الجاري.
ويجري العمل على تشكيل لجنة دستورية من شأنها أن تعمل مع سيتفان دي ميستورا المبعوث الاممي الخاص إلى سوريا على إعداد مقترحات خاصة لصياغة دستور جديد لسوريا.
وتسلمت الأمم المتحدة أخيرا قائمة مرشحين للجنة الدستورية من قبل الحكومة السورية والمعارضة.
وأوكلت إلى دي ميستورا، الذي يتولى جهود الامم المتحدة بشأن سوريا منذ 2014، مهمة تشكيل اللجنة خلال اجتماع دعمته روسيا عقد في سوتشي في كانون الثاني الماضي.
ودعا المبعوث الصيني إلى ضرورة توحيد الجهود لمكافحة الإرهاب والقضاء على العناصر الإرهابية نهائيا مؤكدا أن الإرهاب هو عدو البشرية جمعاء.
وأكد أن الصين تدين بلهجة شديدة ما حدث في محافظة السويداء ( جنوب سوريا ) من اعتداء إرهابي .
وكان تنظيم الدولة الاسلامية “داعش” نفذ عدة تفجيرات انتحارية في مدينة السويداء جنوب سوريا يوم الأربعاء الفائت بالاضافة لشن هجوم مباغت على ريفي السويداء الشرقي والشمالي الشرقي ، اسفرت عن مقتل ما لا يقل 226 قتيلا وجرح اكثر من 200 شخص، بحسب مصدر طبي لوكالة أنباء ( شينخوا) بدمشق .
وفي الملف الإنساني قال المبعوث الصيني الخاص إن “الأزمة السورية استمرت لأكثر من سبع سنوات ما أدى إلى نشوب أشد أزمة إنسانية منذ الحرب العالمية الثانية وكذلك شكلت تدميرا كبيرا لسوريا حكومة وبلدا”، داعيا المجتمع الدولي إلى تقديم المزيد من المساعدات لسوريا لكي يمر من هذه الازمة الشديدة .
وفيما يخص ملف إعادة الإعمار أكد المبعوث الصيني أن الصين مهتمة كثيرا في إعادة الاعمار بعد الحرب ونشجع الشركات الصينية على المشاركة في هذه العملية ، لافتا إلى أن البيئة الأمنية في سوريا إلى تحسن، وهذا سيشجع الشركات الصينية للعمل في بيئة آمنة .
وأكد شيه شياو يان أن بلاده لا توافق على اللجوء إلى العقوبات الاقتصادية الأحادية الجانب كأدوات في العلاقات الدولية ، مبينا أن الصين ترفض الخطوات الامريكية للعقوبات الأحادية التي تخالف المبادئ في التجارة الدولية وتخالف قواعد النظام الدولي ، مؤكدا أن الصين ستواصل جهودها للحفاظ على النظام المنصف والعادل للتجارة الدولية ونحرص على التعاون مع البلدان المعنية في هذا الصدد .
وكان المبعوث الصيني الخاص أجرى في وقت سابق من اليوم عدة لقاءات مع مسؤولين سوريين تناولت آخر المستجدات بالازمة السورية من إنجازات عسكرية وخارطة المصالحات وملف المهجرين والملف الإنساني .
Marlene Khalifeh
Marlene Khalifeh, a Lebanese journalist. She worked for a period of twelve years in An-Nahar” newspaper before moving to “As-Safir” were she spent ten years as a diplomatic reporter. Between these two periods, Mrs. Khalifeh published many articles in the Al Hayat” and “Al Riyad” newspapers, “Al Wassat” and “Newsweek Middle East” magazines.
She created her own website “Masdar diplomacy”,on the 11th of July 2016 focusing on diplomatic activities in Lebanon and the Middle East.
After attending many training courses in a number of European, American, and English institutions, she specialized in investigative journalism. Her hard work paid off when she was awarded, twice (in 2004 and 2005), with the “investigative journalist” prize by the Commonwealth (in Jordan) among four Arab participating countries. Afterwards, she focused her attention on the politic and diplomatic press training and research on fact checking.
